كم أود العودة الى الماضى مرة اخرى فقد اشتقت لذلك الهدوء الذى كان يغلف حياتى ،اما الآن فأنا أقف وحدى فى وجه العواصف وقلبى قد تحطم بالكامل ،لقد خسرت كل طاقتى ،لم يبقى لى اى احد ليدعمنى ،لم يبقى لى اى سبب لتقدم فى الحياة ،ولكنى لن اتوقف لن استسلم لليأس ،لن ادعهم ينتصرون ،سوف اعود ،سوف انتقم .........
*****************
بعد مرور ثلاثة اسابيع ........
الطبيب (باللغة الانجليزية):
Now l will show you your new face.
(الان سوف اريكى وجهك الجديد)
ازال الطبيب الضماد من حول وجهها واشار للممرضة ان تاتى بالمرآة لتنصدم مما حدث لوجهها .
الطبيب:l know that you are shocked but we do our best
(اعلم انكى مصدومة ولكننا فعلنا مابوسعنا)
ثم اكمل الطبيب:you are lucky
women you know that?
(اتعلمين انكى امرأة محظوظة جداً)
ضحكت بسخرية: yes, lknow
(نعم اعرف)
الطبيب:
Now you have a new face ,a new identity and new life so use it to start again.
(الان لديكى وجه جديد وهوية جديدة وحياة جديدة لذا حاولى ان تستغليها للبدأ من جديد)
كارما:thank you doctor lwill do
that .
(شكرا لك ايها الطبيب سأفعل ذلك)
خرج الطبيب من الغرفة بأكملها.
مريم:ناوية على ايه ياكارما؟
كارما:كارما ماتت مع اللى ماتوا ومش هترجع غير لما تجيب حقهم .
مريم:ابوس ايديك كفاية خساير بقى كفاية اللى راح انسى كل دا وخلينا نبدا صفحة جديدة هنا .
كارما :طب وحق حسن وعادل ؟
مريم:اذا كان على حسن وعادل فهما.......
كارما مقاطعة إيها:وابنى اللى مات قبل مايشوف الدنيا ذنبه إيه؟
مريم:اسمعينى مفيش حاجة ضاعت زى ما انتى فاهمة كل حاجة هترجع زى الاول صدقينى .
كارما:مفيش حاجة هترجع زى الاول انتى ليه مش حاسة بيا ؟
مريم:فى ناس لسه عايزاكى .
كارما:اى حد يسأل عليا انا مت يامريم .
مريم:طب وهتعملى ايه دلوقتى ؟
كارما:هرجع مصر .
مريم:مفيش فايدة برضو والنبى بلاش ياكارما.
كارما:مينفعش انا بدات حرب ولازم اكملها للنهاية .
************
لا يرى الجمال الا من امتلأ قلبه من الداخل بالجمال أولا............
...............................
فى مصر .........
فى قصرمعتز............
لم تخلو حياة سارة من المشحنات مع معتز ولكنه اصبح لطيف بشكل بسيط فى اخر اسبوع اصبح يهتم اكثر لحالها مما جعل سارة فى حالة تحير شديدة وظلت اسئلة كثيرة تعبث بعقلها اهم تلك الاسئلة( هل هو حقا يهتم لى هذا يعنى انه ليس سيئ بهذا القدر الذى أراه انا ،ام هو مريض وعندما يشفى سيعود كما كان ،ام هو يخطط لحيلة أخرى )
ولكنها دوما كانت تحاول ان تكون على طبيعتها وتتركه يفعل ما يشاء .
وبعد مرور ثلاثة اسابيع معه فى منزل واحد وايضا فى غرفة واحدة اصبح الوضع بالنسبة لها امر عادى فقط هى لا تحاول ان تبقى معه بمفردها وهو ايضا لاحظ ابتعادها عنه ولكن هو اصبح منشغل بها ولكى لا تلاحظ هذا كان يمكث فى المكتب طوال الوقت وقد حقق انجازات فى شركات والده كبيرة .
استيقظت سارة واخذت حمامها اليومى وارتدت ملابسها وهبطت الى الاسفل واتجهت لتتناول الطعام مع عائلتها التى اصبحت تحبها كثيرا،وعلى الإفطار.
منصور:انت مقولتش ل سارة ولا ايه يامعتز؟
معتز:بصراحة ...يا بابا.
فريدة:واضح ان معتز كان عاملها مفاجأة ل سارة .
معتز:كانت مفاجأة بس باظت خلاص .
سارة:مفاجأة ايه ؟
منصور:شكلى بوظت الدنيا بس لازم تعرفى بقى ولا ايه يامعتز؟
معتز:احنا عاملين حفلة بكرة.
سارة:حفلة بكرة طب بمناسبة إيه؟
منصور:بنحتفل بانجازات معتز فى الشركة وانجازاتك فى حياته.
سارة:انجازاتى انا ،انا معملتش حاجة.
منصور:ازاى بقى انتى سبب النجاح دا كله لولا وجودك فى حياة معتز مكنتش عشت وشوفته ناجح كدا .
فريدة:طب يالا بقى علشان نلحق نجهز الحفلة ولا ايه ؟
منصور:انا ماليش دعوة بالترتيبات انا ههتم بدعوة الحضور وبس .
فريدة:ياسلام وانا اللى هجهز الحفلة لوحدى ؟
سارة:لا انا معاكى ،محتاجة اساعدك فى إيه،؟
فريدة:حبيبتى انا متاكدة انها هتبقى حفلة تحفة علشان انتى حتحضريها معايا.
منصور:صحيح ازاى نسيت احنا بعد الجفلة هنسافر انا وانتى يافريدة لدبى فى هناك صفقة مهمة هنروح سوى هناك .
معتز:طب وتسافروا ليه انتوا الاتنين خليك واروح انا اخلصها واجى .
منصور:انا وعدت والدتك اخدها ونسافر واهى فرصة نغير جو .
معتز:اللى يريحك انا بس مكنتش عايزكم تتعبوا فى سفر .
منصور:تعب ايه الحقى الواد دا فاكرنا عجزنا .
معتز:لا ما انا عارف انك لسه شباب بس قولت اريحك بس انت واضح ان فى دماغك حاجة تانية طب راسينى وانا هساعدك دا انا ابنك برضو.
منصور:شوفى ابنك يافريدة .
فريدة:انتوا الاتنين حرين مع بعض انا هاخد سارة ونروح علشان نلحق نخلص يالا ياسارة؟
سارة:يالا .
***********
فى المطار ...........
وصلت كارما حيث استقلت طائرة جاسر الخاصة عائدة الى الحرب التى تركتها منذ ثلاثة اسابيع ،لتجد شخص فى انتظارها .
كارما:عامل إيه؟
الشخص:شكلك اتغير اوى ياكارما .
كارما:واسمى كمان لازم يتغير يايزيد .
يزيد:قولتى لى انك محتاجة مساعدتى ،اقدر اساعدك ازاى؟
كارما:انا عايزة اطلع ورق يثبت شخصيتى بس باسم جديد وانت اكتر حد هيساعدنى .
يزيد:تمام فهمتك ادينى لبكرة وهيكون الورق كله عندك .
كارما:واخر حاجة عايزة بيت بحيث محدش من الجيران ليه علاقة بيا خالص .
يزيد:كنت عارف انك هتطلبى كدا وانا مجهز لك شقة يارب تعجبك .
انطلقت كارما مع يزيد نحو تلك الشقة التى وعدها بها .
************
فى قصر معتز .......
جهزت سارة كل التحضيرات لحفلة الغد بكل مهارة ،ولكنها لم تعجب بالاضاءة وحاولت وصف ما تريده للعامل فقررت ان تصعد هى على السلم الخشبى وتفعل ماتريد .
سارة:وسع كدا ياريس انا طالعة اظبط الدنيا .
وبالفعل عدلت سارة الاضاءة وطلبت من العامل ان يضئ المصابيح وبالفعل كانت فى غاية الجمال لتفرح سارة وتفقد توازنها لتسقط من اعلى السلم ولكن هناك من كان الاسرع ليمنع جسدها من السقوط ارضا ،اغمضت سارة عينها وظلت تصرخ ولكن عندما شعرت بتلك اليد التى تحملها فتحت عينها ببطئ لترى عينيه وتلتقى الاعين ،انه هو معتز هو من انقذها من سقوط كان سيؤدى الى تحطم جسدها ،ظلت تنظر لعينيه بشعور جديد ،اما هو فقد ظل على وضعه حاملا لها رافض ان تبعد عنه .
سارة بتلعثم:ش...شكرا .
معتز :ممكن افهم كنتى بتعملى ايه فوق ؟
سارة:كنت بظبط الإضاءة فوق.
معتز بغضب للعامل:وانت بتعمل ايه هنا ،بتخدوا فلوس على إيه؟
سارة:خلاص يامعتز هو مالوش ذنب هو معرفش يوصل للى انا عايزاه فطلعت اعمل اللى انا عايزاه .
معتز:انتى عارفة ايه كان ممكن يحصلك لو كنتى وقعتى على الأرض؟
سارة:واهو الحمدالله انت جيت فى الوقت المناسب وماخلتنيش اقع على الأرض.
معتز:خلاص بس متتكررش .
سارة:ماشى بس والنبى متبوظش جو الفرحة بعصبيتك .
معتز:مش عارف هتكبرى وتعقلى امتى؟
سارة:فى المشمش.
معتز:افندم؟
سارة:نسيت اطلب مشمش هروح اطلبه بسرعة باااى.
وجرت سارة من امامه بسرعة ،لينظر معتز اليها ،كم يحب تلك الطفلة المرحة التى تحوم حوله وكأنها فراشة فى حديقة تتنقل من زهرة لآخرى بحرية.
*************
فى إحدى التجمعات السكانية........
وقفت كارما لترى تلك الشقة التى احضرها لها يزيد ،كانت شقة كبيرة الحجم حيث انها ستقيم فيها بمفردها .
يزيد:ايه رأيك عجبتك؟
كارما:كويسة بس هى مش كبيرة حبتين؟
يزيد:دا حجم كل الوحدات هنا فى الكومبوند وبعدين هنا فى امان وخصوصية متقلقيش .
كارما:انا متشكرة جدا يايزيد تعبتك معايا.
يزيد:ولا تعب ولا حاجة انا هسيبك دلوقتى وبكره هجيب لك الورق اللى انتى محتاجة واه هتلاقى هنا كل اللى انتى عايزاه ولو عايزاه حاجة كلمينى اجبهالك معايا وانا جاى .
كارما:شكرا يايزيد .
يزيد:خدى بالك من نفسك واقفلى كويس من جوا.
كارما:حاضر .
اغلقت كارما الباب لتبقى بمفردها فى هذا المنزل الكبير ،لمحت بعينها تلك المرآة هناك لتذهب وتقف امامها لترى ما اصبح عليه وجهها لم تعد كارما ذات الجمال الهادئ بل اصبحت صاحبة جمال صاخب جمال يخطف الابصار ويكتم الأنفاس، ظلت تنظر للمرآة وكأنها تريد ان تعتاد على هذا الوجه الجديد ،فليس باليسير على المرء ان يستيقظ ليرى وجه غير الذى اعتاد ان يراه طيله حياته .
استدارت كارما لترى تلك الواقفة اقتربت
بضعة خطوات لترى انها تشبة كارما القديمة .
كارما:انتى مين ؟
ردت الأخرى:يااه نسيتينى ياكارما ،أنا لو مت بالنسبة للعالم كله مش هموت بالنسبة لك ياكارما ،انتى فضلتى تقولى للعالم كله انك نسيتينى وانتى صدقتى الكدبة اللى كدبتيها.
كارما:انتى مين وعايزة منى إيه؟
الأخرى:انا الحقيقة اللى مظهرتش للناس انا القصة اللى ماكملتش انا الحكاية اللى ماتحكتش ياكارما انا اللى موت بالنسبة للعالم كله بس انتى رفضتى انى اموت جواكى .
كارما:أسيل؟!!!
أسيل:ايوة أسيل ياكارما جيت اقولك انى دايما كنت جواكى ومعاكى فى كل قراراتك وفى كل ازاماتك وطول الوقت كنت عايشة جواكى، انا جوا قلبك ياكارما.
كارما :انا موجوعة اوى يااسيل وحاسة انى جوايا نار بتحرقنى فى كل لحظة بتمر عليا.
أسيل:مش لازم تضعفى ياكارما خلى النار اللى جواكى تحرق اعدائك ياكارما هاتى لى حقى ياكارما نفسى ارتاح ياكارما.
واختفت أسيل لتنادى عليها كارما:استنى روحتى فين سبتينى ليه ؟
ظلت كارما تبكى حتى نامت دون ان تدرك متى نامت واين .
..........................
انتهى اليوم على كل الابطال ليأتى يوم جديد مملؤ بالمغامرات والتحديات.
أنت تقرأ
انتقام امرأة
Literatura Femininaاوقعها قدرها مع عصابة لا ترحم ابدا قتلوا كل من أحبت يوما ولم يردعهم يوماً قانون فهل ستقف مكتوفة الأيدى بعد أن سرقوا حياتها منها بعد أن دمروا كل خلية بداخلها أم ستنتقم لكل صرخة بداخلها