تأملات_تاريخية

116 33 24
                                    

السـلام عليكم ورحمةة الله وبركاتة.

   ## لست وحدك

لما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم راجعاً من الطائف حين يئس من خبر ثقيف قام من جوف الليل يصلي وهو ببطن نخلة فهبط سبعة من الجن على النبي صلى الله عيه وسلم وهو يقرأ القرآن فقالوا: {أَنصِتُوا}.. فإذا بهذه الدعوة المباركة التي رفضها المشركون بالطائف تنتقل إلى عالم آخر هو عالم الجن فمضوا بها إلى قومهم مبشرين ومنذرين ليصبح في عالم الجن دعاة يبلغون دعوة الله تعالى؛ كما مضى بها أبو ذر الغفاري إلى قومه وضماد الأزدي إلى قومه والطفيل بن عمرو إلى قومه..
..
..

إنَّنا لسنا وحدنا على الطريق، فمعنا أممٌ من الجنِّ، ومعنا الملائكة جميعًا، ومعنا الشمس والقمر والنجوم، ومعنا الدوابُّ والهوام والحيتان! إنَّها منظومةٌ كاملةٌ رائعة لا يشعر معها المؤمن بالوحدة أبدًا؛ حتى إنْ لم يكن معه أحدٌ من البشر. وهي إشارةٌ لطيفةٌ للدعاة أنَّهم لا يدرون، فلعلَّ طائفةٌ من الجنِّ تستمع إلى كلمات الحقِّ منهم فتؤمن بينما يُكَذِّب البشر، وتكون هذه الطائفة من الجنِّ في ميزان حسناتهم يوم القيامة! فالخلق جميعًا يعبد الله عز وجل.

اجراس العودةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن