لقاء

236 13 4
                                    

(عادل )بطل قصتنا ذو 30 عام رجل أعمال صاعد وذكى فقد أساس شركاته بعيداً عن والده وعند وفاة والده ضم الشركات معا وأتى إلى مصر مع والدته واستطاع أن يحقق نجاح باهر فى فترة وجيزة فقد سطع إسم شركات الأمل على الساحة ولكنه كان غامض صعب التعامل خاصة مع النساء الكل يخشاه فهو لا يسمح بالخطأ أبدا. هو شاب وسيم ورياضى فقد كان بطل العالم فى العدو (الجرى )وقد عرضت عليه أكبر شركات الموضة والأزياء أن يكون عارضا لها ولكنه رفض فهو ذلك الوسيم المغرور. ...
عودة لمكتب السكرتيرة. ...
بعد أن قال عادل جملته ارتعبت السكرتيرة من غضبه
السكرتيرة فى خوف :آسفة ياعادل باشا بس الآنسة مصممة تقابلك و.......
رفع عادل يده ليقطع كلامها ووجه نظره تجاه كارما
عادل :انتى مين؟ وعايزة تقابلينى ليه؟
كارما : أنا كارما السويسى من( مجلة المشاهير )و جاية اعمل انترفيو مع حضرتك دا بعد اذنك طبعاً.
عادل :أنا من متابعين مجلة المشاهير بس للأسف انا مش بعمل أى مقب ...........
قاطعته كارما بسرعة :أنا كل اللى عايزاه أنى أسألك عن نجاحك والشركات وكل الأسئلة انت ممكن تشوفها واللى مش عاجبك ممكن نحذفه عادى بس أرجوك مترفضش كدا على طول.
السكرتيرة : أطلب الأمن يافندم؟
نظر لها عادل نظرة نارية جعلتها تموت خوفاً ومن ثم عاد لينظر لكارما وقال بكل هدوء :اتفضلى معايا فى المكتب.
كادت كارما أن تتطير فرحا فقد أوشكت على ربح التحدى.
دخلت كارما لمكتب عادل وقد انبهرت للوهلة الأولى من جمال وفخامة تصميمة فعادت من شرودها على صوت عادل
عادل :اتفضلى ياآنسه مش انسه برضو؟
كارما : ايوة يافندم انسه كارما.
عادل : طيب ياآنسه كارما تشربى إيه؟
كارما : لو مافيهاش رزالة ممكن اشرب قهوة.
عادل :هههههه لأ مافيش رزالة قهوتك إيه؟
كارما : مظبوطة.
عادل وهو يكلم السكرتيرة : اتنين قهوة مظبوط لمكتبى.
انتظرت كارما عادل لينتهى من إملاء أوامره على السكرتيرة فقد طلب منها ألا تسمح بأحد أن يقاطعهما حتى ينتهى من اجتماعه مع كارما أومأت السكرتيرة برأسها وخرجت .
كارما : دى الأسئلة يافندم حضرتك شوفها وغير فيها زى ما تحب على راحتك.
عادل :لأ مش لازم انا لو فى سؤال مش حابب اجاوب عليه حعتذر عنه وخلاص خلينا منضيعش وقت اكتر.
كارما : تمام نبدأ دلوقتى؟
عادل :ياريت انا جاهز.
بدأت كارما : كل العالم متشوق لتعرف أكثر عن صاحب شركات الأمل جروب يعنى بمعنى أصح عايزين يعرفوا مين الراجل الغامض.
عادل :فى البداية انا أسمى عادل أحمد السيوفى واى حد فى مجال الأعمال أتعامل مع الأمل جروب اكيد يعرفنى كويس أما بالنسبة لغامض انا مش قصدى أكون غامض خالص.
كارما :طب ليه مش بتطلع فى أى لقاءات صحفية او برامج حوارية دا من ضمن مخططاتك لنجاح شركاتك؟
عادل : أنا بكل بساطة بحب أعمالى ونجاحى هما اللى يتكلموا مش أنا من الاخر انا بشتغل وبسيب الكلام لغيرى.
كارما :أحيك على وجهة نظرك دى بس برضو عايزين نعرف تاريخ شركاتك أو بمعنى أصح هل أنت ورثتها ولا انت المؤسس الأساسى لها؟
عادل :والدى كان مؤسس الشركة الأم وانا درست أعمال وتفوقت فيها لانى كنت حابب دراستها وبعدها حبيت أبدا حياتى فى عالم الأعمال بنفسى وبدأت من خمس سنين شركة لوحدى وكبرت وبعد كد قرر والدى نرجع مصر ونسيب امريكا فقررت أنقل كل شغلى مصر وبدأت من سنة استثمر فى بلدى لحد مااتوفى والدى وضميت شركاته مع شركاتى تحت إسم الأمل جروب.
كارما : آسفة طبعاً لوفاة والد حضرتك والبقاء لله طبعاً بس حضرتك ليه مرجعتش تانى بعد وفاة والد حضرتك؟
عادل :لأن دى كانت رغبة والدى ووالدتى الآن وأسباب أخرى بس دوول أهم سببين.
كارما : فى نهاية الحوار بحب اشكر حضرتك على وقتك واحب اطلب منك إنك توجه رسالة للشباب.
عادل :طبعاً أنا سعيد بالقاء دا وأحب أوجه رسالة للشباب أبدا بنفسك محدش حيبنى لك مستقبلك أبدا واسعى واشتغل على نفسك وأكيد حتوصل.
أغلقت كارما جهاز التسجيل واعادت اشيائها داخل حقيبتها.
كارما : شكراً مرة تانية على وقت حضرتك وعلى سماحك ليا انى أعمل معاك انترفيو بجد لحد دلوقتى مش مصدقة.
عادل : أنا اللى عايز اشكرك لأنى بعد الحوار دا اكتشفت إنى فعلا كان لازم أوضح لناس نقط معينة علشان الإشاعات فشكراً ليكى انتى كمان.
كارما : بجد!!! إذا كان كدا بقى تعالى الراديو واتكلم مع الناس مباشر دا حيكون أحسن وحتعرف رأى الناس وتعليقاتهم وبكدا تقدر تكدب الإشاعات وأهى اعلانات ببلاش.
توقفت كارما عن كلام عندما وجدت عادل رفع حاجبه بنظرة لم تفهم معناها لتجعلها تسحب ما قالته على الفور.
كارما : دا مجرد اقتراح مش اكتر انا مش قصد ......
قاطعها عادل : البرنامج دا يوم إيه؟
كارما بسرعة : يوم الاتنين الساعة 5.
عادل : يعنى بعد بكرا البرنامج دا كام ساعة؟
كارما : ساعتين!
وقف عادل واتصل بالسكرتيرة قائلا :يوم الاتنين من الساعة 5لساعة 7 الغى كل المواعيد والاجتماعات.
السكرتيرة :. ............
عادل : معرفش اتصرفى.
أغلق عادل الهاتف ونظر إلى كارما الساعة 5 حاجى انتى قولتى لى اسم المحطة إيه؟
كارما : هوا اف ام. فى مدينة الإنتاج
عادل : خلاص انا حعرف أوصل،اشوفك هناك
كارما وهى تمد يدها لتصافحه :شكراً مرة تالتة على وقت حضرتك واشوفك يوم الاتنين.
صافحها عادل قائلاً :فرصة سعيدة انسة كارما.
كارما : أنا أسعد ياعادل باشا.
وخرجت كارما من المكتب وهى لا تكاد تصدق نفسها من الفرحة فقد نجحت فى مقابلة الرجل الغامض فهذا يسمى سبق صحفى فلم يسبق لأى صحفى مقابلة عادل والحديث معه لذا هى حققت الصعب وأيضا ربحت التحدى مع حسين.
عادت كارما إلى المجلة فوجدت يسرا تسرع نحوها بلهفه.
يسرا : ها عملتى إيه؟
كارما هزت رأسها للأسفل بتمثيل قائلة : للأسف.
يسرا : يا خسارة خلاص انتى عملتى اللى عليكى.
كارما : للأسف حسين خسر التحدى وانا قابلته وعملت انترفيو معاه ف للأسف حسين دلوقتى لازم ينفذ شروطك .
يسرا : ايوة بقى هى دى كارما صاحبتى.
كارما : شوفى بقى حتعملى معاه إيه وانا حروح أسلم دا الريس وبعدها اروح علشان أنا اتاخرت أوى.
دخلت كارما لمكتب مديرها دقت على الباب كعادتها وجاء الرد.
عمر : ادخلى ياكارما.
كارما : طب عرفت منين إن دى أنا ما يمكن تكون يسرا؟
عمر : لأ ببساطة يسرا مش بتخبط على الباب وانتى خبطتتك مميزة حفظتها خلاص، المهم عملتى إيه؟
كارما : عيب عليك قابلته طبعاً هو انا أى حد ولا إيه؟
عمر : هههههه ما أنا عارف المهم لازم ننزل المقال فى عدد بكرا على طول.
كارما : اللى تشوفه ياريس، بس انا لازم أروح لانى اتاخرت أوى وزمان حسن ومريم رجعوا وقالبين الدنيا فى البيت.
عمر : خلاص روحى انتى تعبتى اوى النهاردة كتر خيرك وكمان بكرا أجازة عايزك تفصلى كدا علشان ترجعى أقوى.
كارما : حاضر ياريس عن إذنك.
عمر : بس طلع زى ما قولت لك ولا إيه؟
كارما : ايوة ياعم بس دا طلع مغرور أوى وشايف نفسه.
عمر : مش مهم إحنا اخدنا الجملتين منه خلاص.
كارما : هو انا مقولتلكش؟
عمر : لأ
كارما : هو جاى البرنامج معايا بعد بكرة.
عمر : بتهزرى طب أزاى؟
كارما : دى قدرات سر المهنة يااستاذ. وهى تمسك بيافة قميصها فى غرور.
عمر : لأ برافو لازم اعترف انتى مش سهلة.
كارما : لازم امشى بقى سلام.
عمر : سلام.
خرجت كارما وجمعت أغراضها لتعود للمنزل.
يسرا : حتمشى؟
كارما : ايوة علشان حلقة النهاردة،وكمان زمان حسن ومريم مستنين علشان ناكل كلنا .
يسرا : خدى بالك من نفسك وسلمى لى عليهم.
كارما : حاضر،سلام.
وخرجت كارما عائدة لبيتها مسرعة قبل الزحام وبالفعل وصلت قبل حسن ومريم وقامت بتحضير الطعام حتى جاءوا وتناوله معا وجلست معهم تسمع كلامهما وتضحك معهما حتى جاءت الساعة الرابعة فاستعدت لتذهب لبرنامجها الاذاعى .
بقلمى:ندى بسيونى

انتقام امرأة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن