أحببت معقدة / كاملة

الفصل الثالث عشر

الفصل الثالث عشر من #أحببت_معقدة
بقلم #fatma_taha_sultan

____________

اذكروا الله
___________

#هدير

تَمَنَّيْتُ طوال عمري أَنَّ اخْتَارَ مَا أُرِيدُهُ وَلَكِن اِكْتَشَفْت  أَنَّ الِاخْتِيَارَ قَد يَكُن خُدْعَةٌ فِي بَعْضِ الْأَوْقَاتِ وَأَحْيَانًا الِاعْتِيَاد مَع الْوَاقِع مُرِيحٌ بكثير عن اخْتِيَارِه.....

_________

- حاسة اني منفعكش ...

شعر قاسم بألم شديد بقلبه رغم أن عقله كان لا يتوقع قُبول فهو أكثر من يعرفها حتى لو أبتعدت عنه مئات السنوات..

حاول قاسم أن يعقب على حديثها بنبرة هادئة رغم أنها أحرقت روحه بإجابتها التي لم يفهم مغذاها:

- لسه شايفاني مجرد أخ ليكي؟!.

تريد أن تصرخ وتخبره بأنه يا ليت الأمر كله يكمن في أنها تراه مجرد شقيق، حتى أن تلك الفكرة لا تتواجد في ذهنها الآن...

- قاسم أنتَ اكتر واحد كنت عارف أنا مريت بأيه السنين اللي فاتت، ومش حكاية شايفاك اخ ومش ده السبب ببساطة أنا منفعش إني أكون شريكة حياة ليك او لغيرك ...

قاطعها قاسم  بانفعال تلك المرة:

- هدير أنتِ بتقلقيني في أيه؟! يعني أيه متنفعيش ليا أو لغيري؟!!.

شعرت بالتوتر لتحاول الحديث في نبرة طبيعية:

- معنديش أي حاجه أقدر أقدمها لحد، صدقني أنا هخنقك ومش هكون غير حمل عليك و ..

كانت تتحدث والدموع ترقرقت في عيناها ولكنها توقفت عن الحديث حينما وقف قاسم وخلع جاكت بدلته ورفع أكمام قميصه مما جعل هدير تتوتر، فهو يشعر بأن جسده أرتفعت حراراته وضغطه فهي تجعله يجن بكلماتها الغير مفهومة ولأول مرة يشعر بأن هناك شيء عجيب بها ليست قصة سنوات مرت...
وجلس مرة أخري ليحدث بنبرة حاول جعلها هادئة ولكنه فشل في ذلك فهي ستقتله بكلماتها:

- هدير أنتِ عمرك ما كنتي حِمل عليا والكلام الأهبل ده وبطلي عياط وأتكلمي بوضوح علشان مش فاهمك، علشان انا شوية وهفرج الناس علينا...

- متصعبش الموقف يا قاسم، أنتَ قولتلي أكون صريحة معاك.

- دي الصراحة من وجهه نظرك ؟!.

- اه

أردف بسخرية لم يستطع كبحها:

- جتك اوه، ده شوية وهتقوليلي أنك بتاجري في المخدرات من الطريقة الغريبة اللي بتتكلمي بيها، لو رافضة الموضوع من أساسه  قوليها بصراحة بلاش منفعكش ولا انفع لغيرك ولا الكلام المُريب ده.

كلماته التي كانت يومًا ما سبب في ابتسامتها...
أصبحت اليوم سبب في ارتباكها تخاف أن يعرف حقيقة ما وصلت إليه...