الفصل الثالث

7.7K 637 33
                                    

الفصل الثالث من #أحببت_معقدة
بقلم #fatma_taha_sultan

_________

اذكروا الله

_________

على لسان هدير:
لَا تَلْمُونِي فَمَن جَعَلَنِي اتَّعَلَّقَ بِهِ هُوَ أنتم ولو هذا خَطَأٌ، لَمَّا جَعَلْتَمُونِي أقْتَرَبَ مِنْهُ ؟!

هَلْ مِنْ أَجْلِ إيلام قلبي وحتى تجعلوني اغَّرَقَ فِي وَحْدَتِي؟!

___________________________

نزل قاسم بعدما ابْتَلَعَ حديث والدته وكان كَاَلْغُصَّةِ في حَلْقَةٍ، فهو لم يتذكر أنه في يَوْم من الأيام قد شعر بهذا الانزعاج والاختناق من قِبَلُ، فلأول مره يري علاقته بهدير من مَنْظُورٍ اَخَرٍ، تلك الكلمات التي قالتها والدته قاسية جدا في حقه وما يجعله يشعر بالضيق أكثر أنها لم تتفوه بحرف أو بكلمه ليست صحيحة......

وجد هدير تقف أمام بيتهم وهي ترتدي بنطال جينز وترفع شعرها لأعلي وترتدي كنزة بيضاء وحذاء رياضي فمتي أصبحت تلك الطفلة المزعجة ذات اللسان الحاد كبيرة لتكون علاقته بها تضرها؟!...

منذ متي وهو يشكل خطر عليها فهو من حَمَاهَا من كل خطر أصبح هو الخطر الآن؟!...

أردفت هدير بانزعاج من بروده ووقوفه كَاَلْصَنَمِ فهو لم يتحرك ناحيتها، فقط يقف ويسلط بصره عليها فهو شارد جدا، فذهبت له فهي تظن أنه يتجاهلها، لا تعلم أنه مُشَوَّش جدًا..

- هو ده اللي أول ما تنزلي رني عليا هتلاقيني قصادك أنا بقالي نص ساعة مكلماك تقريبًا.

تحدث قاسم بخفوت :

- معلش يا هدير يلا نمشي....

ذهب بعدها قاسم مع هدير إلى المدرسة فهي تبعد عن شارعهم بحوالي عشرين دقيقة سيرًاا علي الأقدام.....

كان عقل قاسم ليس به فهو يفكر في حديث والدته وأشياء كثيرة تأتي في عقله طوال الطريق...

بينما هدير لا تقل عنه حيرة بسبب صمته وظنت أن هناك شي يشغل عقله مثلها، فهي تفكر في أفعال والدها....

سحبت هدير ملفها وودعت أصدقائها -من وجدته منهم- في هذا الوقت ولم تشعر بالفراق أو بلحظة الوداع الصعبة...

فهي لم تحب الذهاب إلى المدرسة ولم تكن لديها صديقة مقربة...

وحينما خرجا من المدرسة ذهبا إلى مطعم أعتاد كلاهما الذهاب إليه فقرر قاسم أن يفي بوعده وهو أن يدعوها لتناول  الغداء بمناسبة نجاحها...

وبعد وقت أتى الطعام وشرعا في تناوله وهنا تحدثت هدير في استنكار:

- هو أنتَ عازمني علشان تقعد زيك زي الحيطة؟!

أحببت معقدة / كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن