الحلقة السابعة والعشرون

113 8 0
                                    

نستطيع دوما البدأ من جديد ،دائما هناك فرصة لنبدأ بداية جديدة ،هناك امل لا ينقطع ابداً ،ولكن القليل منا هو من يتمسك بهذا الامل ويستغل تلك الفرصة ✨.
**********************
فى المجلة .......
عمر:خلصتى يايسرا ولا لسه؟
يسرا:لا خلصت اهو بجيب شنطتى وجاية .
عمر:طب عرفتيهم فى البيت انك هتجى معايا ؟
يسرا:اه انا اتصلت بماما وقولت لها.
عمر:كويس علشان متقلقش عليكى .
يسرا:متخفش كله تمام ياريس .
عمر:طب يالا يالمضة تعالى بسرعة علشان منتاخرش .
يسرا:انا جاية اهو .
خرجت يسرا مع عمر متجهين نحو المجمع السكنى ليروا منزلهم الذى سيمكثون به بعد زواجهم.
*********
خرجت كارما وذهبت الى عدة اماكن وجدت فيها أجوبة لكل الاسئلة التى كانت تحوم فى رأسها وتمكنت من اكمال خططها ولم يتبقى سوى أن تبدا بتنفيذ خطتها لتنتقم من هؤلاء المجرمين وتطفئ النيران المشتعلة بقلبها .
عادت كارما الى المجمع السكنى ولكن عند عودتها اصدمت بأحدهن.
كارما دون ان تنظر :اسفة !
لياتيها الرد:انا اللى آسفة!
تجمدت كارما فى مكانها حينما سمعت الصوت لترفع راسها وترى تلك المرأة،لتتأكد من شكوكها ،انها صديقتها يسرا ومعها عمر ،ياألهى تلك الحياة صغيرة الى حد الاختناق .
يسرا:انتى كويسة ،انا اسفة مقصدش خالص والله .
كارما وهى تاخذ حقيبتها من على الارض:انا كويسة محصلش حاجة .
وذهبت كارما من امامهم بسرعة كبيرة .
يسرا:عمر انا حاسة انى اعرف البنت دى .
عمر:بس عمرى ما شوفتها قبل كدا ؟
يسرا:ولا انا شوفتها قبل كدا بس حاسة ان صوتها مش غريب عليا وكمان فى حاجة بتاكد لى انى أعرفها.
عمر:يمكن بيتهألك تعالى بس شوفى الشقة وانسى كل دا .
**********
فى فيلا معتز......
بعد انتهاء الحفلة امر منصور الخدم بتجهيز الحقائب ليسافر هو وزوجته ،جهز الخدم الحقائب وتم وضعها فى السيارة ،وقبل ان يسافر منصور ظل يوصى معتز بعدة نصائح فى العمل ،وايضا ودعت سارة فريدة .
سارة:خدى بالك من نفسك ومن عمى .
فريدة:وانتى خدى بالك من نفسك ومش هوصيكى على معتز .
سارة:حاضر ،متشغليش بالك.
فريدة:انا عارفة ان التعامل مع معتز صعب بس معتز طيب جدا بس هو بيحب الاهتمام ومش بيحب الوحدة  وانا حرمته من دا كله  زمان بسبب انشغالى مع منصور وسبته وحاولت كتير اعوضه بس فشلت ودلوقتى انتى معاه وانا مطمنه وهو معاكى خدى بالك منه معتز بيحبك اوى .
سارة:ايه ؟
فريدة:ايوة بيحبك انا ام وعارفة كويس اوى ان ابنى بيحبك اوى خليكى معاه وحاولى تصلحى غلطتى .
سارة:حاضر ،خدى بالك بس من نفسك ومن عمى وابقى طمنينى عليكوا وماتشغليش بالك باى حاجة .
ذهبت فريدة مع منصور تاركين سارة مع معتز فى القصر .
معتز:انا عندى شغل فى الشركة ولازم امشى .
سارة:طب هتاكل فى الشركة ولا استناك ؟
معتز:بجد انتى ممكن تستنينى ؟
سارة:اه هستناك ايه المشكلة ؟
معتز:خلاص هخلص على طول وهاجى .
سارة:وانا هستناك .
***********
فى المجمع السكنى .....
