شفق الودق | Mikasa

21-أجمل من المعتاد

احم احم..

كيفني وأنا مدلعتكم ببارتين بنفس الأسبوع؟
-حاست أنها عملت انجاز عظيم-

المهم اليوم روايتي تكمل سنة على أول بارت نشرتو ليها وأحس أني رح طير سعادة.

-تحس بالفخر أكثر من موضوع بارتين بالأسبوع-

المهم استمتعوا وكذا
┈┉━━❀✿❀━━┅┄┈┉━━❀✿❀━━┅
بعدما تركت الكابتن ليرتاح لمدة عدت له لأجده قد عاد لنوم.. حاله أفضل بكثير عن السابق إلا أنه لازال يعاني من العرق البارد ويأخد أنفاسه بصعوبة، لكن الحمد لله حرارته ليست مرتفعة للغاية.

عدت للجلوس بجانبه وتبديل كماداته للحفاظ على برودة جسمه، رؤيته ينام بهذه الطريقة تقطع قلبي بشدة، كلما ركزت في ملامحه المتعبة يعود شعور العجز لغمر داخلي، أنا أغرق في عجزي هذا بشدة لكوني لا أستطيع فعل أي شيء له الأن.

بالفعل ما مررنا به جميعًا فحسب سيتلف أعصابك، وما عاشه وحده لا يمكن لأحد تحمله، ومع ذلك كان دائمًا صامدًا ونظراته وحدها تجعلك تصدق أن كل شيء بخير، أنت لا تستطيع حتى الشك في أن كل الأمور ستحل بمجرد أن يقول هذا لك، لكن الأن هو حتى لا يقوى على فتح عينيه فكيف أصدق أن كل شيء سيصبح بخير.

هو كان دائمًا يقسو على نفسه ولا يملك أدنى رحمة لها وبرغم ذلك كان سندًا لي في أكثر وقت احتجت من يريحني ببعض الكلمات.

"لنكن صريحين حب النفس أصعب من حب أي شخص آخر، علينا الإعتراف أن المعايير التي نضعها لأنفسنا أكثر صرامة من أن نضعها لأنفسنا"

عادت كلماته السابقة لتغزو ذهني، عندما قالها لي سابقًا أنا لم أفكر كثيرًا بها، ولم أكن أدرك حتى أنه كان يقصد ذاته كذلك، هو كان يحاول جبري بينما يحتاج من يجبر كسوره.

لا يوجد أسوأ من أن تكون قويًا لدرجة أن لا أحد يتوقع أنك تحتاج للمساعدة.

لا أدري لما أنا الأن عاطفية بشدة، ميكاسا أفيقي هو لن يموت هذا مجرد زكام عادي.

أنا أستمر في محادثة نفسي وأقنعها بالتفكير بمنطقية لكن المشهد الذي أمامي لا يساعد إطلاقًا.

ميكاسا.. الكابتن لم يمت في وسط مئات العمالقة كيف له أن يموت من عطستان!؟

عدت لمحاولة إقناع ذاتي بالمنطق المفترض أن أصدقه، لكن لما ضعفه يضعفني ويضعف منطقي؟

أعتقد أني تعلقت به بشدة، الكابتن أصبح دون أن أدرك الشخص الذي أعتمد عليه لمنحي بعض القوة لإكمال الحياة، لكن عندما لا يملك هو ذاته تلك القوة كيف لي أن أحصل عليها؟!