🍀58🍀

54 12 0
                                    


هل تعلم:
ﻣﺎ ﻫﻲ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺪﻭﺩ ﻟﻠﻜﻌﺒﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ؟؟ !
ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻜﻌﺒﺔ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺎﺑﺎﻥ، ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻫﻮ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﺣﺎﻟﻴﺎ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﻜﺎﻥ ﺑﺎﺑﺎ ﻣﻘﺎﺑﻼ ﻟﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻣﻠﺘﺼﻘﻴﻦ ﺑﺎﻷﺭﺽ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺪﺧﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﺃﻭﺳﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﺑﻪ ﺣﺎﻟﻴﺎ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺪﺭﺍﻧﻬﺎ ﺗﺸﻤﻞ ﺣﺠﺮ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ .
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﻗﺮﻳﺶ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ، ﺍﺷﺘﺮﻁ ﺍﻟﻘﺮﺷﻴﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺒﻨﻮﻫﺎ ﺑﺎﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺤﻼﻝ ﻓﻘﻂ، ﻭﺫﻟﻚ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﻠﻢ ﻳﺒﻨﻮﺍ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﺑﺄﻱ ﻣﺎﻝ ﺑﻪ ﺷﺒﻬﺔ ﺣﺮﺍﻡ، ﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﺗﻜﻒ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﺍﻟﺤﻼﻝ ﺗﻠﻚ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﺑﺎﻻﺗﺴﺎﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﺒﻨﻮﻫﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﺻﻐﺮ ﺣﻴﺚ ﺃﺧﺮﺟﻮﺍ ﺣﺠﺮ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﺳﺪﻭﺍ ﺃﺣﺪ ﺃﺑﻮﺍﺑﻬﺎ ﻭﺭﻓﻌﻮﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻵﺧﺮ ﻟﻜﻲ ﻳﺪﺧﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻭﻳﺨﺮﺟﻮﺍ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ .
ﻭﻟﻤﺎ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻜﺔ ﺃﺧﺒﺮ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﻮﺩ ﻟﻮ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﻴﺪ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺯﻣﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﻗﺮﻳﺸﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺨﺸﻰ ﺃﻥ ﻳﻈﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﺮﺷﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﺮﺏ ﺃﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﻫﺪﻡ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﺃﻭ ﻣﺎ ﺷﺎﺑﻪ، ﻟﺬﻟﻚ ﺗﺮﻙ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻨﺘﺞ ﻣﻨﻬﺎ، ﻓﻠﻢ ﻳﻘﻢ ﺑﺬﻟﻚ، ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻣﻜﺔ ﻗﺎﻡ ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻷﺻﻠﻲ، ﻓﻀﻢ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﻟﻠﺒﻨﺎﺀ ﻭﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺃﻋﺎﺩ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ، ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻣﻜﺔ ﺑﻌﺚ ﻟﻠﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻷﻣﻮﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻦ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻳﺴﺄﻟﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﺃﻭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻗﺪ ﺳﻤﻌﺎ ﺑﺤﺪﻳﺚ ﻋﺎﺋﺸﺔ، ﻓﺄﻣﺮﻩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻟﻠﺸﻜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﻘﺎﻡ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﺑﺬﻟﻚ، ﻭﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﻭﺭﻓﻊ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﻭﺳﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻵﺧﺮ .
ﻭﻟﻜﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻭﺻﻠﻪ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺎﺋﺸﺔ، ﻓﺘﻤﻨﻰ ﻟﻮ ﺃﻧﻪ ﺃﺑﻘﻰ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ، ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﻳﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﻴﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻣﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﺃﻧﺲ ﻧﺼﺤﻪ ﺑﺘﺮﻙ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺃﺧﺒﺮ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺃﻧﻪ ﻳﺨﺸﻰ ﺃﻥ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﻴﺼﺒﺢ ﺑﻨﺎﺀ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺑﻨﺎﺀ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻌﺒﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﺘﻀﻴﻊ ﻫﻴﺒﺘﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻓﻨﺰﻝ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﻧﺼﻴﺤﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ، ﻭﻣﺎﺯﺍﻝ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ، ﻭﻣﺎﺯﺍﻝ .

☜☆☞               

هل تعلم_ الجزء الأول_حيث تعيش القصص. اكتشف الآن