دخلت كارما المصعد وقبل ان يغلق دخل عمر ويسرا الى المصعد ليصعدوا معا .
عمر:حضرتك طالعة الدور الكام ؟
كارما:التالت .
عمر:واحنا كمان طالعين الدور التالت .
يسرا:احنا اتقابلنا قبل كدا ؟
كارما:انا اول مرة اقابلكم كانت برا .
يسرا:لا انا اقصد قبل كدا ماتقبلناش ؟
كارما:لا مافتكرش .
يسرا:معلش بس حسيت انى اعرفك .
كارما:عادى بتحصل.
عمر :احنا وصلنا فرصة سعيدة .
كارما:انا اسعد .
يسرا:انتى ساكنة هنا ؟
كارما:اه ساكنة هنا .
يسرا:احنا كدا جيران .
كارما:ايه دا انتوا ساكنين هنا ؟
عمر:لا احنا لسه مخطوبين وبنجهز شقتنا علشان هنتجوز .
كارما:الف مبروك .
يسرا:احنا متعرفناش ،انا يسرا.
كارما:تمارا ،اتشرفت اوى .
يسرا :وانا كمان .
كارما:عن اذنكم .
يسرا:اتفضلى انا متاكدة هنكون اصدقاء .
كارما:أكيد،باى.
دخلت كارما شقتها واغلقتها لتستند بظهرها على الحائط .
كارما:يااه يادنيا وانتى صغيرة اوى ، بقى هربت من كل الناس وانتى بتقربيهم منى تانى .
ظلت كارما تبكى لساعات فهى لم تكن صدمة سهلة فهى تحدثت مع اعز اصدقائها وكأنها شخص غريب .
************
فى قصر معتز .......
ظلت سارة تفكر فى كلام فريدة وايضا تذكرت كلام معتز بالأمس لتقول :انتى غلطتى غلط كبير اوى حولتى طفل لوحش ،بس انا مش هسكت لازم أصلح كل دا ،لازم اخلى معتز يتغير للأحسن.
احضرت له الطعام وجلست تنتظره وحين دق الجرس ذهبت تفتح الباب معتقدة انه معتز ولكنها وجدت هيثم .
هيثم:معتز هنا ؟
سارة :لا زمانه على وصول ثوانى هتصل بيه واقوله انك عايزه .
هيثم:لا كويس اوى انه مش موجود ،اصلى كنت عايزك فى موضوع .
سارة:خير موضوع ايه ؟
هيثم:طب هفضل واقف على الباب كدا ؟
سارة:معلش ماخدتش بالى اتفضل ،تشرب ايه؟
هيثم:مالوش لزوم .
سارة:لا ازاى مينفعش ،يادادة شوفى هيثم بيه يشرب ايه ؟
هيثم:خلاص اشرب قهوة .
سارة:موضوع ايه بقى ؟
هيثم :معتز بيخونك .
سارة:ايه ،بيخونى ؟
هيثم:اه ،طبعا انتى مش مصدقة بس دى الحقيقة حتى شوفى .
اخرج بعض الصور لتراها سارة انصدمت مما رأت وبكت بشدة لينزل هيثم ويجلس على ركبتيه امامها وامسك بيدها .
هيثم:لا انا مش بحب اشوف دموعك سبيه وتعالى معايا هو مايستهلكيش .
ليدخل معتز ويراهما بهذا الوضع وتتاكد لديه ماجأه فى رسالة قبل قليل وهو ان زوجته على علاقة بصديقه .
معتز:انا قطعت عليكم كلامك ولا ايه؟
هيثم:معتز متفهمش غلط كل الحكاية انها كانت بتعيط وانا كنت بحاول اهديها .
معتز:لا ياشيخ طب ماتخدها فى حضنك احسن .
هيثم:مفيش حاجة من اللى فى دماغك.
معتز:اتفضل اطلع برا وماشوفش وشك هنا تانى .
هيثم:انا ماشى ياصاحبى بس انت هتندم .
خرج هيثم من القصر ،اقترب معتز من سارة وجذبها من ذراعها ليجبرها على الوقوف .
معتز:ايه ياهانم مش ناوية تشرحى لى انتى كمان اللى حصل ولا إيه؟
سارة ببكاء:ابعد عنى طلقنى انا مش عايزة اعيش معاك .
معتز:عايزة تطلقى علشان تروحى ليه ؟
سارة:وانت مالك اروح له ولا اروح لغيره انت عايز منى ايه انا مش عايزاك ،طاااالقنى.
وهنا فقد معتز اعصابه ليضربها على وجنتها ضربها جعلتها تسقط ارضا .
سارة ببكاء :انت شيطان ..شيطااان.
نزل معتز لمستواها وهى تبكى وقال :حسك عينك اسمعك بتقول الكلمة دى تانى انا ماعنديش طلاق ومن هنا وطالع مفيش خروج من البيت .
سارة:احبسنى على قد ماتقدر مسيرى فى يوم هبعد عنك ومش هتعرف توصلى وساعتها هرتاح منك .
معتز:ابقى اعمليها واخرجى كدا ياسارة وانا هواريكى ايام سودا على دماغك .
**************
عند كارما ........
انهت كارما وقامت وبدلت ملابسها واستعدت للخروج الى احدى النوادى الليلة حيث ستبدأ خطتها ،دخلت كارما واتخذت مكانا قريبا من هدفها وظلت تراقبه وتراقب تلك الفتاة التى تحاول التقرب منه ولاحظت شئ وقررت استغلاله ذهبت الى المرحاض خلف تلك الفتاة وبعد قليل خرجت وذهبت لتجلس على المقعد المواجه لمقعد هذا الشخص وقد طلبت مشروبا لها .
الشخص :انتى حلوة اوى ؟
نظرت له كارما نظرة ثقة:عارفة دا كويس اوى.
الشخص:والاحلى انك واثقة من نفسك .
كارما:ديما لازم تعرف مميزاتك علشان تعرف تستغلها لصالحك.
الشخص:انا اول مرة حد يبهرنى كدا ،انتى مميزة اوى .
كارما:شكرا ،وانت برضو مش بطال .
الشخص:شكرا يا المجاملة اللطيفة دى بالمناسبة انا معتز .
كارما:اهلا ،انا تمارا .
هيثم :تعرفى ان اسمك كمان حلو زيك ؟
كارما:اه عارفة بس اللى انت متعرفهوش ان فى حاجة تخصك معايا .
هيثم:حاجة إيه؟
كارما:محفظتك البنت اللى كانت هنا اخدتها منك وهى بتقرب منك.
هيثم:وانتى عرفتى ازاى ؟
كارما:اخدت بالى منها وهى بتاخدها واخدتها منها برضو من غير ماتاخد بالها.
هيثم:يابنت الجنية انتى مصيبة .
كارما:انت لسه ماتعرفنيش وحقك تقول كل دا .
هيثم:انا اول مرة اشوفك هنا .
كارما:علشان انا لسه واصلة مصر إمبارح.
هيثم:يعنى مش عايشة فى مصر ؟
كارما:لا انا عايشة فى لندن .
هيثم:تيجى نرقص .
كارما:ليه لا يالا .
رقصت كارما مع هيثم على الموسيقى الصاخبة .
هيثم:انتى بترقصى حلو أوى.
كارما:انا بحب الرقص بكل انواعه وكنت بفكر افتح مدرسة بس لسه ماخدتش قرار .
هيثم:انتى بترقصى حلو اوى على فكرة وفمرة المدرسة دى حلوة اوى انتى موهوبة جدا .
انبهر هيثم برقص كارما ولا يدرى من اين تاتى بتلك المشاعر ،الا يدرى هذا الاحمق ان الطير يرقص مذبوحا من الألم.
*****************
فى قصر معتز.......
ظلت سارة تبكى وتبكى ولا تدرى لما هى تبكى هكذا بشدة ،اهى تبكى لان معتز ضربها تلك الضربة القوية ،ام هى تبكى لانه خانها ولكن لما هى تبكى على خيانته لها ،هى من وضع اساس تلك العلاقة عندما اخبرته ان علاقتهم لاتتعدى حدود الزواج على الورق فقط ،ام هى تبكى على حظها العثر الذى اوقعها مع شيطان لايعرف الرحمة .
ام معتز شعر بألم لا يدرى لما يشعر بهذا الالم اهو يتالم لأنه تجرأ عليها وضربها بقسوة ،ام هو يتألم لخيانتها له ولكن ماذا تعنى له حتى تؤلمه الخيانة ؟
ظلت سارة تبكى طوال الليل وهى لاتعرف لما تتألم هكذا ،وايضا معتز ظل متيقظا طوال الليل ،مرت تلك الليلة دون ان تتذوق جفونهما طعم النوم .
************
عند كارما ......
قررت كارما الذهاب فجمعت اشياءها وهى تعلم نتيجة هذا القرار.
كارما:فرصة سعيدة اوى ياهيثم انا لازم أمشى.
هيثم:تمشى تروحى فين دا الليلة لسه فى أولها.
كارما:وانا خلاص اخدت كفايتى وعايزة أروح.
هيثم بغضب :وانا قولت لسه بدرى .
كارما:وانا قولت انا عايزة امشى وهمشى .
قامت كارما لتدفع فاتورتها واتجهت لتخرج ولكن هيثم منعها ممسكا بيدها ،استغلت كارما فرصة انه ليس فى كامل وعيه لتضربه كارما وتسقطه ارضا ليرى حارسه الشخصى ما حدث ليأتى ويحاول ضرب كارما ولكن كارما لم تعطيه تلك الفرصة حيث هزمته هو الاخر ،فلا ننسى ياسادة من هى تلك هى بطلة الجمهورية فى الالعاب القتالية ،انتهت منهم كارما ومن ثم غادرت المكان بأكمله وهى متاكدة أنها استطاعت ان تنفذ اول خطوة فى طريقها .
عادت كارما الى منزلها بدلت ملابها باخرى اكثر راحة لتنام استعداد للغد فهى تعرف جيدا ماسيحدث فى الغد القريب .
**********
ها قد اتى الصبح بنوره ليزيل ظلمه الليل ولكن هل يستطيع ان يزيل ظلمه القلوب أيضا؟
استيقظت كارما واستعدت للذهاب قررت ان تخرج لتشترى بعض الأغراض.
وعندما عادت دخلت لشقتها واقفلت الباب لترى هؤلاء الضيوف الذين حضروا دون اى دعوة ،لم تظهر كارما اى رد فعل وكأنها كانت تتوقع حضورهم،وضعت الحقائب من يدها واتجهت نحو المطبخ.
كارما ببرود:إيه لحقت اوحشك ياهيثم مش كدا؟
هيثم:طب كويس انك لسه فاكرة انا مين وياترى انتى فاكرة عملتى إيه؟
كارما:عملت إيه؟
هيثم:ازاى واحدة زيك تتجرا وتضربنى ؟
كارما:وطى صوتك وانت بتكلمنى واسلوبك يبقى احسن من كدا .
هيثم:واضح انتى لسه ماتعرفيش انا مين واقدر اعمل إيه؟
كارما:لا عرفت لما شوفت التعليقات على الفيديو اللى اتنشر بس مكنتش اعرف ان عندك شهرة واسعة كدا ،فى بنات كتير فرحوا فى اللعلقة اللى انت اخدتها.
هيثم:واضح انك مش شايفة اللى حواليكى دول.
كارما:لا شايفة بس دا مدينى ثقة اكبر ،انت بكل الجبروتك دا جاى بيتى وجايب حراسك معاك علشان خايف تواجهنى لوحدك،خايف منى ، هيثم بيه بهيلامنه خايف من بنت ،طب دا انا حتى مرضتش اتك عليك امبارح.
واحد من الحرس تقدم ليضربها ولكن كارما تفادت الضربة بمهارة وبخفة تقدمت خطوة للأمام وضربته بقدمها فى ركبته مما افقده توازنه ليقع على الأرض وهنا هب كل افراد الحراسة .
كارما:مكانك انت وهو انتو هنا ضيوف يبقى تتصرفوا على هذا  الأساس وإلا انا هيكون ليا رد تانى .
هيثم:اطلعوا برا واقفلوا الباب وراكم .
مساعده:بس ياباشا مش امان نسيبك هنا لوحدك معها .
هيثم:انت اتجننت ولا ايه يامجدى بقولك خدهم واطلع برا واقفل الباب وحسك عينك تفتح الباب قبل ما انا اخرج بنفسى .
مجدى:اوامرك ياباشا يالا قدامى .
خرج مجدى مع باقى طقم الحراسة وتركوا هيثم مع كارما بمفردهما فى الشقة .
*************
فى قصر معتز .......
