الخامس بعد الثلاثين

13.6K 618 80
                                    

اسعد الله اوقاتكم بكل خير.

الرواية فى فصولها الأخيرة ، هنبدأ نلاحظ تسارع فى الأحداث فى الفصول اتمنى تركزوا زيادة وتربطوا الأحداث ببعض .

النت عندى سئ للغاية وبحاول ارد على التعليقات قدر الاستطاعة .

فى تعليق امبارح بيسأل إن وفية بتولد ، لا انا ذكرت إنها بتعانى من أعراض ولادة مبكرة ودى اعراض فى الحمل الضعيف ممكن تبدأ من الشهر الرابع وتستمر لنهاية الحمل وتحتاج راحة تامة .

___________

الخامس بعد الثلاثين

مرت عدة أيام كحلم جميل تجرى السعادة بين القلوب فيرتشف منها الأحبة ما يزيد الشوق تأججا .
كم كان فراق أسرتها صعبا !  بكت وأبكت الجميع خاصة إياد الذى فر بعد دقائق رافضا هذا الألم تلاه أبيها الذى لولا رغبتها ما قبل بعدها عنه مطلقا ، ليليان لم تكن تظن أنها ستواجه تلك المشقة فى فراقها بعد الزواج خاصة أن نسمة تزوجت مسبقا ربما بعد المسافة زاد الأمر سوءا أما نسمة فشعرت أنها فقدت جزءا منها فعليا أثناء المغادرة تلك المرة لتعترف أمام نفسها للمرة الأولى أن رفضها ل سويلم نابع من رفضها بعد شقيقتها عنها فرغم أنهما مختلفتان بشكل جذرى إلا أن بسمة جزء من روحها لا يمكنها التخلى عنه .

أما بسمة فقد سحبها زوجها رغما عنها ليتمكن الجميع من المغادرة ، أسرتها جزء منها أيضا ومفارقتهم شاقة للغاية .
وجد سويلم صعوبة كبيرة في امتصاص حزنها لفراقهم لكنه مقدر تماما لكل اوجاعها .

*************

استرخت وفية بين ذراعى محمد كعادة يومية منذ لزمت الفراش ، طيلة الليالى التى يقضيها معها تتخذ من صدره متكئا دافئا ، بسط كفيه فوق بطنها مجددا وهو يهمس : هيتحرك دلوقتى
لحظة واحدة وكان جنينها يركل أسفل كفه ليضحك بسعادة كأنه يحظى بطفل للمرة الأولى بحياته وكم كانت سعادته تلك داعما لتحمل مشقة الحمل .
ابعدت كفه بمشاغبة : بطل لعب انت وابنك يا محمد بطنى انا اللى بتوجعنى .
أعاد كفه بإلحاح : مرة واحدة كمان .
ضحكت بسعادة : انا حاسة انى كورة بتلعبوا بيا .
كتم ضحكته ليثير غضبها وتتساءل : بتضحك على ايه ؟؟
تعالت ضحكاته : اصلك بقيتى شبه الكورة فعلا ههههه .

زادت ضحكاته مع وكزاتها المتكررة واعتراضها الفورى لكن لم تستمر أكثر من دقيقة وبدأت تتألم لتتوقف عن الحركة مرغمة خوفا من إفزاعه .
ضمها بعد هدوئها : ده انت احلى كورة شوفتها في حياتى . اوزعة صحيح بس بحبك .
لم تجب ليتساءل : وفية انت زعلتى ؟
هزت رأسها نفيا : لا يا محمد بس عاوزة انام .
تشكك فى الوهن المتوارى خلف كلماتها ليقول : لا انت تعبانة .
انتفض من فوره فهو على علم بخطورة حالتها ، رفض مهاتفة الطبيبة وأصر على أن يصحبها للفحص .

***********

فتح طايع باب منزله ليشعر بوحشة شديدة .
هذا الصمت .
هذا الهدوء .
اخترق إياد الباب نحو غرفته مباشرة لينظرا له بألم ، غياب بسمة سيؤثر سلباً على إياد .
تقدمت ليليان ببطء ولحق بها مغلقا الباب خلفه ، جلس فوق المقعد وعينيه تجوب الانحاء ، أعوام مرت .. سعادة واحزان ..يسر ومشقة .. وفى النهاية حظت كل منهما برفيق العمر ، وها هو بعد هذا العمر يغلق بابه وهما بعيدتان عنه .

الشرف ( الجزء الرابع) قسمة الشبينى   _ كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن