انتهت الحلقة بسلام فكارما كانت فى غاية السعادة فقد تحقق حلم والدها المتوفى أخيراً أما عادل لم يرفع عينه عن تلك الحسناء ففى ضحكاتها سحر يجعل قلبه يرقص فرحا معها لم يشعر بذلك الشعور سوى معها ومعها هى فقط قد مرت ساعتان معها دون أن يشعر بالوقت ليبقى أسير كلماتها.
فقد ظل طوال الوقت ينظر إلى وجهها وكأنه يريد أن يطبع صورتها فى مخيلته فقد تكون تلك المرة الأخيرة التى يراها فيها فهكذا ظن هو ولا يعلم أن القدر قد يغير كل شيء.
كارما : مش عارفة اعبرلك عن شكرى أزاى بجد مش لاقيه أى كلمه توصف لك شعورى أنا بجد متشكرة جداً.
عادل : أنا اللى متشكر جداً على التجربة دى اللى لولاكى ماكنتش جربتها واه ربنا يوفقك فى البرنامج الجديد.
كارما : شكراً جداً لحضرتك مش عارفةانت حتفكر دا طمع ولا إيه؟
عادل : ليه فى إيه تانى؟
كارما : ولا حاجة كنت حقولك استضيفك فى البرنامج الجديد.
عادل : بس كدا دا أنا قولت إنك حتطلبى عربيتى ولا حاجة.
كارما : لأ مش لدرجة دى عربيتك مش الليفل بتاعى.
عادل بستغراب :ليه بقى إن شاء الله؟
كارما : ببساطة لانى مش بعرف أسوق هههههه.
عادل : معقولة طب ومتعلمتيش ليه؟
كارما : مش عارفة بس أنا مش محتاجة أتعلم السواقة علشان.
مازن مقاطعا :أستاذ عادل مدام دينا منتظرة حضرتك فى المكتب.
عادل : تمام أنا جاى على طول.
كارما : أنا لازم امشى فرصة سعيدة جداً يااستاذ عادل عن إذنك.
مازن : انتى حتروحى لوحدك برضو استنى أنا حوصلك.
كارما : لأ ياعم هوا انا صغيرة متقلقش سلم لى على مراتك وعيالك.
عادل : طب أنا ممكن اوصلك بدل ما تروحى لوحدك؟
كارما : شكراً جداً لزوقك بس أنا مش عايزة اتعبك انا حروح لوحدى ودا أفضل.
عادل : طب ابعت معاكى السواق والعربية؟
كارما : وحضرتك حتروح أزاى مينفعش معلش أنا حروح لوحدى علشان المشاكل .
مازن : عمرك ماحتتغيرى.
كارما : انت يعنى بتتغير اوى ياشيخ روح.
مازن :ماشى ياكارما محدش بياخد معاكى لا حق ولا باطل.
كارما : طب يالا بقى سلام.
ذهبت كارما تحت عيون عادل المعجبة بكارما بكل تفاصيلها فبالرغم من رفضها عرضه إلا أنه زاد تعلقا بها أكثر.
عادت كارما إلى الشقة لتجد مفاجأة من أجلها، فعندما علمت مريم وحسن عن قبول كارما مذيعة ونجاحها فى الإختبار أحضر كل منهما هدية لها ،فرحت كارما بتلك المفاجأة كثيرا.
اما عادل فذهب إلى مكتب دينا.
دينا:أنا بشكرك جدآ على وجود حضرتك معانا النهاردة حقيقى شرفتنا ودا شيك فاضى تقدر تحط فيه أى مبلغ حضرتك عايزه مع إن دا حيبقى قليل بس دى أقل حاجة.
عادل : بس انا مش عايز فلوس.
دينا : مش فاهمة يعنى ايه؟
عادل : أنا ماجتش علشان الفلوس.
دينا : معلش أنا ذكائى مش عالى أومال جاى ليه ؟
عادل : علشان أنا كنت محتاج أوضح كام معلومة لناس وكنت محتاج فعلاً وسيلة اتفاعل بيها مع الناس وأعرف مدى تفاعلهم لمنتجات شركاتى،يعنى انا اللى المفروض ادفع.
دينا : يعنى حضرتك مش عايز الفلوس ليه إحنا برضو استفدنا من الاعلانات اللى جات علشان الحلقة.
عادل : خلاص إحنا نفعنا بعض وانا مش عايز فلوس .
دينا : مش عارفة اشكرك أزاى بجد متشكرة اوى.
عادل : اشكرى كارما لأنها هى اللى اقنعتنى لولاها مكنتش حبقى هنا.
وخرج عادل إلى سيارته وملامح كارما وصوتها لم يفارق خياله، فكان يتذكر كل كلامها ويبتسم طوال الطريق وعندما وصل إلى فيلاته ظل شارد فيها ليقول لنفسه :إيه اللى بيحصل لك ياعادل باشا فوق كدا مالك؟
وكأنه يخاطب شخص آخر فقلبه لم يسمع كلمه مما قالها ومنذ متى وقلوبنا تسمع ما تقوله عقولنا،فأخرج هاتفه ليقول :أنا عايز كل حاجة عن كارما السويسى تكون على مكتبى الصبح وكل مقال ليها وكل خطوة فى حياتها تكون عندى، مفهوم.
أنهى مكلمته بلهجة أمر،وتوجه لداخل وجد والدته منتظرة إياه فى الداخل ليذهب إليها.
عادل : إزيك يا ست الكل؟
ميرفت : الحمدلله يانور عينى.
عادل : سمعتى الحلقة؟
ميرفت : طبعاً ودى حلقة تتساب
عادل : عملت زى ما طلبتى منى أهو.
ميرفت : أيوه ياحبيبى أنا مكنتش مصدقة إن اللى بيتكلم دا انت وكأنك حد تانى خالص.
عادل فى نفسه : والله ولا أنا مصدق ربنا يستر من اللى جاى
ميرفت : انت روحت فين ياعادل؟
عادل : ولا حاجة عندى شوية مشاكل فى الشغل.
ميرفت : حبيبى ربنا يفتح لك الببان المقفوله يارب.
عادل : يارب ياماما ادعيلى.
قبل يد والدته وذهب لغرفته فى الطابق الثانى.
عند كارما فى الشقة. .........
حسن : كارما كارما اا اا اا اا.
كارما بفزع :إيه يامسروع فى إيه؟
حسن : أبو نريمان قال إنه مستنينا نقابله يوم الخميس على سبعة كدا.
كارما : بجد طب كويس أوى،إن شاءالله خير.
حسن : يارب ياكارما يوافق.
كارما: إن شاءالله حيوافق وسع بقى علشان انام عندى شغل بكرة تصبح على خير.
حسن :وانتى من أهله.
نامت كارما لتنهى يوماً مليء بالتحديات والإرهاق.
جاء الصباح على الجميع لتستيقظ كارما على خبر سوف يقلب دنياها رأسا على عقب، فما هو الخبر المفاجئ؟
بقلمى : ندى بسيونى.
أنت تقرأ
انتقام امرأة
ChickLitاوقعها قدرها مع عصابة لا ترحم ابدا قتلوا كل من أحبت يوما ولم يردعهم يوماً قانون فهل ستقف مكتوفة الأيدى بعد أن سرقوا حياتها منها بعد أن دمروا كل خلية بداخلها أم ستنتقم لكل صرخة بداخلها