16

5.8K 142 0
                                    

مرفت لمحمد والد سلوى:ها تقدر تقول ف اى.
.
محمد بتحذير:قبل اى حاجه جاسر طلب ايد سلوى منى وانا موافق.
.
سلوى وكانت سعادتها ليس لا حدود ولكنها صدمت من والدتها وهى تقول:بس انا مش موافقه.
.
محمد ببرود:وانا بقولك كدا بس علشان اعرفك بكدا بنتك مش هتكون لحد غير جاسر.
.
مرفت بغضب:وتقدر تقولى هو مش هيكون زى ابوه ازاى.
.
محمد بسخريه:ف حاجات كتير اوى عرفتنى انه مش زى ابوه ابدا.
.
مرفت بسخريه اكبر:هاتلى حاجه واحده بس.
.
محمد:انه طول اما احنا كنا مسافرين كان بيدور علينا وانا كنت عارف بس مش كنت بقول وهقولك كمان أسباب علشان مش يكون عندك حجج...انه لسه لحد دلوقتى مخلص لحب بنتك لأنى طول عمرى لما كنت بشوفهم بقول الاثنين دول لبعض ومتخلقين لبعض وبيحبو بعض بس بردو لما كبروا ربنا أراد أن هما يتقبلوا تانى تعرفى ليه لان هما مش هيكونوا غير لبعض وبس.
.
مرفت بسخريه:ها...ودى اسباب تأمن بيها ع بنتك مع دا.
.
محمد بغضب:دا بقا هو اللى هيحمى بنتك وأحواله حلوه جدا وبيحب بنتك بجد...صوبعك يا مرفت مش شبه بعض وبردو الناس مش شبه بعض...افهمى يا مرفت بنتك بتحبه بردو ومش هتحب غيره.
.
*بدأت مرفت اخيرا بالاقتناع ونظرت إلى بنتها التى كانت تضع رأسها ف الأرض وتبكى ثم نظرت إلى جاسر الذى كان ينظر لمحبوبته بكل حزن ولا يعلم كيف يخفف عنها هذا الالم ولا يستطيع فعل شئ فهو يدعو الله أن تقتنع مرفت وتقبل بعرض زواجه هذا*
.
مرفت بحزن ع حالهم:انا موافقه يا جاسر ع طلبك.
.
جاسر بسعاده لا يستطيع وصفها حقا:بجد يا خالتى..انا بشكرك جدا لانك وافقتى واوعدك أن انا هاحط بنتك ف عنيا وقلبى من جوا.
.
وف الجانب الآخر رفعت سلوى رأسها ومسحت هذه الدموع التى كانت تسيل ع وجهها وقالت بسعاده:شكرا يا ماما....ثم قامت باحتضانها واحتضان والدها.
.
نظرت مرفت إلى جاسر:انا اسفه يا جاسر لانى مش صدقتك وجبت مشاكل والدك عليك وانت مش ليك اى ذنب وانا متأكدة انك هتسعدها.
.
جاسر بفرحه:العفو يا خالتى...هو ف بردو ام تعتزر لابنها...ثم احتضنها واحتضن والد سلوى.
.
مرفت وهى تقول لمحمد:طيب تعالى يا محمد عايزاك ف حاجه كدا.
.
محمد وقد فهم مقصدها:حاضر.. بعد ازنكوا.
.
جاسر بعد ذهاب مرفت ومحمد وهو ف قمة سعادته:انا بجد مش مصدق أن مامتك وافقت..انا كنت بحسب أن انا وانت لقدر الله مش هنكون لبعض.
.
سلوى بفرحه:بعض الشر سلوى عالطول لجاسر...وجاسر عالطول لسلوى...ولا اى.
.
جاسر بفرحه:اه طبعا...احم بالمناسبه دى بقا انا بحبك.
.
سلوى بفرحه بعد سماعها هذه الكلمه:ط... طيب.
.
جاسر بصدمه:اى طيب دا يا سلوى هو مفيش وانا كمان كدا يعنى.
.
سلوى بخجل شديد والذى أصبح لون وجهها احمر:وانا كمان بحبك.
.
جاسر بفرحه:كدا تمام اوى.
.
*ثم جلس الاثنان يتحدثان كثيرا ومن الأن وصاعدا تعتبر سلوى خطيبة جاسر وهو المسؤل عنها الان وتم تحديد معاد زواجهم بعد سنه وجاسر كان حزين بهذا الشأن اسينتظر سنه بأكملها ولكن ما باليد حيله*
.
___***___
.
ف الصباح استيقظ يزن ونزل إلى أسفل للتوجه إلى شركته وتبعته شهد وكان الاثنان يتجاهلان بعضهما البعض وكانت رولا تنظر وتتحدث مع يزن بسعاده وكان يزن ينظر إلي رولا ويتحدث معها لاثارة الغضب والغيرة داخل شهد ولكن شهد تماسكت نفسها.
.
الحاج محمود لرولا:هو ابوكى يا رولة هيجى امتى.
.
رولا تتصنع الحزن:لين يا انكل هو حضرتك عايزنى امشى.
.
الحاج محمود بسرعه:لا يا رولة مش اقصد انا بس مش شفته من زمان.
.
رولا ببرود:مش عارفه والله يا انكل لما يرجع هقول لحضرتك اول واحد.
.
الحاج محمود:ماشى يا رولا.
.
*وتذكرت رولا بخبث كيف تحدثت مع والدها لكى يأجل مجيأه لأنها تريد أن تجلس مع يزن ف نفس المنزل وتبعد شهد عنه بأى طريقه*
.
رولا بخبث:انت مش هتتغدى هنا النهاردة.
.
يزن يحاول استفزاز شهد:علشان خاطرك بس هاجى النهاردة واتغدى هنا.
.
رولا بغبث:شكرا يا زينو...انت طول عمرك مش بترفضلى طلب.
.
يزن ببرود:طبعا.
.
*اما ف الجانب الآخر كانت شهد تجلس وتشتعل من الغيرة والغيظ من هذه الفتاه ومنه الذى يحاول استفزازها وكانت تريد التحدث ولكن رن هاتفها وحمدت ربها ع هذا الاتصال حتى لا تغضب أمامه*
.
شهد بغيظ:طيب بعد ازنكوا هرد ع الفون بتاعى.
.
الجميع:خدى راحتك.
.
ذهب شهد للرد ع الهاتف وكانت سلوى.
.
شهد بفرحه:الف الف الف مبروك يا قلبى...انت يا سلوى انت اتخطبتى انت يا بت لا لا لا لا.
.
سلوى بفرحه:يا ستى ع مهلك شويه عليا وانا ماتخطبش ليه ياعنى هو انا مش زى بقيت البنات..وبعدين انا مش اتخطبت رسمى يا عنى الخطوبه ان شاء الله الجمعه الجايه وهنتجوز بقا بعد سنه.
.
شهد بدهشه:سنه ليه يا بنتى كتييرر.
.
سلوى:اهو علشان ماما وكدا يعنى..وعايزه قال يا ستى تتأكد أن جاسر بيحبنى بجد.
.
شهد بضحك:ههههه ماشى يا سطا مبروك تانى.
.
سلوى بفرحه:الله يبارك فيكى يا قلبى..هستناكى ها.
.
شهد بفرحه لصديقة عمرها:من غير عزومه طبعا يا حبيبى.
.
سلوى:طيب سلام.
.
شهد:سلام.
.
ثم دلفت إلى الغرفه مرة أخرى ولكن لم تجد يزن فقد ذهب إلى الشركه.
.
____****____
.
يزن باستغراب:خطبت!..خطبت امتى ياض انت.
.
جاسر بفخر:احم...امبارح.
.
يزن بصدمه:من غير اما اعرف ياض...دا انا صاحب عمرك يا معلم انت ولا انت نسيت وبعدين خطبت مين.
.
جاسر:براحه عليا شويه يابنى وبعدين الموضوع ايجا بسرعه أوى...ومين بقا مش هتصدق.
.
يزن بفخر:سلوى.
.
جاسر بدهشه:مين اللى قالك..شهد صح.
