13-لابأس بأن لا تكوني بخير

402 46 108
                                    

السلام عليكم

أتمنى تستمتعوا وتستفيدوا.
_____________________________

-"لا تحزني لأنك جربتي الحزن وما نفعك بشيء"

-"فقط إبتسمي لأجلك فلا أحد يستحق بقدرك"

عادت تلك الكلمات لتسيطر على تفكيري هي تأبى مفارقة عقلي ولاأدري لما بالضبط..

هززت رأسي كمحاولة للهروب من طيف ذكرى حديثي مع كارمن بالأمس.

نظرت للمرآة أمامي بينما أعدل زي الفيلق الذي إشتقت إرتداءه في الأيام الأربعة الماضية.

حملت ذاك الوشاح الأزرق لأنظر له بإنكسار ومن ثم حركت رأسي سريعًا مانعةً نفسي من العودة لدوامة الأفكار تلك.

'ميكاسا هذا الوشاح من صديق طفولتك أرمين لذا إعتزي به كما كنت تعتزين بالقديم'
استمررت بتكرار هذه الجملة بينما ألف الوشاح حول رقبتي، كانت مجرد محاولة يائسة لتخفيف الأسى عن نفسي.

"يا ترى كم هي المدة التي أستطيع الصمود بها في هذا البرد؟"
قلت بينما أضع يدي على الوشاح لأتنهد بيأس.

هذا الوشاح دافئ، هو حتى أكثر دفئًا من ذاك القديم المهترئ لكن بالنهاية قلبي يتجمد ببطء، وداخلي بروده قد يتعدى برودة طقس اليوم.

"اوي ميكاسا لقد حضرت طاولة الفطور تعالي"
دخلت كارمن سريعًا للغرفة بينما تقول جملتها.

"حسناً أنا قادمة"
قلتها لأنهي كلامي بتنهيدة بينما أتوجه للباب لكنها أمسكت ويدي لتوقفني.

"ميكا أين الإبتسامة؟"
قالت بطفولية لأقلب عيني بملل.

رسمت إبتسامة كاذبة حتى تتركني وحسب لكنها لم تقنعها.

"ميكاسا سأسألك عن شيء وأجبيني بصدق"
قالت بينما عينيها لا تفارقان عيني.

"بسرعة رجاءً"
تحدثت بتململ.

"فقط لما انت حزينة جدًا بسبب اخد ايرين للوشاح؟"

"لما تسألينني عنه الأن؟"

"ليس سؤالي هو سؤال شخص آخر"

"واللعنة من هذا الشخص الذي يستمر في إرسالك لي؟"

"قولي أشخاص.. لكن لحظة لا تحاولي تغيير الموضوع وأجيبيني على سؤالي"

شفق الودق | Mikasaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن