الأول بعد العشرين

14.1K 600 121
                                    

أول حاجة لازم كلنا نعرف إن رد فعل رحمة مهما تكونوا شايفينه غير طبيعي لكن اى ست فى الدنيا جوزها اتجوز عليها مش هيكون رد فعلها طبيعى ابدا .
تانى حاجة عاوزة اقولكم انى سعيدة جدا بمناقشتكم وإن كنت لم اشترك فيها بشكل جدى لعلة فى نفسى لكن حقيقى كانت مثمرة للغاية ، العلاقات شئ معقد جدا خصوصا العلاقة بين الزوجين .
عموما لسه الأحداث فيها كتير واتمنى تعجبكم .

___________

الأول بعد العشرين
وصلت زينة للجامعة بصحبة حمزة كالعادة ليتوجه الأخير بعد أن اطمأن لوصولها ليدرك محاضراته بينما اتجهت إلى تجمع من زميلاتها ، وقف مازن يراقب انصراف حمزة حتى تأكد منه ليلحق بها فورا .
اقترب مازن من تجمع الفتيات ليبدأن بالغمز وتشعر زينة بالحرج ، لم تكن تشعر بهذا الحرج مسبقا ، إقترب مرحبا : صباح الخير يا بنات ، ازيك يا زينة ؟
بادلنه التحية ليتابع فورا : زينة عاوزك فى موضوع مهم جدا تسمحى بدقايق ؟
وقبل أن تعترض بدأت الفتيات يعتذرن ويبتعدن لتنظر له بحدة : نعم يا مازن ، إيه الموضوع الضروري اللى يخليك تحرجنى كده ؟
اقترب منها خطوة : إحراج إيه بس يا زينة انا ابن عمك قبل اى حاجة !!
أغمضت عينيها بضيق ليتابع : عموما يا ستى انا عاوزك فى موضوع يخص مستقبلنا .
فتحت عينيها تنظر له بدهشة : مستقبلنا !!
عقدت ساعديها وتساءلت بتهكم : هو انت لاقيت مراتك ؟
زفر بضيق : لا مالقيتهاش ولولا بابا مانعنى كنت طلقتها غيابى . الجوازة كانت غلط من الاول .
لم يزد حديثه ملامحها إلا ضيقا لتقول : فعلا كانت غلط .. اللى زيك حرام يتجوز ويظلم بنات الناس معاه .. البنت ماقعدتش شهر واحد وطفشت منك رغم إنكم متجوزين عن حب ..
قاطعها مازن : لا حب ايه !! دى كانت جوازة كده وخلاص .. تضيع وقت وانبساط مش اكتر .
ارتفع حاجبيها بدهشة : تضيع وقت !! ومن امته الجواز كان تضيع وقت !! انت متخيل احساس هيا ولا احساس أهلها ؟؟ طب حاول كده تحط مروة مكان هيا !! خلى اختك تتجوز شهر وجوزها يقولك اصلى كنت بضيع وقتى وانبسط معاها ؟
زفر بضيق : انت مكبرة الموضوع كده ليه !! زينة سيبك من كل ده انا عاوزك تفهمى حاجة مهمة جدا .
استدعت صبرها وتساءلت : حاجة إيه ؟؟
ابتسم مازن : انا بحبك يا زينة .. بحبك واتمنى تبقى معايا
تقطعت كلماته مع ملامح النفور الشديد البادى عليها لتقاطعه بحدة : بتحبنى !! وتتمنى تبقى معايا قد ايه بقا ؟؟ شهر زى هيا كده ولا اقل ؟؟
قاطعها مازن فورا بحدة: زينة ماتشبهيش نفسك بحد
لانت نبرة صوته متابعا : انت غالية اوى يا زينة .. انت مش زى البنات .. انت بكل البنات .. انت حبيبتى يا زينة .. حبيبتى اللى حبها اتولد وعاش في قلبى من سنين .. حبيبتي اللى كبرت قدام عنيا يوم بيوم .. حبيبتي اللى اتمنى اعيش معاها عمرى كله .. عمرى كله فى ايدك انت يا زينة .
ظلت تطالعه بصمت ، لطالما حلمت باللحظة التى يعترف فيها بحبه لها .. طالما تخيلت رد فعلها وجنون قلبها .. لطالما تراءت لها سعادتها بهذا الإعتراف ؛ لكن لم يحدث أى من ذلك . لم يسعد قلبها بكلماته ، لم تختلف دقاته بل لم تكن كلماته سوى محركا لغضبها وثورتها .
تركته أنهى حديثه ثم قالت : معاك حق ، انا مش زى حد وغالية فعلا وعلشان كده عمرى ماهكون حبيبتك ولا هيبقى بنا اكتر من كونك ابن عمى وده للاسف مش بإيدى اغيره .
رمش عدة مرات بتوتر غير مستوعب لتلك الكلمات التي تقذفه بها بينما نظرت في هاتفها لتتابع : روح يا ابن عمى دور على مراتك هى اولى بيك منى ومن اى واحدة تانية
تلفتت حولها وهى تشير للفتيات : عن اذنك عندى محاضرة مهمة لازم الحقها علشان مسافرين الصعيد . ابقى سلم لى على عمى .
وابتعدت وهي تشعر أنها تخطت أسوار وهم عاشت به لسنوات ، مازن لم يكن لها يوما ولن يكون .

الشرف ( الجزء الرابع) قسمة الشبينى   _ كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن