الفصل السادس

5.9K 557 33
                                    

الفصل السادس من #أحببت_معقدة
بقلم #fatma_taha_sultan

____________

اذكروا الله

___________

غمغمت هاجر مستكملة حديثها مع وليد:

-  قاسم نيته كويسة وعمره ما بص ليها غير أنها أخت له ومعرفتش أمنع هدير مرة واحدة من قاسم لأنها انطوائية جدا ومش سهل أنها تدخل حياتها ناس، وبقى قاسم من نفسه بقاله فترة بيبعد.

أبتلعت ريقها ثم أخذت نفس طويل لتستكمل حديثها:

-هدير متعرفش إلا أنا وقاسم وناس تتعد على الصوابع مكنش ينفع أقولها مرة واحدة لا يا هدير اللي بيحصل ده غلط، أنتَ مكنتش موجود كونك ابن عمها نادرًا ما تيجي علشان امك متتقمص، أمك واخواتك عمرهم ما فكروا يجوا يقربوا من هدير مش بنشوفهم غير في المناسبات، كلكم بعدوا عن هدير في عز ان مكنش في غير قاسم في حياتها.

دق الباب ليقاطع حديثهم، نهض وليد بدوره ليفتح الباب..

وحينما فتحه وجد فتاة علي ما يبدو أنها في بداية العشرينات من عمرها ملامحها متوترة ومع ذلك تبتسم كالحمقاء، كأنها أعتادت أن ترسم إبتسامة على شقتيها حتى في أصعب الأوقات..

فقد أخبرها قاسم أن تذهب وتري وضع هدير...

أردفت سارة بابتسامة هادئة وهي مازالت تقف عند الباب:

- مساء الخير.

عقب وليد باستغراب فهو لا يعرف من هذه الفتاة؟!.

- مين حضرتك

لاحظت هاجر التي تجلس بمسافة بعيدة حضور سارة فنهضت لترحب بها...

-تعالي يا سارة يا بنتي ادخلي واقفة عندك ليه؟!.

أفسح وليد لها الطريق فعلى الاغلب هي أحدى جيرانهم، ولجت مع هاجر وهي تشعر بالخجل، فهي لا تعلم بأي حجة ستفسر إتيانها؟!...

قالت هاجر:

- اقعدي يا بنتي.

أردفت سارة محاولة ترتيب كلماتها:

- أسفه إني جيت فجأة كده، اصل هدير كانت عايزة الكتاب ده وكانت بتقولي أنها هتيجي تأخده بعد لما تتغدى فقولت أجي ادهولها أنا لأني رايحة مشوار جالي فجأة فقولت أعدي عليها قبل ما أمشي.

- اكيد سمعتي باللي حصل علشان كده هي معرفتش تيجي.

أردفت سارة باحراج من حماقتها فيبدو أن هاجر قد فهمت سبب إتيانها:

أحببت معقدة / كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن