أحببت معقدة / كاملة

الفصل الرابع

الفصل الرابع من #أحببت_معقدة
بقلم #fatma_taha_sultan

__________

اذكروا الله

___________

[ الأماكن المزدحمة من الممكن أن تكون أكبر سبب لتشعر بالوحدة]

أغلقت هدير اجندتها بعد أن قرأت تلك الكلمات التي كتبتها في أحدى الليالي التي كانت تشعر بها بالوحدة......

ضحكت علي تلك الأيام التي أنتهت وراء ظهرها، ثم خلدت إلى النوم بجانب حبيبها وأخذت ابنتها في أحضانها....

________________________

على لسان هدير:
مشيت أم محمد واللي استغربت منه أن عمتي معلقتش، حاولت أقول لنفسي أنها اكيد مش عجبها كلام أم محمد زيي من سكوتها، وسكتت لمده شهرين، لو هتسالوني ليه هقولكم يمكن بعد سنين  لما فكرت قولت أنها مكنتش عايزه تصدمني مره واحدة...

المهم دخلت كلية تجارة حسب التنسيق، كلامي مع قاسم قل وحاجات كتيرة بينا قلت بس كنت لسه عارفة أن لما الدنيا تيجي عليا قاسم موجود....

_________________________________________

في منتصف شهر سبتمبر...

أقترب العام الدراسي الجديد و كلما تمر الأيام التي تفصل هدير عن المرحلة الجديدة تشعر بالرهبة الشديدة بسبب الجامعة الكبيرة والتي لا تتواجد بها شخص تعرفه...

في بيت هاجر..

اكتسب هدير الشجاعة اليوم ثم أمسكت الهاتف وتحدثت مع والدها وبالطبع كان يسألها عن حالها وبعض الأسئلة التقليدية...

أخيرا قررت المواجهة ووثقت في نفسها قائلة:

- حضرتك هتبعت مصاريف الجامعة أمته يا بابا أنا في حاجات كتيرة ناقصة ومحتاجه اجيب لبس وحاجات للجامعة.

أردف عماد بنبرة حاول جعلها ضعيفة:

- والله يا بنتي الظروف الايام دي وحشه معايا أوي.

- لو الظروف وحشة بقالها تسع سنين حضرتك قاعد ليه عندك ؟؟ يبقي انزل بقا وبعدين أنا قاعدة مع ست أرملة ومش حلو أنها تصرف عليا بوجود حضرتك واكيد عيالك بقوا في مدارس وعارف المصاريف بتبقى عاملة ازاي....

أجاب عليها بتوتر رغم جموده الا أنه لم يكن يريدها ان تعلم بزيجته:

- عرفتي منين؟!

سيطرت على دموعها وحافظت علي نبرة صوتها الجامدة والتي تحمل خلفها الخوف والألم ولكنها صاحبة الحق على الأقل:

- جوازك من ورا امي أنا مقدرش احاسبك عليه لاني مش مراتك بس اعتقد أني أقدر علي أحاسبك على غيابك السنين دي كلها وأنك مصرفتش عليا، مجاش في بالك في أي يوم أنا هصرف منين و عايشة ازاي؟! ولا كنت مطمن لما واحدة ست تصرف على بنتك وأنتَ على وش الدنيا؟!