كل عام وانتم بخير احبائى
السابع بعد العشرين
ما إن سمعت همت اسم منصور حتى تكورت على نفسها وبدأت بالصراخ ، فزعت علية لصراخها المفاجئ والذى كان سببا كافيا لاقتحام زيدان الغرفة : خبر إيه ؟؟
ولأول مرة يدفع هاشم شقيقته إلى زيدان صارخا : خدها من إهنه
ولم تكن همت بحاجة لدفعة هاشم التى ألصقتها بصدر زيدان الذى لا يفهم ما يجرى .
وصلت دينا أيضا ، أشار لها دياب برأسه نحو الخارج لتسحب زيدان : اخرچ يا زيدان ماواعيش لفزعتها .
احاطها زيدان بذراعه لتزيد تعلقا به ليتقهقر بها للخارج دون أن يعلم ما الذى اوصلها لهذا الفزع .أغلقت دينا الباب لينتفض هاشم مهاجما علية : انت ليكى عين تاچى إهنه ولا هو اللى مشيعك .
ارتعبت فعليا من هيئته لينهره حسين : هاشم !!!
نظر له ليتابع : من ميته بنجابل اللى يستچير بينا إكده .
تحدث الجد بوهن لكن بلهجة جافة: اجعدى
تعلقت عينيها ب هاشم بفزع لتقول : والله العظيم ما شيعنى . لو عرف أنى چيت النچع هيچيب خبرى .
سألها يزيد بهدوء ظاهرى : وبدك إيه من چيتك ؟بدلت نظرها بينه وبين هاشم ليدور كفيها بتلقائية حول بطنها المنتفخ : أنا عايزة الأمان . منصور ماناويش على خير وماريداش انتجامكم منيه يطول ولادى .. هم مالهمش ذنب إنه بوهم .
أصابت كلماتها موضعا حساسا داخل دياب ..لقد عانى لسنوات سيرة أبيه التى لاحقته ولا يتمنى لأحد هذه الحياة مطلقا .
اقترب ووقف أمامها بوجه متجهم لتزداد رعبا وتتحدث فورا : هجولكم هو ناوى على ايه وانتم تدونى امان عيالى وحياتهم .
تساءل دياب بجدية : ناوى على ايه ؟؟
وتابع يزيد : هو فين وكيف مايعرفش إنك اهنه ؟يمكنها البداية من هنا لإثبات حسن نيتها ، كانت بمأمن فى حياة سليمة أما بموتها الذى أنمى اطماعه سيفتح بابا من غضب تعلم جيدا أنها ليست ندا له وسيطال صغارها بلا شك .
لذا لم تفكر كثيرا ، منصور لا يعنيها فى شئ كانت تخطط للتخلص منه بكل الأحوال لكن عليها أن تتخلص منه دون إيذاء أو خسارة ، لذا كان اللجوء لعمه خيارا حتميا لم تتردد في اتخاذه .نظرت نحو يزيد : راح چنينته ولما بيروح بيبيت
ثم نظرت نحو دياب : هيستنى لما تعملوا إعلان وراثة وياخد نصيبه من الورث ولما يضمنه فى يده هيرفع جضية حچر على بته وياخد نصيبها كمان
ابتسم دياب بتهكم : ما إحنا عارفين ماجولتيش حاچة چديدة
توترت علية فهذا الهمجى الهيئة على وشك لفظها خارجا فأسرعت تقول : بس ما تعرفش إنه هياخدها ويچيبها المركز وهو متأكد إن البنية بتترعب منيه جال شهر بالكتير ويخلص منيها بعد ما يبصمها على حجها
تحدث زيدان بضعف وألم : جومى روحى دارك وليكى وأولادك الأمان .
وقف هاشم بمحاذاة دياب لتتوقف ايماءاتها وتتحول لفزع واضح : إذا بدك اتكفل بولادك كمان تعليم ونفجة !
نظر له الجميع بدهشة ليتابع : بس تخلعيه .
اتسعت الأعين بينما قالت بلا تردد : موافجة .
تسربت الدهشة لملامحه أيضا بينما تابعت بتهكم : ماتستغربش انا كنت بيعة وشاروة وصابت وياه .
أنت تقرأ
الشرف ( الجزء الرابع) قسمة الشبينى _ كاملة
عاطفيةيتفاوت جرعات السعادة التى نحصل عليها تبعا لاختلاف اختيارات كل منا البعض يختار الحب باحثا عن الحياة والبعض يختار الحياة باحثا عن الحب فمن سيحصل على السعادة ؟؟ قسمة الشبينى