عاد معتز الى المنزل وعينه تنذر بجحيم .
معتز بصوت عالى :ساااااارة.
احدى الخادمات:سارة هانم مش موجودة .
معتز:راحت فين ؟
الخادمة:معرفش جالها تليفون وبعدها نزلت بسرعة .
معتز:طب غورى من وشى دلوقتى .
اخرج معتز الهاتف من جيبه ليتحدث .
معتز:ايوه يازفت عرفت هى فين ؟
الشخص :لا ياباشا انا بحاول اوصلها لسه .
معتز:قدامك ساعة واحدة تجيب لى خط سيرها من اول ماطلعت من البيت لحد ماترجع تانى فاهم .
واغلق الهاتف وقال :والله لاربيكى ياسارة انا تكسرى كلامه وتخرجى من غير اذنى.
وبعد نصف ساعة عادت سارة للمنزل وقد ظهر عليها علامات التعب والإرهاق.
معتز:كنتى فين ياهانم .
سارة:انا ...كنت ..
معتز:كنتى فين روحتى عنده  ايه ملحقتيش تجربى حضنه امبارح رايح له النهاردة .
وهنا اجابته سارة بصفعة اقوى من الاولى.
سارة:اخرس انا مسمحش ان واحد زيك يشك فى اخلاقى ولا شرفى .
معتز اعاد لها الصفعة ولكن اقوى بكثير.
معتز:وكمان ليكى عين ياخاينة تمد ايديك عليا واضح انى معرفتش افهمك كلامى امبارح كويس .
وهنا جذبها من شعرها وسحبها خلفه وسارة تصرخ من الالم ،ظل يسحبها خلفه وهى تتعثر وتقع وهو مكملا سيره نحو الاعلى حتى وصل الى غرفتهما وخلال سيره تلقى جسد سارة عدة صدمات لتظهر جسدها عدة كدمات.
دخل معتز لغرفتهم واغلق خلفه الباب .
معتز:قولتى لى شرفك مش كدا هوانتى اصلا عندك شرف ؟
تلقت سارة عدة صفعات من معتز  حتى سقطت على ارضية الغرفة وقد فقدت كامل قوتها ،واصبح وجهها مملؤ بالدماء،وشهقاتها تعلو و دموعها تسيل بغزارة .
معتز:انا من الاول غلطان علشان اديتك اكبر من قيمتك ،بس ملحوقة انا هصلح غلطى دا ودلوقتى .
سارة بوجع وضعف :اسمعنى يامعتز انا والله معملتش حاجة .
وهنا اتتها صفعة اخرى كانت الاجابة من معتز .
معتز :اخرسى مش عايز اسمع منك حاجة انا  هعرفك معتز الدمنهورى بيربى اللى زيك ازاى .
سارة بتوسل:معتز بلاش والنبى ارحمنى انا معملتش حاجة صدقنى .
لم يستمع لها معتز بل انقض عليها وكأنه وحش جائع يلتهم فريسته دون رحمة  ،لم يستمع لصراخها ،ولم يرق قلبه لتوسلاتها ،ولكن مهلا هل قلت قلبه وهل له قلب ؟منذ متى والشيطان يمتلك قلب ؟لو كان قلبه صخر لبكى لتوسلاتها وبكائها.
***********
فى شقة كارما .....
وقف هيثم مواجها كارما قائلا :انتى بقى كنتى بتقولى ايه اه افتكرت كنتى بتقولى انى خايف منك مش كدا ؟
اتجهت كارما للاريكة وجاست واضعة ساق فوق الاخرى فى ثقة .
كارما:اه قولت كدا .
هيثم:وانا بقى هوريكى بقى انا خايف ازاى واقترب منها محاولا التعدى عليها ولكنها وبحركة واحدة اوقفت حركة جسده بالكامل ليشعر بان جسده قد شل .
قامت كارما من مكانها قائلة:متقلقش جسمك متشلش ولا حاجة كلها خمس دقايق وترجع طبيعى ،انا مفطرتش ولسه مشربتش القهوة بتاعتى تشرب معايا ،معلش نسيت اسالك تشرب إيه بس انت مش ضيف ولا إيه؟
احضرت كارما كوب القهوة وجلست تشربه باستمتاع واثناء ذلك عاد جسد هيثم للحركة .
هيثم:انتى كدا حسابك معايا تقل أوى.
كارما:هتعمل ايه يعنى؟ ولا تقدر تعمل حاجة ،ولا اقولك اطلع نادى للحرس بتوعك ياخدوا لك حقك .
وهنا ثارت ثائرة هيثم ليخرج سلاحه النارى ويوجهه ناحية كارما .......
*************
فى قصر معتز ..........
انهى معتز انتقامه كما زعم من سارة ولكن وقتها علم بان كل التهم التى القها عليها لا محل لها من الصحة فهى لم تخونه هى تلك الفتاة الشريفة والذى ظلمها بل طعنها فى اغلى ما لديها ،ولم يكتفى بل كسرها وقتل روحها بكل برود دون وجه حق ،جلس معتز ينظر لتلك الجثة نعم هى لم تمت ومازالت تتنفس ولكن روحها قد ماتت ،نظر لما فعلته يده بجسدها لكى يصبح بهذه الحالة البائسة ،لقد فقدت وعيها لعلها تهرب من هذا العذاب ،انتزعه من شروده هذا صوت هاتفه.
ليجيب:الو يازفت انت اتاخرت ليه انا قولت لك ساعة ؟
الشخص:ياباشا حاولت اكلمك كتير وانت مردتش عليا .
معتز:اخلص هات اللى عندك .
الشخص:ياباشا المدام بتاعتك كانت فى المستشفى عند والدها .
معتز:ايه بتقول ايه؟
الشخص:زى ما بقول لسعادتك كدا حماك ياباشا فى المستشفى وحالته صعبة.
وهنا اغلق معتز الهاتف دون ان يرد وذهب بسرعة نحو الفراش بفزع كالذى لدغته افعى .
معتز بفزع:سارة قومى ،سارة .
حملها ودخل بها الى المرحاض واجلسها داخل حوض الاستحمام وملء الحوض بالماء الدافئ ،وعندما لامست الماء جسدها انتفضت بفزع .
معتز:براحة ،متخافيش .
سارة:اطلع برا،ابعد عنى .
معتز:حاضر هطلع بس اهدى .
خرج معتز من المرحاض وظل واقفا خارج الباب منتظرا ايها حتى تخرج .
وفى الداخل قامت سارة ووقفت لا تعرف ماذا ترتدى ولكنها لا تحاول حتى ان تفكر فيما ستفعله ،سمعت سارة دقات على الباب.
معتز بقلق:سارة انتى كويسة ؟
لم يسمع رد .
عاد ليقول:طب افتحى خد الهدوم بتاعتك علشان متبرديش .
لم يسمع رد وقد نفذ صبره ليقول:لو مافتحتيش الباب هكسره .
وبعد لحظات فتحت سارة واطلت برأسها من خلف الباب ،مدت يدها لتاخذ ملابسها .
واغلقت الباب مرة أخرى،وبعد قليل خرجت وجدت معتز مازال منتظرا بالخارج.
معتز:سارة .
سارة بخوف :معتز ابعد عنى لو سمحت .
معتز بندم:انااااا..
سارة:انت إيه؟ انت حيواان ،انت شيطااان شيطاااان يامعتز انت مش بنى آدم.
معتز:انا شيطان وماستحقش الرحمة بس انا عايزك تسمعينى .
سارة وقد بدأت بنوبة انهيار :انا مش عايزة اسمعك مش عايزة اشوفك ابعد عنى .
معتز:هبعد بس أهدى.
**************
عند كارما ..........
نظرت كارما لهيثم ومن ثم ضحكت بشدة قائلة:ياختى بطة انتى تضربنى بالنار ههههه، ارمى ياشاطر اللعبة اللى فى ايدك دى .
هيثم :متستفزنيش علشان كلمة كمان وهضغط على الزناد .
وقفت كارما قائلة:وايه اللى منعك ؟
اقتربت منه كارما لتصبح رأسها امام سلاحه مباشرة .
هيثم:بتعملى ايه ؟
كارما:قولت اقرب علشان تعرف تصوب صح ،ايه مستنى ايه اضرب ؟
هيثم :انتى مين ؟
كارما:انا اللى ماما ياما حذرتك منى ياشاطر.
هيثم:وانا ماليش ام .
وهنا خطفت منه كارما السلاح فى حركة سريعة وصوبته نحوه
كارما:وانا ماليش أهل.
هيثم:انتى عمرك ماهتقدرى تضربى هاتى المسدس زى الشاطرة .
وهنا اطلقت كارما رصاصة مرت بجانب أذن هيثم لتستقر فى الحائط خلفه .
كارما:انت ما تعرفنيش فما تحاولش تلعب معايا خد نفسك واطلع بهدوء .
هيثم:انتى معموله من إيه؟
كارما واضعة السلاح فى يده :معموله من الوجع والخزلان والفراق وكم الم يخلى الموت يستأذن منى قبل مايجى ياخد روحى .
هيثم:انتى لغز كبير وانا مش همشى غير لما اعرفه .
كارما:انت عايز عمرين على عمرك علشان تفهم انا مين .
هيثم:انا محتاجك معايا فى الشغل .
كارما:وانا بشتغل بمزاجى .
هيثم:اللى انتى عايزاه هتاخديه .
كارما:وانا مش محتاجة فلوس .
هيثم:كل اللى انتى محتاجه تحت امرك فلوس، نفوذ، شهرة ورجالتى كلهم تحت امرك بس تشتغلى معايا.
كارما:انا بشتغل بشروط .
هيثم:انا موافق على كل الشروط من غير ما أسمعها.
كارما:اول شرط اللى بينا شغل بس ومش لازم تتعدى حدود شغلى معاك .
هيثم:حقك ،وانا موافق .
كارما:انا بخرج وادخل بحرية مابحبش ابقى مترقبة لو لاقيتك بتراقبنى هقلب الدنيا فوق دماغك.
هيثم:موافق .
كارما:ممنوع تيجى بيتى هنا تحت اى ظرف لا انت ولا اى حد من رجالتك مفهوم .
هيثم:مش هتشوفى اى حد هنا،بس اوصلك ازاى؟
كارما:خد سجل رقمك هنا وسجل رقمى عندك .
هيثم:اخر سؤال ؟
كارما: عايز تعرف ازاى مفيش اى معلومات عنى فى اى مكان ؟
هيثم:صح انتى ازاى مفيش اى معلومة عنك ؟
كارما:لما تتعامل مع  وحوش هتتعلم تخفى اى حاجة توصل ليك علشان محدش يشم ريحتك ويوصلك .
هيثم:طب هتسهرى النهاردة علشان نحتفل بشغلنا مع بعض ؟
كارما:والله لسه هشوف انا ومزاجى ودلوقتى اتفضل من غير مطرود .
خرج هيثم من عند كارما وهو يعتقد انه قد عقد افضل صفقاته على الإطلاق، ولكنه لا يعرف انه قد وقع فى الشباك .
***********
فى قصر معتز.....
ظلت سارة تبكى وتصرخ لم تترك حلا امام معتز سوى ان يتصل بالطبيب ليأتى ويعطى سارة مهدأ لتذهب فى نوم عميق .
معتز:هى هتبقى كويسة يادكتور مش كدا؟الطبيب:مخبيش عليك المدام حالتها صعبة اوى ،عندها انهيار عصبى حاد واضح انها اتعرضت لصدمة كبيرة أوى.
معتز:فعلا يادكتور ،طب مفيش علاج ؟
الطبيب:انا ادتها حقنة مهدئة ودى شوية مهدئات تاخدها بانتظام واهم حاجة نفسيتها حاول تساعدها تتعدى الازمة دى .
معتز:شكرا يادكتور .
خرج الطبيب من الغرفة وظل معتز بجانب سارة يراقبها اثناء نومها ويتطلع الى وجهها ،كم هى بريئة بشكل لايوصف ،لا تستحق ان يحدث معها ذلك ،ظل معتز يلوم نفسه فى كل لحظة .
معتز ممسكا يدها:انا عارف لو قعدت عمرى كله اعتذر لك ماستهلش برضو السماح ،انا بس عايز فرصة علشان اعوضك عن كل الاذى اللى انتى شوفتيه ،عايز فرصة واوعدك تشوفى معتز تانى بس ماتسبينيش عاقبينى بالعقاب اللى تحبيه بس ماتبعديش .
**********
انتهى البارت
اكتبوا لى تواقعتكم .....
بقلمى
متيمة الكتب
ندى بسيونى......

انتقام امرأة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن