الفصل الخامس

11.8K 502 42
                                    

اتمنى ماتزعلوش إن بعض الفصول قصيرة ، انتو عارفين إنها مكتوبة فعليا ومش هقدر اغيرها .
إن شاء الله فى فصل تانى النهاردة بالليل أو بكرة الصبح إن شاء الله على حسب ظروفى ، استثنائى علشان الفصول القصيرة .
اسيبكم مع الفصل .

________

الخامس
وصل سويلم لمنزل عمته التى استقبلته بلهفة واضحة لا تظهر منها إلا نادراً ، رفع محمد حاجبيه بغيظ وهو يراها تقبل نحو ابن أخيها : فيك إيه يا جلب عمتك ؟ چرى لك إيه طمنى ؟
ابتسم سويلم بمجاملة : ماتفزعيش يا عمة أنى زين جدامك اهه .
ضمته بلهفة استسلم لها بخنوع ليحمحم محمد بغيظ : خلاص يا رحمة قدامك كويس اهو .
أشار لولده : خد ابن خالك يا حمزة يرتاح .
اقترب منه حمزة بود : تعالى معايا يا سويلم ..
ابتعد سويلم عن عمته برفق ليرافق حمزة للداخل بينما عجز محمد عن لومها وعجز عن وأد غيرته ليزفر بضيق ويتجه لغرفته بغضب تعجبت له لتلحقه بلا تردد وقبل أن تصل اوقفتها زينة : ماما انا رايحة الجامعة .
نظرت لها رحمة : هتروحى لوحدك ؟ بلاش النهاردة .
ابتسمت زينة : ماتقلقيش يا ماما انا مش صغيرة وبعدين حمزة مع سويلم طول الليل خليه يرتاح انا طلبت اوبرا وهطلبه وانا راجعة .. اطمنى .
اومأت رحمة لتقترب زينة تقبل وجنتها قبل أن تغادر لتتجه رحمة للغرفة عازمة على استطلاع سبب غضبه الذى أصبح يثير غضبها هى .
***********
جلس مهران وطايع الذى تخلى عن عمله ذلك اليوم حتى ينهى هذا التصدع الذى أصاب عائلته الصغيرة بينما بدأت ليليان تعد الفطور .
خرجت نسمة من غرفتها لينظر لها أبيها بتعجب : رايحة فين ؟
علقت حقيبتها بكتفها : عندى محاضرة وبعدين هروح التمرين ..البطولة قربت وانا ناوية اخد الكاس السنة دى كمان .
نظر لها بتعجب ليرى التصميم فوق ملامحها بشراسة زادت عجبه ليقول مهران : هتروحى لحالك ؟
ابتسمت لعمها بكبرياء : ايوه يا عمى ماتخافش انا مش صغيرة وقادرة احمى نفسى .
رفع مهران أيضا حاجبيه بدهشة للشراسة التى اجابته بها وقبل أن يطرح المزيد من التساؤلات التي تعلم جيدا أنها لن تنتهى وضعت قرارها حيز التنفيذ و غادرت مسرعة .
خرجت ليليان حين سمعت إغلاق الباب ليزفر طايع ويشرد بعينيه : انا مش مطمن عليكى يا نسمة
نظر له مهران متسائلا : نسمة !! المفروض تقلق على بسمة مش نسمة !!
تنهد طايع بألم : لا انت غلطان ..بسمة محددة أهدافها من زمان وعارفة إن الحب سر السعادة .. واثقة فى نفسها وثقتها دى هى سبب عشق سويلم ليها فى الأول والسبب اللى هيرجعه ليها من تانى .. لكن نسمة كفرت بالحب .. شيفاه ضعف وده مخليها مشوشة ومش قادرة تحدد طريقها
نظر لأخيه بحزن : انا بجد خايف عليها اوى .
استمعت زوجته لكلماته لتنظر أرضا وتعود للمطبخ وهى تعيد بعض ذكرياتها .. لطالما دعمت نسمة في كل مراحل حياتها ، لكنها لم تخبرها مطلقا عن حبها لزوجها واكتفت أنها تعيشه معهما .لم تخبرها سوى ما أرادت منها الوصول إليه .. صورة الفتاة القوية ..المتحكمة فى مصيرها .. التى تحقق كل احلامها .. التى لا تعرف الخوف ، أو التردد ، أو الضعف .
فما كان من الصغيرة سوى أن نحت كل هذه المشاعر جانبا وتركت نفسها خاوية القلب والروح . بدأت تنظر إلى كل ما تنتقده فى شقيقتها وتنتهج عكسه تماما بلا تردد لتجد فى النهاية ابنتيها تسيران فى اتجاهين متعاكسين .وهى السبب فى ذلك .
وفى المقابل لم تقدم ل بسمة سوى النقد والانتقاص ورغم ذلك راقبت الصغيرة العلاقات حولها بدقة لتتعرف على أهمية الحب وتحدد مكانته في حياتها ،بل وتختار أيضا من يسير على نفس خطاها .
كم أخطأت في حق نسمة !!
كم تخاف عليها !!
كم هى فخورة ب بسمة !!
بلى هى كذلك ، فبعد كل ما حرمتها منه أثبتت تلك الصغيرة أن تلك المرحلة التى رأتها فيها مترردة وخائفة وبلا شخصية كانت هى تراقب فيها وتحلل لتقدم لنفسها ما حرمتها هى منه .
كم أخطأت في حق بسمة أيضا !!
زوجها كان محقا ، لقد كانت أما سيئة .. لكنها حاولت ..أكانت محاولاتها كافية !!؟
يمكنها أن تحاول مجددا ، ستجد طريقة تصل ب نسمة إلى النجاح الذي تستحقه ، يصعب عليها أن تفعل المثل مع بسمة فالاخيرة كل قرارات حياتها المصيرية لا تشرك فيها أحد أما نسمة فهى مرآة قلبها التى ترى بها مستقبل باهر .

الشرف ( الجزء الرابع) قسمة الشبينى   _ كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن