كابوس الماضى اصبح حاضر

117 5 0
                                    

اخبروها كم انا متعلق بها ......
كم احاول التغيير فى شخصى لكى اكون الشخص الذى يستحقها ......
فليقل لها احد انى متيم بها......
لا أعلم لما قلبى متمسك بها هكذا ....
هى مميزة بطريقتها الاستثنائية.......
اخبروها اننى لا اريد سواها ......
***********

فى مصر ....
وصل عادل وكارما الى قصر عادل ،وايضا وصل حسن ونريمان لمنزلهما الجديد الذى اختاراه معا ليكون شاهدا على قصة حبهما معا .
................
فى قصر عادل.......
بعد ان اخذت كارما حماما دافئا خرجت لتجد عادل يتحدث مع احد ما على الهاتف .
عادل بلهجة أمر:انا عايز طقم حراسة على اعلى مستوى فى اسرع وقت .
الشخص:يافندم ادينا وقت بس وهيكون عندك افضل طقم حراسة .
عادل :قدامك ٢٤ ساعة واقلاقيهم قدام الباب مفهوم.
لم ينتظر الرد واغلق الهاتف ليلقيه بغضب على الفراش ،شعرت كارما بغضبه وادركت انه ليس غضب عادى وانه نابع من خوفه الصادق عليها فقررت ان تحتوى غضبه ،اقتربت منه حتى اصبح ظهر عادل أمامها احتضنته ليتحول عادل بشكل سريع من الغضب الى الهدوء ،اخذ عادل يداها وقبلة بعشق .
كارما :مفيش اى طقم حراسة هيقدر يحمينى اكتر من عيونك .
عادل:انا عارف ان مفيش حد هيقدر يحميكى قدى بس محتاج ابقى مطمن عليكى .
لف عادل بجسده ليواجهها مكملا كلامه.
عادل:انا لو عليا مستعد اسيب كل حاجة واقعد جنبك بس حرام لمعة الشغف اللى فى عينك دى تنطفى لازم تكملى وتحققى شغفك، وعلشان نحل المعادلة دى لازم يكون معاكى حراسة.
كارما:انت ازاى كدا انت ازاى موجود فى العالم بتاعنا ؟
عادل:انا برضو اللى ازاى ولا انتى اللى جاية من عالم تانى ،عالم كله جمال وقوة وثقة ،انتى اللى ازاى كدا؟وايه القوة دى كلها؟
كارما:قصدك ايه؟
عادل:ازاى كنتى قوية كدا يعنى اللى حصل دا كان ممكن يدمر اقوى جبل وانتى انتى كنتى عندك ١٦ سنة بس يعنى طفلة ازاى اتحملتى الصدمة وكمان اتحملتى مسؤلية نفسك ومسؤلية حسن وكملتى تعليمك وخلتى حسن يكمل دراسته وماقصرتيش فى حقه ولا حسستيه بالنقص فى اى وقت ،ازاى كنتى قوية لدرجة تكتمى وجعك وتحتوى وجع حسن وتشتغلى وتدرسى ،ازاى كنتى ام واخت وصديقة وحبيبة واخ واب وصاحب ليه ازاى كنتى مصدر حنان وامان فى وقت انتى محتاجة فيه للأمان والحنان ، انتى اقوى من مجرد بنت جميلة ورقيقة اوى انتى القوة فى انقى صورها.
************
فى دبى .....
بحثت سارة عن شئ محتشم ترتديه كما قال لها معتز فاللعبة اصبحت اكثر خطورة الآن ويجب عليها ان تسير فى الجانب الأمن حتى تسلم منه ،وبعد بحث طويل وجدت ملابس ليست على قدر الاحتشام المطلوب ولكنها اهون من الباقية ،كانت الملابس عبارة عن بنطلون من الجينز الضيق الذى اظهر تفاصيل جسدها،لترتدى معه بلوزة باللون الوردى بدون اكمام بالكاد تصل الى خصرها ،ولكى تكمل الطالة مشطت خصلات شعرها ورفعتها فى رابطة اعلى راسها وتركتها تنسدل معا فى حزمة على ظهرها لتصبح جميلة الجميلات هى حقا ممتلئة قليلا ولكن هذا يعطيها مظهر غاية فى الجاذبية ،ومن ثم خرجت من الغرفة باكملها متجهه للاسفل فقد قررت استكشاف القصر باكماله وقد اعجبها كثيرا ولكن انتهى بها المطاف الى اكثر الاماكن قربا الى قلبها ،وصلت الى المطبخ فوجدته منظم ومرتب بطريقة غاية فى الجمال فقررت ان تستمتع بمتعة الطهو به فانطلقت تدندن بصوت ليس بالجميل ولكنه ليس بالسئ ايضا.
بحث معتز عن سارة فى كل اركان المنزل ولكن عندما وصلت لانفه رائحة الطعام عرف على الفور موقعها وذهب اليها وقبل ان يصل الى المطبخ وصله صوتها وهى تغنى ليدخل ويراها فى هذه الملابس ويتجمد فى مكانه ،مؤكد ستصيبه تلك المجنونة بذبحة صدرية فهى جميلة بشكل لايوصف .
معتز بداخله:ازاى ماخدتش بالى انها حلوة كدا قبل كدا كنت مهتم بس بأنى انتقم منها ،اه انا لازم انتقم منها .
ليستفيق من شروده على صوتها :ايوة واخيرا خلصت واهى جات اللحظة المنتظرة.
اخذت الطبق الممتلئ بالطعام وجلست على الطاولة الموضوعة بالمطبخ وبدات تأكل فى استمتاع .
سارة:ياسلام تسلم ايدك يابت ياسوسو ،واخيرا اكل انا كنت هفتانة أوى.
معتز:هفتانة ايه ارحمى نفسك دا الهدوم هتتقطع عليكى .
سارة:نهااارك اسود انت بتيجى امتى ياجدع أنت،يعنى مش هعرف اكل ولا إيه ؟
معتز:ياشيخة ارحمى هتروحى فين بعد كدا؟
سارة:انت قصدك انى تخينة ؟
معتز:اه واوى كمان.
سارة:فشر دا انا ملبن ايش فهمك انت فى الجمال؟
معتز:جمال ايه ياشيخة انتى خلصتى الاكل .
سارة:لا لسه فيه انا عملت حسابك .
معتز:مش عايز اكل .
سارة:غرورك مش هيقل لو قولت انك عايز تاكل .
وقامت واحضرت له طبق ووضعته على الطاولة وذهبت له وبتلقائية سحبته من ذراعه ليجلس على الطاولة ،وقد طاوعها دون اى اعتراض.
سارة:كل علشان تفضل كدا منفوش بدل ما تفش ،ولا قولك كل علشان تعرف تنتقم منى .
معتز:انتى حاطة حاجة فى الاكل ،انا مش مرتاح لك؟
شعرت سارة بالاهانة لم تجبه بل اخذت ملعقة من طبقه وتناولتها ومن ثم عادت لتجلس على مقعدها الذى كانت تجلس عليه منذ قليل فاصبحت فى مواجهة معتز .
سارة:عدت خمس دقايق تقدر تاكل انا كويسة ومحصليش حاجة تقدر تاكل .
معتز:انااا....
سارة مقاطعة له:انا مقدرة موقفك ياحرام حد عايش علشان يأذى وينتقم صعب يثق فى حد مهما حصل ،بس انا عملت حسابك معايا فى الاكل لانى متعودتش اكل لوحدى وانا مش هاقتلك حتى لو قدامى مليون فرصة .
معتز:ليه لدرجة دى بتحبينى؟
سارة:هه قولت لك غبى علشان الموت رحمة لشيطان زيك ،الحياة ديما اصعب من الموت يامعتز ،مش هتعرف معنى كلامى الا لما تفقد حد غالى اوى فى حياتك حد تبقى مستعد تدفع كل ما تملك علشان يرجع لحياتك حتى لو دقيقة.
صمتت سارة لترى تأثير كلماتها على أذن معتز لتكمل:على العموم انا شبعت الاكل عندك كل واه فى غيره عندك هناك لو عايز تانى انا طالعة برا علشان تاخد راحتك وتاكل من غير ما غرورك يتجرح.
خرجت سارة وتركت معتز فى المطبخ يتخبط بين الكثير من الافكار.
**************
ومازال حبك فى قلبى يعلو ولايُعلى عليه.........

انتقام امرأة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن