لقد عذبتنى تلك الحياة كثيرا ،نعم لقد تلقيت الكثير من الضربات ،لم تكف لحظة عن صب الألم فى كأسى ،لقد سئمت من تلك الحياة ،فإلى اى مدى قد اتحمل كل هذا الوجع والخزلان ،متى سيتوقف هذا القلب بسلام ؟
متى ستنتهى كل تلك الآلام؟
متى ستأتى تلك اللحظة التى لم تعد اى ضربة تؤثر بى ؟
****************
فى قصر معتز........
عاد معتز الى المنزل خالى الوفاض ،لتقابله فريدة باسئلتها.
فريدة:سارة فين وعاملة ايه وسبتها لوحدها ليه ؟
معتز:سارة عايزة تقعد فى بيت باباها شويه .
فريدة :طب وهى عاملة ايه بعد الصدمة دى ؟
معتز:تعبانة اوى وحالتها مطمنش .
فريدة:معلش ان شاء الله هتبقى كويسة .
معتز:يارب ،انا طالع فوق .
عند سارة ........
ظلت سارة تبكى بكل ماتبقى لها من قوة فهى الان قد خسرت من تحملت لأجله عذاب معتز والآن هى مكسورة وقد تحولت كل ذرة فى كيانها الى حطام ،اصبحت بلا مأوى،بلا وطن ،بلا هواية ،بلا احلام .ايضا بلا مستقبل.
اما معتز فقد ظل تفكيره منشغل بها فقط،حتى انه اصبح يتخيل انه يرى نسخة منه ويتحدث معها حيث تلك النسخة ما هى الا ضميره الذى واخيرا عاد للحياة بعد غياب دام لفترة طويلة .
ضمير معتز:ايه ياعم انت بتحبها ولا ايه؟
معتز:مش عارف يمكن اكون حبتها.
ليرد عليه ضميره:حبيتها بعد ماكسرتها حبيتها مكسورة ؟
معتز:لا انا مش حابب كسرتها دى انا بتعذب كل اما اشوفها مكسورة انا واحشنى هزرها وضحكها وخناقتها معايا انا بحب اشوف الطفلة اللى جواها .
ليرد عليه ضميره:طب ليه كسرتها ليه ؟
معتز:علشان غبى علشان مقدرتش افهم انى معايا اغلى الجواهر على الارض مقدرتش افهم ليه انا متعلق بيها هى مع انى شوفت بنات كتير وقليل بس هى لا هى شغلت دماغى وتفكيرى هى غيرت كل حاجة فيا انا غبى مقدرتش افهم انى بحبها .
ليجيبه ضميره:بتحبها انت هتخدع نفسك تانى انت لو بتحبها مكنتش اذيتها اللى بيحب مش بيأذى اللى بيحبه .
معتز:طب اللى انا فيه دلوقتى دا ايه ؟
ليرد ضميره:يمكن احساس بالذنب ،عارف الدنيا دى مفيهاش عدل لو كان فيها ذرة عدل واحدة عمر ماكان شيطان زيك اتجوز ملاك زيها .
معتز:صح الدنيا دى مفيهاش عدل بس انا مش هسيبها مهما حصل حتى لو اضطريت اخطفها بعيد عن العالم كله .
*************
عند كارما ........
بعدما خرج عمر ويسرا ظل يزيد معها .
يزيد:كفاية كدا ياكارما بقى .
كارما:هو انا لسه عملت حاجة ؟
يزيد:اللى ماتوا ماتوا ولكانوا عايشين عمرهم ماهيرضوا باللى انتى بتعمليه .
كارما:اكيد مش هيبقى دا رأيك لو قولت لك ان اسيل نفسها ترتاح .
يزيد:اسيل !؟
كارما:اسيل كلمتها مش بتفارق بالى لما جات وقالت لى نفسى ارتاح ياكارما .
يزيد:أسيل ماتت وانتى لازم تكملى حياتك بقى .
كارما:واسبها تتعذب طب احط عينى فى عينها ازاى لما نتقابل فى الآخرة ؟
يزيد:طب ايه الخطوة اللى جاية؟
كارما:الخطوة اللى جاية هتسهل كتير اوى.
************
فى مقر شركات الصاوى .......
هيثم:المخزن انفجر بيهم يابابا ومحدش يعرف ازاى دا حصل.
سامح:يعنى ايه محدش يعرف انا اهم اتنين فى رجالتى ماتوا ؟
هيثم:اهدى بس ياباشا احنا هنعرف كل حاجة متقلقش ادينى وقت بس .
سامح :انت عارف مجدى وعلى كانوا بالنسبة لنا ايه احنا شغلنا كله هيقف ؟
هيثم:انا عارف ان الشغل كله كان واقف عليهم بس احنا محتاجين نهدى اللعب شوية لحد ما نرجع نقف على رجلنا من تانى .
سامح:شوف لى حل ياهيثم لان لو شغلى اتاثر مش هسكت وانت اول واحد هتدفع التمن .
************
عند سارة ........
فى اليوم التالى استيقظت ووجدت معتز منتظرا فى الأسفل.
سارة:خلاص هطلقنى مش كدا ؟
معتز:لدرجة دى عايزة تبعدى ؟
سارة:وانت عملت ايه كويس علشان استنى واتمسك فى العلاقة دى ؟
معتز:انا عارف انى جرحتك اوى بس ادينى فرصة اعوضك عن كل اللى عملته .
سارة:لو عايز تعوضنى فعلا ابعد عنى .
معتز:وانا مش قادر ابعد عنك انا مش عايز ارجع لحياتى قبلك انا عايز افضل معاكى انا مش بفكر غير فيكى انتى وبس .
سارة:ارجوك يامعتز انا مبقاش عندى اللى اديهولك او حتى اديه لغيرك انا خلاص ورقة واتحرقت او تقدر تقول مراية واتكسرت ومعدش ينفع ترجع زى الاول لان مهما حاولت تجمع فى اجزاءها ديما هتلاقى اجزاء ناقصة .
معتز:عاقبنى باى عقاب بس متبعديش عنى .
سارة:انا مبقاش جوايا طاقة حتى علشان اعاقبك ،سبنى لان الجثة اللى قدامك فقدت كل الوان الحياة .
معتز:آسف بس مش هقدر اسيبك .
وهنا جرى عليها معتز وحملها على كتفه وخرج بها من المنزل ،ظلت سارة تقاوم وتقاوم ولكن هيهات فقوتها تكاد تكون منعدمة امام جبروت قوته ،وضعها معتز فى السيارة ظلت تقاوم وحين عجز معتز عن تهدأتها قيد يدها .
معتز:اسف بس انتى اللى اضطرتينى .
تحرك معتز بالسيارة وبجانبه سارة التى سرعان ما خارت قواها لتذهب فى النوم .
****************
عند كارما........
استعدت وخرجت من منزلها متجهه نحو منزل مسعد وكالعادة تسللت الى الداخل دون ان يراها احد وحسب معلوماتها التى جمعتها عنه انه فى ذلك الوقت يبقى وحده فى المنزل ،لذا دخلت واختبأت جيدا حتى تاكدت ان المنزل امان وبالطبع لم تظهر وجهها فقد كانت تغطيه بوشاح وحينما حانت الفرصة هاجمت كارما مسعد بضربة مفاجأة ليسقط ارضا ويفقد وعيه ،وبعد مرور عدة دقائق استفاق مسعد بعد ان القت كارما كوب ماء فى وجهه ،ليجد نفسه مقيد على هذا الكرسى ولا يستطيع الحركة ،حاول ان يحرر نفسه ولكنه فشل .
كارما:ماتحاولش تتحرك لان اى حركة المكان كله بنزين هخليك خروف مشوى .
مسعد:انتى مين وعايزة منى إيه؟
كارما:انا مين مش شغلك اما بقى عايزة ايه فأنا عايزاك زى الشاطر تحكى لى كل حاجة عن عصابتكم بكل التفاصيل،ولو متكلمتش على طول هولع فيك .
مسعد:انا هقتلك .
كارما:شكلك ناوى تتعبنى معاك ،فأنا مضطرة اشويك النهاردة .
واخرجت كارما قداحة من جيب سترتها وضغطت عليها لتشتعل .
~~~~~~~~~~~~~~~~
هل تعلمين انكى جميلة بكل ماتحمله الكلمة من معنى ،فقد أرسلكِ الرب الى هذا العالم لتكونى انعكاس لجمال الجنة♧
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
عند معتز ......
وصل معتز الى منزله الموجود بالساحل الشمالى بعد عدة ساعات ظلت سارة نائمة وهو ظل يراقبها اثناء نومها طوال الطريق حتى وصلوا نزل معتز من السيارة واتجه نحو الباب الاخر وفتحه وحمل سارة بين ذراعيه واغلق باب السيارة بقدمه،وتحرك بها للداخل وصعد بها للطابق الثانى ووضعها على الفراش وظل يتأمل جمالها ويستمع الى كلامها .
سارة اثناء نومها:استنى ياماما متمشيش انتى كمان استنى خدينى معاكى استنى انا مش عايزة اعيش فى الدنيا دى انا بموت كل يوم انا تعبانة اوى ،بابا سابنى ومشى زى ماانتى سبتينى زمان سابنى مع معتز ،سابنى للشيطان اللى بيعذبنى، سابنى للوحش اللى قتلنى ،انا مش عايزة اعيش فى العالم دا خدينى معاكى.
أنت تقرأ
انتقام امرأة
ChickLitاوقعها قدرها مع عصابة لا ترحم ابدا قتلوا كل من أحبت يوما ولم يردعهم يوماً قانون فهل ستقف مكتوفة الأيدى بعد أن سرقوا حياتها منها بعد أن دمروا كل خلية بداخلها أم ستنتقم لكل صرخة بداخلها