أحببت معقدة / كاملة

الفصل التاسع عشر

الفصل التاسع عشر من #أحببت_معقدة
بقلم #fatma_taha_sultan
________

اذكروا الله

_______

#قاسم
يالها من ايامٍ سعيدة
هل أخذت حق الاقتراب منكِ ؟!
أم مازال هناك سنوات ستضيع قبل أن أستطيع الاستمتاع معكِ ..
متى أحببتكِ لتصبحين حياتي كلها؟!
ما هو الشي المميز بكِ لأكون متيم بحبك ؟
متي تغير كل شيء في لحظة ما وأحببتُ معقدة؟!

_______________

- عمتو مكملتش الأربعين.

- يعني مش هتتخطبوا بكرا  أكيد بس لازم نديه رد، لو أنتِ مش حابة الموضوع نقوله عشان منعلقهوش، ونعرفه أن كل شيء نصيب، لو موافقة نبقي نقوله لما تعدي فترة نعمل الخطوبة.

- حضرتك شايف أيه يعني؟!.

تحدث حسني بمكر وهو يرفع حاجبيه:

- مش بينزلي من زور بس مش أنا اللي هتجوزه يعني  الرأي رأيك...

___________

بعد مرور عدة أيام..
في الصباح الباكر في عيادة الدكتورة فرح حينما أصرت علي تغيير ميعاد الجلسات حتي تأخذ اكبر عدد ممكن من الجلسات قبل ذهابها إلى السعودية من أجل 《عمرة》...

أردفت فرح بابتسامة هادئة:

- اشوفك علي خير بقا لما ارجع.

- هتوحشيني.

- وأنتِ كمان وبرضو لو في أي حاجة حبيتي تتكلمي ابعتيلي رسالة على الفيس بوك عند الضرورة يعني.

- ان شاء الله متنسيش تدعي لعمتو.

عقبت فرح في نبرة هادئة:

-ده أكيد ان شاء الله.

غمغمت هدير بتردد:

- أنتِ معلقتيش على موضوع قاسم.

- مش محتاجة رأيي، مفيش حد هيقدر يفكر في الأحسن ليكي حتى انا، اللي أنتِ عايزاه أعمليه.

ثم تنهدت واستكملت حديثها:

- أهم حاجة عندي تعرفي أن كلنا مستورين وربنا بس اللي عارف احنا عملنا ايه، ربنا رحيم أنك مريتي بكل ده وخصوصا موت عمتك، قولي الحمدلله أنتِ احسن من غيرك كتير ربنا بيحبك لانه سترك وفوقك بدري، فاوعي تفضحي سرك قدام قاسم أو تحسي بالذنب تجاهه لأن كلنا بشر وبنغلط والذنب ده نحسه تجاة ربنا بس، ولأن قاسم مكنش رابطك بيه شيء...

______________

نزلت هدير من عند فرح، وأخذت تسير لوقت طويل فقط تشاهد الناس من حولها وتسرح بخيالها...

وقفت عند كورنيش النيل...
بعد وقت من السير لا تعلم المدة التي استغرقتها حتى استقرت قدمها هنا...
تفكر ما الذي يجب أن تفعله الفترة القادمة وتأمل أن تقبلها أحدى الشركات التي قدمت بها، حتي لا تجبر على الجلوس في المنزل طوال الوقت....
تحديدًا بعد قرار صاحب المكتب أن يهاجر من البلاد...