أحببت معقدة / كاملة

الفصل العشرون

الفصل العشرون من #أحببت_معقدة
بقلم #fatma_taha_sultan 

__________

أصعب العُقد التي لن تستطيعوا فك تشابكها هي عُقدة الحب فلا يستطيع أخصائي أو حتى الطبيب أن يخلصكم منها...
لذلك أبحث عن من يستحق أن تكن بينه وبينك عُقدة أبدية؛ عقدة الحب...

#فاطمة_سلطان
________________

 بعد مرور شهر تقريبًا...
كانت هدير تقف في غرفتها ومعها سارة التي بغضب من اعتراض هدير على ما فعلته في وجهها  فهي وضعت لها بعض مستحضرات التجميل الهادئة ولا تعجبها:

-  هدير مش كل ما هحط حاجة هتقوليلي لا كتير.

تحدثت منة بعدم فهم حينما دخلت إلى الغرفة وأغلقت خلفها الباب، هي ابن عمها حسني الصغرى التي تقربت منها إلى حد ما في الفترة الماضية...

- ممكن أفهم انتم صوتكم عالي ليه؟!.

قالت سارة بضيقٍ أردفت وهي تشير على وجه هدير: 

-  عشان بنت عمك، بذمتك اللي حطيته ده كتير عشان عايزه تمسحه؟!.

أقتربت منة لتنظر على وجهها قائلة:
-  لا مش كتير ده المفروض كنا نجيب ميكب ارتست وأنتِ قولتي لا واللي سارة حطته خفيف جدا ده أنا حاطه أكتر منك يا هدير اتقي الله.

غمغمت هدير بانزعاج ليس له سبب، فهي تشعر بالتوتر الشديد: 

- خلاص مش همسح حاجة.
قالت هدير  وهي تجاهد نفسها حتى لا تغلبها  وتبكي حينما تذكرت هاجر وأمنيتها بحضور هذا اليوم....

- ممكن تسبوني خمس دقايق لوحدي.

أردفت سارة بمرح وهي ترفع حاجبيها: 

-  ليه هتهربي ولا ايه ده قاسم يدبحنا والله مفيش سنين تانية الراجل هيستناها ده الراجل يشقنا اتنين.

ابتسمت هدير على مرح سارة كالعادة ولكنها أعادت طلبها:

-  لا مش ههرب بس سيبوني خمس دقايق عقبال ما قاسم يجي.

خرجت سارة وبعدها منة...
لتنهض هدير وقد عقدت شعرها ورفعته إلى أعلى، على الرغم من أنها أنتهت من تصفيفه منذ ساعة تقريبًا.. وأخرجت ذلك الحجاب  الذي اشترته بمفردها..
لتبتسم ابتسامة جميلة لأول مرة تنظر إلى المرآة وتكون راضية عن هيئتها وعن نفسها ولأول مرة تكون صاحبة القرار في شيء....

بعد وقت دقت الباب سارة لتخبرها بأن قاسم وعمها قد أتوا ولكنها اندهشت مما فعلته صديقتها وهنئتها  على قرارها وكذلك فعلت منة...

لتخرج من الغرفة واندهش منها الجميع حتى قاسم نفسه فلم تخبره بأي تلمحيات حيال هذا الموضوع... 

______________

تم عقد القرأن في أحد المساجد،  دون حضور الكثير فقط بضعة أشخاص من أقارب قاسم وهدير وأقاربها وعائلة سارة...
 بالطبع كريم وزوجته كانوا من ضمن المدعويين، كان حسني وكيل هدير، كالعادة تعذر على والدها الحضور...