.
يزن ببرود:شهد مين يابنى اللى تقولى عالفكرة انا عارف من زمان اوى أن انتو بتحبو بعض.
.
جاسر بخبث:اه يا شقى علشان طبعا الحال زى بعضه.
.
يزن بحيرة:والله مانا عارف يا جاسر حاجه...المهم يلا نبدأ شغل.
.
جاسر بنشاط:ماشى يلا.
.
______&&&&______
.
بعد عودته إلى المنزل وتناوله الغداء جلس مع رولا وشهد والحاج محمود وداده سميه ف غرفه المعيشه.
.
رولا ببرود:هو انت يا شهد بتعرفى تطبخى.
.
شهد بتوتر وغيظ ايضا:احم...انا مش عارفه لانى مش جربت اطبخ قبل كدا.
.
رولا بخبث:طيب ممكن لو تعمليلى كوباية شاى اصل نفسى ادوق عمايل اديكى.
.
شهد بتوتر من انكشاف كل شئ عن ماضيها ولكنها لا تجد مببر لها وان رفضت سوف يتسأل الجميع لماذا.
.
الحاج محمود:اه يا بنتى وانا بردو عايز كوباية شاى من ايدك الحلوين دول.
.
شهد بتوتر فقد ذاد الامر سواء:حا...حاضر.
.
*كانت شهد تتجه ناحية المطبخ وتقدم قدم وتؤخر الآخرى ولا تعلم ماذا تفعل أو سبب لكى ترفض دخولها وعندما رأت هذه التى حقا تكره رؤيتها فقدت الوعى*
.
يزن وهو ينظر باتجاهها وصدم عندما رأها هكذا اسرع إليها وهو يقول بتلهف:شهد...شهد.
.
الحاج محمود وهو يسرع إليها:ف اى يا يزن.
.
يزن بتوتر:مش عارف مالها يا حاج..انا هطلعها فوق وانت اتصل بالدكتور يجى بسرعه.
.
الحاج محمود بقلق:حاضر يا حبيبى حالا.
.
وقام بالاتصال بالدكتور وطلب منه الحضور ف اسرع وقت.
.
الداده سميه بقلق شديد:ربنا يستر يا رب.
.
اما رولا فكانت تنظر إليهم بغضب لاهتمامهم الشديد بها وتقول لنفسها:كدابه هى اصلا بتعمل كدا علشان يهتم بيها لانها عارفه أن هو مهتم بيا اكتر منها وانه مش معتبرها موجوده اساسا.
.
حضر الطبيب وقام بالاطمأنان ع شهد وتوجه إليهم وهم قلقون: هو ف اى حاجه المدام اتعرضت ليها.
.
يزن بتسأل:زى اى يا دكتور.
.
الدكتور:صدمه نفسيه او افتكرت حاجه ديقتها عندها مثلا فوبيه من حاجه معينه لان هى عندها صدمه نفسيه.
.
يزن بصدمه:صدمه نفسيه!.
.
ثم نظر إلى والده.
.
الحاج محمود بتوتر:هى عندها ماضى يا دكتور وكل اما تفتكره بتتعب.
.
الدكتور:يبقى محدش يحاول يضغط عليها والعلاج دا تنتظم فيه وتاخده ف مواعيدهم بالضبط ولو حصل اى حاجه زى دى تانى اتصلوا بيا وانا هاجى عالطول.
.
يزن بحزن:حاضر يا دكتور..تعبناك معانا.
.
الدكتور:ولا تعب ولا حاجه...بعد ازنكوا.
.
وبعد ذهاب الدكتور نظر يزن إلى والده:هو ف اى انا مش عدت فاهمه اى حاجه خالص...قولى يا حاج ف اى انا مش عارف ف اى...كل يوم كوابيس وعندها حرق ف ايديها حتى مش عارف سببه اى ومحدش راضى يقولى وكمان دا ف اى.
.
نظر الحاج محمود إلى ابنه بشفقه وحزن ولا يعلم هل يقول له أم لا.
.
.
______****_____

ملكت قلبىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن