12- طمس الحب بالكلمات

449 40 86
                                    

السلام عليكم.

كيف حالكم؟

البارت بطول بارتين تعويضًا عن سحباتي.

تعليقاتكم تشجعني وتهمني بشدة.

وإستمتعوا.
________________

وأخيرًا الساعة الثانية عشر بعد يوم حافل بالإزعاج وإلتصاق أحدهم بي كالعلكة، أغمض عيني وأستشعر نشوة الوحدة، كانت مجرد نشوة كاذبة إلا أني أحببتها.

عادت تضاربات الأفكار في داخل رأسي، تستمر تلك الذكريات في التردد إلى ذهني، وبهذا تنتهي نشوتي الكاذبة.

الجو هادئ جدًا، رغم وجود كارمن إلا أنها صامت بشكل مريب، ورغم كل هذا وذاك داخلي صاخب.. صاخب بشدة.

في هذه اللحظة أدرك جيدًا أنه لم يكن الضجيج من حولي أبدًا.. لقد كان دومًا من أعماقي.

لولا وجود كارمن لكنت إنهرت من زمن طويل، أنا الأن أحاول بكل جهدي أن أتماسك.

بهذه اللحظة أتمنى فعلاً أن تنطق تلك الثرثارة ولا تتوقف عن الحديث أبدًا، على الأقل حديثها سينتشلني من صخب حفلة ألامي.

بعثرت الأخرى شعرها بإنزعاج وزفرت بحنق، هذه فرصة لبدأ الحديث معها، وماكنت قط سأكون سعيدة لفرصة كهذه غير الأن.

"كارمن مابك؟ِ"
سألت بهدوء لترفع رأسها الذي كانت تحشره بين قدميها بسكون.

"منزعجة جدًا جدًا"
قالت بنبرة نحيب، ما كانت إطلاقًا لأهتم لسبب إنزعاجها لكني بالفعل أحتاج لأن أتحدث وأخرج من دوامة أفكاري.

"ما الذي يزعجك؟"

"دقات قلبي"
تحدثت بنحيب وكأنها على وشك البكاء، واللعنة هل هذه فتاة طبيعية؟ هل هناك في الدنيا من ينزعج من دقات قلبه؟

"تمزحين صحيح؟!"
قلت بينما أصغر عيني.

"ياليتني أمزح، للأسف إرتكبت خطأً فادحاً وبدأت بعد دقات قلبي ولم أستطع التوقف ولا يمكن لدقات قلبي أيضًا أن تتوقف"

نظرت لها بعدم تصديق، أنا الأن متأكدة أن هذه الفتاة مجنونة بحق.

"ميكا تحدثي معي حتى أتوقف عن عدها رجاءً"

إذن هي كذلك تريد حديثًا للخروج من حالتها.

"منذ متى أنتِ تطلبين إذنًا للحديث؟"
تحدثت بشك.

شفق الودق | Mikasaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن