أحببت معقدة / كاملة

الفصل الرابع عشر

الفصل الرابع عشر من #أحببت_معقدة
بقلم #fatma_taha_sultan

__________

اذكروا الله

_________

 بعد وقت من الحديث مع فرح التي كانت تسألها أسئلة طبيعية تمامًا فهي تريد التعرف عليها...

كانت هدير تتوقع أن المقابلة سوف تكون صارمة أكثر من ذلك...

أردفت فرح في نبرة هادئة:

-  مدام أنتِ حكتيلي عن حياتك،  فأنا هعرفك عليا انا اسمي فرح وعندي 38 سنة، سنجل وعايشة مع والدي.

قالت هدير باستغراب:

-  أنا قربت اروح  ومقولتش اللي جاية علشانه

-أنتِ جاية علشان تحكي مين أنتِ  وعشان تعرفي مين الشخص اللي أنتِ جاية ليه وهتقضي فترة طويلة من الوقت معاه المفروض تكوني مرتاحة فيها ليا، كأنك بتختاري شريك حياة أو صديق فلازم تختاري شخص تبقي عارفه هو مين مرتاحة معاه وتحسي أنه هيعرف يفهمك أنا مش مجرد واحدة جاية تشتكي ليها عن حاجة تعباكي وخلاص هتديكي الدواء وتروحي..

ثم تنهدت فرح لتستكمل حديثها قائلة:

-أي شخص بمجرد دخوله  العيادة هو عمل أول خطوة من العلاج، لأنه أدرك أن في مشكلة.

كانت هدير تنظر لها بهدوء وقد شعرت بالراحة معها ولا تدري كيف؟!!...

تحدثت فرح بنبرة مرحة:

-  هحلل فلوسك Don't worry، بس عايزاكي تعرفي شيء مهم أن مفيش حاجة اسمها أنا مجنونة عشان بروح لدكتور لأن أي شخص تعرفيه في حياتك عنده عُقدة  من شيء،  أنا هستناكي يوم الخميس.

_______________________

بعد مرور ثلاثة أيام في المكتب الذي تعمل فيه سارة وهدير، كانت الأولى قد أنتهت من أحدي المسلسلات التي تتابعها علي الهاتف وكان يتجهز العاملين على أي حال للانصراف، فأردفت سارة: 

-  هو أنا ظلمت حد في حياتي يا هدير ؟

- مش فاهمة ليه بتقولي كده؟!

-  جاوبيني  وريحيني.

-  في ايه يا سارة؟!.

أردفت سارة بشرود وجدية حتي أن هدير صدقت أنها على وشك البكاء:

-   هل أنا مش حلوه يعني؟!

-  أنتِ زي القمر  يا سارة بس في ايه؟!.

تحدثت سارة باندفاع وانزعاج أجادت صُنعه:

- اومال ليه مفيش حد بيعبرني من ساعة ما سبت الاكس يعني وأول ما اقرأ أي رواية او ابدا مسلسل البطلة بتلفت نظر البطل وخمسة ستة معاه هل أنا فجلة مثلا يعني أنا من حقي أعرف أنا مش بلفت نظر حد ليه يعني ديما احسن مني في ايه؟.