فتحت كارما الباب لتجد آخر شخص قد تتوقع قدومه إلى شقتها لتحل الصدمة على وجهها ومن ثم إلى غضب بسيط.
كارما : أنت؟
عادل : أيوه أنا عايز اتكلم معاكى؟
كارما : وعايز تتكلم مع أشكال زى فى إيه؟
عادل : أنا عارف إنى جيت من غير معاد وانى غلط فى حقك بس صدقينى مش حاخد من وقتك كتير.
كارما بهدوء :طب اتفضل مينفعش نتكلم على الباب.
عادل : لأ مينفعش انا ممكن استناكى فى الكافية اللى تحت علشان محدش يتكلم عليكى.
كارما : لأ اتفضل انا مش قاعدة لوحدى ولو قاعدة لوحدى مكنتش حعزم عليك تدخل أصلا.
دخل عادل شقة كارما كم هى بسيطة ولكن يكفى أن تعيش بها كارما لتصبح ادفئ من قصره شعر بانفاسها فى كل مكان قد أحب المكان فقط لأنه يضم بين جدرانه تلك الجميلة.
حسن : مين ياكارما؟
كارما : دا ضيف ياحسن.
حسن : بتقولى حسن يبقى حد غريب.
جاء حسن ومريم ليقفوا أمام عادل ليعرفوا من هو هذا الضيف.
كارما : أستاذ عادل السيوفى
حسن : مش هو دا اللى. ........
كارما : ايوه هو اسكت بقى معلش ياعادل باشا، حسن اخويا هندسة ودى دكتورة مريم.
عادل : عادى ولا يهمك سبيه براحته إزيك يابشمهندس انت مهندس إيه بقى؟
حسن : شوف أنا ارتحت لك اوى فحقولك انا هندسة بترول السنة الأخيرة.
عادل : شد حيلك بقى.
حسن : يامسهل دعواتك.
عادل : ربنا يوفقك وانتى يادكتورة مريم؟
مريم : أنا سنة رابعة طب
كارما : حنفضل نتكلم وإحنا واقفين كدا وسعوا لضيفنا يقعد.
عادل : عادى الكلام معهم اخدنى.
حسن : مش بقولك ارتحت لك.
كارما : طب يالا ياخويا كل واحد وراه شغله يخلصها.
مريم وحسن مع بعض :أنا خلصت.
كارما : طب يالا على المذاكرة.
حسن : ماتسيبينى قاعد مع عادل شويه أصل انت ماتعرفش ياعادل باشا يعنى إيه تبقى قاعد وسط أختين بنات لوحدك نسيت أخر مره اتكلمت مع راجل امتى.
مريم : ياحرام على المعاناة اللى انت مستحملها.
حسن : آه والله معاناة دا أنا قربت قلب وابقى زيهم،حاجة صعبة اوى.
كارما : طب يالا على جوى بدل ما جيب أبو وردة واخليك تقلب بطة بلدى وبعدين انت مش عندك امتحانات بكرة؟
حسن : والله كنت داخل بس عادل هو اللى كل شويه يفتح معايا موضوع جديد ومش عايزنى امشى حتى شوفى ماسك فيا أزاى.
هنا لم يستطع عادل التحكم فى ضحكته لينفجر ضحكا واه من ضحكة هذا الوسيم تخطف القلوب خطف.
عادل بضحك : ههههههه على فكرة انت مصيبة.
كارما : دا شلل بلوى كارثة مصيبة دى قليلة اوى عليه.
عادل : بس انت غلطان ياهندسة لأ وجود بنات فى البيت بيخليه جنة ودى حاجة تتحسد عليها مش تعانى منها.
كارما : سمعت على اوضتك يالا ويكون فى معلومك لو مانجحتش وبامتياز مافيش جواز ياحسن.
حسن : مادام قالت حسن يبقى بتتكلم جد انسحب انا بقى فرصة سعيدة ياعادل باشا استأذن أنا بقى.
دخل حسن ومريم إلى غرفهم لتجلس كارما مع عادل.
كارما : أنا اسفة جدا على اللى حصل بس هو كدا على طول بيحب يهزر معلش.
عادل : عادى ولايهمك انا مزعلتش هو دمه مقبول وبعدين انا اللى جاى اعتذرلك.
كارما بدهشه :إيه! !!!!!!!!
عادل : ايوة ياكارما انا آسف على كل اللى قولتهولك الصبح انا عارف إنى جرحتك بس دى اول مرة اعتذر من حد وكمان بنت بس انتى لو تعرفى ظروف شغلى كنتى حتسمحينى على طول على العموم انا غلطان ومستعد لأى تعويض عن اللى حصل بس تسامحينى.
كارما بإبتسامة : خلاص انا مش زعلانة ومسمحاك.
عادل : بالبساطة دى؟
كارما : ايوا انت جيت لحد بيتى ومن جيه دارك جاب الحق عليك كفايه مجيتك لحد هنا وبعدين كلنا بشر وكلنا بنغلط وكلنا لازم نعذر بعض وبعدين انت ربنا يكون فى عونك انت بتطلع عليك إشاعات كتير فى مجال شغلك وبتستحمل أما أنا فهديدت الدنيا علشان إشاعة واحدة فعلشان كدا أنا مش زعلانة منك خالص وصافية يالبن حليب ياقشطة كمان.
انتهت كلامها ليعلن قلبه أنه وقع فى عشقها واقسم أنه لن يعشق سواها مهما حدث فالملائكة لا تنزل كل يوم على هذا الكوكب فهى ليست كأى فتاة هى ملاك بالنسبة له.
عادل : أنا بجد متشكر على إنك وقتك وعلى إنك سامحتينى.
كارما : بلاش الرسمية دى وبعدين انا كنت قاعدة مش بعمل حاجة صحيح أزاى نسيت أسألك تشرب إيه؟
عادل : ولا يهمك مش عايز اتعبك معايا كفايه انى جيت من غير معاد.
كارما : أهو دا الكلام اللى يزعل يعم اتعبنى براحتك وتعالى وقت ماانت عايز اديك شوفت انت اللى حتصدع.
عادل : هههه والله مش عارف بتقولى عليهم كدا ليه بس على العموم انا اشرب أى حاجة.
كارما : والله انت ما عارف حاجة بص انا هعمل نسكافيه تشرب نسكافيه ولا اعملك عصير؟
عادل : ماشى اشرب نسكافيه سكر مظبوط.
كارما : إيه مظبوط دى إسمها معقول مظبوط دى للقهوة.
عادل : هههه ماشى سكر معقول.
اتجهت كارما نحو المطبخ ووقف عادل يتأمل الشقة لتعود كارما بعد قليل وتعطيه فنجانه لياخذه ويبتسم لها.
عادل : شكراً تعبتك معايا.
كارما : تعبك راحة.
عادل : على فكرة ذوق شقتك حلو اوى.
كارما : شكراً كلك ذوق.
عادل : أنا عندى طلب مش عارف حتوافقى ولا لأ؟
كارما : إيه هو؟
عادل : ممكن نكون أصدقاء ؟
كارما : دا شرف ليا ياعادل باشا بس ليه أنا؟
عادل : أولا ماتقوليش باشا تانى وثانياً انتى لأنك جدعة ومحترمة وعاقلة وأنا بصراحة محتاج بجد أتكلم مع حد يكون عنده مواصفاتك دى وأكون بثق فيه .
كارما : دا كلام كتيرعليا أوى ياعادل بيه .
عادل : تانى بيه؟
كارما : انت قولت متقوليش ياباشا بس مقولتش متقوليش يابيه.
عادل : خلاص إحنا صحاب مش كدا.
كارما : أكيد طبعاً.
عادل : يبقى مفيش داعى للالقاب بينا.
كارما : خلاص موافقة
كل هذا حدث تحت عيون حسن ومريم فهم كانوا يراقبون كل ما حدث فى الداخل
حسن : أنا مش مطمن للواد دا.
مريم : ليه مالوه دا حتى أمور أوى.
حسن ضاربا كتفها :بت احترمى نفسك أنا برضو اخوكى.
مريم : أنا قولت الصراحة وبعدين انت حاطط الواد فوق دماغك وزعاق ليه وبعدين انت مش كل شويه تقوله انا مرتحلك انا ارتحت لك ايه اللى حصل غير كلامك؟
حسن : دا قبل ما عرف إنه بيحب كارما.
مريم : وانت عرفت أزاى يابو العريف.
حسن : ملكيش دعوة خلينى أسمع بس.
عند كارما وعادل. ...........
كارما : وأنا كمان عايزة اعتذرلك.
عادل :على ايه؟
كارما : على اللى حصل واللى عملته وقولته الصبح ماكنش يصح اقتحم مكتبك واتهمك بالشكل فعشان كدا انا آسفة.
عادل : وأنا مش زعلان ولا مضايق منك بالعكس انا احترمتك أكتر وتقديرى ليكى زاد.
كارما : بجد طب خلاص انا حاجى كل يوم واقتحم مكتبك.
عادل : هههه براحتك ياستى تحت أمرك بس انتى عارفة إنك اول واحدة تقف قدامى وتتكلم معايا بالشكل دا كلهم بيخافوا منى ومحدش اتجرا وعمل كدا غيرك أنتى.
كارما : ليه انت بتاكلهم ولا إيه؟
عادل : هههه يعنى حاجة زى كدا.
كارما : لا ربنا يهديك المهم صافى يالبن
عادل : حليب ياقشطة.
كارما : طب ما انت ابن قار أهو وفاهم لغتنا وآمال عامل فيها ابن ناس كدا ليه؟
عادل : ههههه واضح إن العيلة كلها كدا.
كارما : طبعاً اومال.
عادل وهو ينظر لساعته :ياه الوقت اتاخر اوى أنا لازم استأذن كارما : لسه بدرى متأخر إيه؟
عادل : لأ كدا أنا اتاخرت ولازم امشى وبعدين انا اول مرة اتكلم مع حد كل الوقت دا .
كارما : قول بقى كدا إنك صدعت من الكلام معايا.
عادل : لأ أبدا انا والله بجد اتاخرت وأكيد هنتكلم تانى مش إحنا صحاب.
كارما : أكيد ودى عايزة كلام.
عادل : يبقى خلاص اكيد هنتكلم تانى.
ودع عادل كارما وذهب من عندها وعاد إلى منزله والابتسامة لاتفارق وجهه كلما تذكر وجهها وكلامه معها بالفعل قد وقع فى حبها ليبقى هائما فى عشقها وحدها حطمت كل قيود قلبه واذابت سنوات الجليد من فوق لينبض بحبها فقط.
عاد عادل اللى منزله ليقابل والدته.
ميرفت : ناوي تحكى لى كل حاجة ولا انا مش قد المقام؟
عادل : إيه بس الكلام دا ياماما ليه بتقولى كدا؟
ميرفت : لأن سيدتك ولا بتعرفنى بحاجة وسايبنى نايمة على ودانى ولا دريانة بحاجة خالص.
عادل : أنا مش عايز أشغل بالك وعلى العموم انا ححكى لك كل حاجة تعالى نقعد وانا هقولك كل اللى حصل.
حكى عادل كل ما حدث لوالدته بكل التفاصيل وحتى حبه لكارما لم يستطع اخفاؤه.
ميرفت : طب يالا نروح نخطبها مادام انت بتحبها.
عادل : هههه أهدى بس ياست الكل مش لما البنت تكون هى كمان موافقة وانا اتأكد إنها هى كمان بتحبنى وموافقة.
ميرفت : اللى تشوفه ياحبيبى أنا أهم حاجة عندى سعادتك.
عند كارما فى الشقة. . . . . .
دخلت كارما تحضر مقال الغد وأيضا حلقة الغد وبعدها دخلت لتنام وفى الصبح جرى كل شئ كعادته وذهب حسن إلى امتحاناته مع الكثير من التوصيات من كارما .
وذهبت كارما إلى المجلة لتسلم مقالها وأيضا قد نشرت أغلب المواقع تكذيب واعتذار لكارما وعادل عما تم نشره.
عند حسن فى الكليه. ....
نريمان : انت عملت إيه فى الإمتحان؟
حسن : أنا تمام انتى عملتى إيه طمنينى عليكى؟
نريمان : لأ تمام يامعلم أصلا القسم بتاعنا سهل الحمدلله.
حسن : آه ما أنتى داخلة أسهل قسم يابنت اللذينة وانا لبست فى أصعب قسم كلمات نفخ.
نريمان : سلامتك من النفخ ياقلبى.
حسن : صعبت عليكى؟
نريمان : آه طبعاً.
حسن : بحبك.
نريمان تبتسم وتحمر وجنتها خجلا وتسكت.
حسن : يالهوى على الكسوف على العموم هانت خلاص.
نريمان : يارب بابا يوافق.
حسن : ما تقلقيش كارما وعدتنى تقنعه وانتى ما تعرفيش كارما فى الإقناع.
نريمان : طيب سلام بقى لاحسن اتاخرت وماما حتعمل عليا ملوخية باى.
ذهبت نريمان وتركت حسن ليعود لمنزله أيضا ولكن قابل شخص يعرفه جيدا .
حسن : لأ مش معقول الصدفة دى.
عادل : إزيك يابشمهندس أخبارك؟
حسن : الحمدلله انت بتعمل إيه هنا؟
عادل : عندى معاد مع رئيس الجامعة علشان أنا بوظف الأوائل فى شركتى وانت عملت إيه فى امتحانك؟
حسن : الحمدلله تمام.
عادل : أنت وراك حاجة دلوقتى؟
حسن : لأ فى حاجة؟
عادل : عايز اتكلم معاك شويه.
حسن : تمام اتفضل فى كافيه هنا تعالى نتكلم فيه .
عادل : تمام يالا.
دخل عادل وحسن الكافيه.
حسن : فى إيه قلقتنى؟
عادل : بصراحة كدا من غير لف ودوران انا بحب كارما أختك وعايز اتجوزها وماحبتش أعمل حاجة من وراك.
حسن : نننننننعم بتحب مين؟
بقلمى : ندى بسيونى ❤
أنت تقرأ
انتقام امرأة
Chick-Litاوقعها قدرها مع عصابة لا ترحم ابدا قتلوا كل من أحبت يوما ولم يردعهم يوماً قانون فهل ستقف مكتوفة الأيدى بعد أن سرقوا حياتها منها بعد أن دمروا كل خلية بداخلها أم ستنتقم لكل صرخة بداخلها