7- تعويضًا عن عدم مقدرتي إحتضانها

533 67 87
                                    

يقال لا وجود لحقيقة واحدة، ولا لرأي واحد ولا لنظرة واحدة، والأن فقط فهمت هذه المقولة.

تلك المستفزة صاحبة النبرة المغترة تحضى على حب الجميع بينما أنا أشتعل غضباً منها.

ارمين يستلطفها جدًا لأنها تحب نفس الكتب التي يعشقها.

وايرين يتحدث معها دون توقف لأنه اعجب بروحها الحرة -حسب قوله-

وإستمرت بإرتكاب الحمقات مع كوني من الثانية الأولى.

وتحادث ساشا عن الصيد والطبخ ولا أدري ماذا أيضًا، لكن الأهم أن كل تلك المواضيع تستهوي ساشا.

وهي كتوأم الروح مع جان، كلاهما يتشاركان في الكثير من الأشياء.

دون إهمال ذكر علاقتها القريبة مع هانجي و استمرارهم في الحديث عن العمالقة.

وحتى ذاك القزم لايبدي إنزعاجه منها رغم أنها تحدثت بتلك النبرة المغترة معه وأمامه، ألهذا علاقة بالطول ياقزم الحدائق؟

وهذا كله حدث فقط في أربع ساعات من قدومها، الجميع سعيد بقدومها وأنا الوحيدة التي لا تستلطفها، هي تتحدث مع الجميع بنبرة لطيفة عكس النبرة التي حدثتني بها أكان ذلك كره من أول نظرة أم ماذا؟

...

منذ بداية التمرين وهي لاتتوقف عن التصرف بلطافة مبالغة مع الجميع وطبعاً عداي أنا.

بعد أن أنهيت تمارين البطن والظهر، تقدمت لأخد الماء لكن أخدته قبل أن أصل إليه لأوليها إهتمامي ثم نطقت بنبرة مستفزة:
"ما رأيك أن نتواجه وجه لوجه بصراع أيادي؟"

"ألا تهمك حياتك؟ إن كانت لا تهمك بحق فأنا أقبل"
أجبت بنبرة لاتخالف نبرتها بكثير، هذه فرصتي لأرد الإنزعاج الذي سببته لي، وكل ما كنت أفكر فيه هو كيف أن القدر يقف ضدي دومًا بحيث تمنيت الحصول على صديقة فجاءتني عدوة.

رمت زجاجة الماء لي، لتتجه إلى منتصف الساحة منتظرة إياي اللحاق بها، حيث اجتمع الجميع.

كانت الساحة شبه مغطاة بالثلج لكن هذا لن يشكل مشكلة بالنسبة لي، تقدمت متجهة إليها أتوعد بالتسبب بالكثير من الألم لها.

...

"هيا يا أطفال عليكم أن تنفدوا ما أطلب لأني من فزت بالرهان ، توقفوا عن التأفف فلا أحد أرغمكم على التراهن أليس كذاك؟"
قالتها هانجي متحدثة بسعادة وأنهت كلامها بضحكة مجنونة.

عاد الجميع للتأفف وهم يرددون وراءها جملة 'البحوث عن العمالقة رائعة'

كان معضمهم كان يرمقني بنظرات شبه غاضبة، بينما كنت أرد بنظرة لامبالاة رغم الحريق الذي ينشبه بداخلي.

شفق الودق | Mikasaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن