أحببت معقدة / كاملة

الفصل الخامس عشر

الفصل الخامس عشر من #أحببت_معقدة
بقلم #fatma_taha_Sultan

_________

اذكروا الله

________

أردفت فرح وهي مستمرة بالحديث مع هدير:

- مثلا لو دخلت علينا واحده منقبة حتى من غير ما تكشف وشها احنا عارفين أنها ست وبتتكلم عادي هل في احتمال أن مثلا يكون عندها تلت عيون أو في مناخير زيادة رقبتها؟!

عقبت هدير باستنكار:

- لا طبعا.

- لو دخلت علينا واحده تانية لابسه فستان واسع هل تتوقعي أن عندها مثلا دراع تاني عند بطنها او عندها عمود فقري واحد قدام وعمود فقري ورا.

شعرت هدير بالغضب فهي تتحدث معها وكأنها طفلة صغيرة فقالت:

- اكيد لا، أنتِ عايزه توصلي لأيه؟!.

أردفت فرح قائلة

- ولو دخلت واحدة مش لابسة خالص هل هتشوفي حاجة غير اللي تعرفيها؟! بمعنى أصح باختلاف اللبس أنتِ عارفه تفاصيل جسمهم من قبل ما تشوفيها لان ده شيء طبيعي

- ايوة.

-طبيعة أي بنت ماشية وأي راجل ماشي، أنتِ عارفة تفاصيل جسمهم طبعا مش هنتكلم عن العيوب الخُلقية وكذلك مفهوم العلاقة أو العلاقة الاسرية أنك تشوفي فيديوهات فيها علاقة بلاش اقولك مؤذية أو عنيفة علاقة طبيعية يا ستي، هل ده شيء مكنتيش تعرفيه؟!ده شيء مش جديد والفيديوهات دي مفيهاش أي شيء يخلي انسان لو عاقل وبيفهم يتفرج عليها غير متعة كدابة بترافقه.

أسترسلت فرح حديثها:

-مش هناقش فكرة المقاطع المؤذية والعنيفة لأنك رفضاها، خلينا نتكلم في الطبيعي ده شيء ربنا أباحه في إطار الشرع عشان استمرار النسل وحاجات كتيرة أوي، ربنا أدانا الشرع والطريقة اللي نتعايش بيها ونحجم شهواتنا كلها بيها.

هتفت هدير في تردد:

-طب وقاسم؟!.

عقبت فرح بلا مبالاة فهي لا تهمها هذة النقطة:

- بالنسبه أنك توافقي أو ترفضي ده على حسب بتحبيه أو لا، وده شيء يخصك أنتِ لوحدك ولا أنا ولا أي حد تاني يقدر يقولك أعملي كذا وتصرفك كان حكيم لما قولتيله أنك محتاجة وقت بس عموما مش من حقه يعرف لأن ربنا سترك وأياكِ تفضي سرك لحد حتى لو صاحبتك، الطبيعي أنه ميعرفش لأنك مخنتهوش لغايت دلوقتي مش بيربطك بيه أي شيء ..

ثم ابتسمت وختمت حديثها برفقٍ:

- واحنا مشوارنا طويل مع بعض.

_______

بعد مرور أسبوع تقريبًا..

كانت هدير في عملها وامينة تجلس مع هاجر وتشرب معها الشاي، كانت تلك عاده لهم الجلوس لساعات طويلة ولكن اختفت في السنوات بسبب ما حدث؛ وبسبب مرض امينة أحيانًا...