💖روحك لروحى سكن 💖 مكتمله بقلم اميرة عايش

البارت الخامس عشر

*****عند إسراء فى منزل الحاجة زينب ******

كانت إسراء قاعدة وحاطه ايديها على رأسها وباين عليها الحزن الشديد والهم

إسراء بحزن : هروح فين ياربى دلوقتى دبرها من عندك يارب زى ما دبرتها وخاليتنى قابلت ماما زينب 
وعند ذكر تلك السيدة مقدرتش ماسه تمنع دموعها من النزول
ربنا يرحمك يا ماما زينب مش عارفه منغيرك بعد ربنا كان هيجرالى ايه بس دلوقتى هروح فين
صمتت كثيرا ثم قالت
انا عارفة الراجل صاحب العمارة داه مش هيسكت وانا مش ضمناه ابدا والا ضامنه ممكن يعمل ايه انا اسيبها على الله وامشى من هنا و ربنا يسهلها من عنده
وبالفعل راحت إسراء اتوضت وصلت وهى بتدعى وبتتمنى ربنا يقف معاها لانها مش عارفة هتعمل ايه والا تروح فين
لبست إسراء هدومها وقررت انها تتبرع باثاث الشقه كله وكمان هدوم الحاجة فاطمه

نزلت اسراء وسالت عن خد محتاج اساس علشان بيت وكدة
وفعلا عرفت ان فيه شاب وبنت فى الحارة ايلى بعدهم بكذا شارع ان فيه اتنين أيتام وعايزين يتجوزوا البنت عايشه مع عمها ومراته ومبهدلينها فى شغل البيت والضرب والولد يتيم الاب والام وبيشتغل على باب الله ومعاه شقه صغيرة بس اهل البنت متحججين بأنها عروسه ولازم اساس جديد وكدة والشاب مفيش معاه حاجة بس هما الاتنين بيحبوا بعض بس حبهم كان بريى كل واحد فيهم شاف التانى انه نص التانى هى شافته انه هيكون عيلتها ايلى بتتمناها وهو شاف انها هتكون عيلته ايلى بتتمناها
راحت إسراء على الحارة وسألت على الشاب وعرفت انه شغال صبى ميكانيكى
اسراء وهى على باب الورشه : السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته
صاحب الورشه والشاب محمود : وعليكم السلام ورحمة اللة وبركاته
صاحب الورشه: اى خدمه يا فندم
إسراء بهدوء: انا عايزة الأستاذ محمود ضرورى ممكن ييجى معايا نص ساعه كدة
صاحب الورشه ومحمود باستغراب: عايزة محمود
إسراء بهدوء: ايوة فيه موضوع مهم عيزاه فيه
صاحب الورشه لمحمود: روح يا محمود شوف الانسه عايزة ايه
مل داه ومحمود واقف وبيسمع وهو مستغرب جدا مين دى وعايزةمنه ايه كل داه كان تساول جوه محمود

مشت إسراء ومحمود شويه ومحمود مستغرب منها
محمود بعد صمت : خير يا انسه محتجانى فى ايه وانتى تعرفينى
إسراء بهدوء: خير بأذن الله بس تعالى نقعد فى مكان هادى علشان نتكلم
محمود بأستسلام: ماشى اتفضلى
وفعلا راحوا وقعدوا فى كافيه هادى
اسراء بعد صمت دام دقيقة: اولا انت ما تعرفنيش والا انا اعرفك
بس انا سمعت ان فيه شاب محترم عايز يتجوز البنت ايلى بيحبها ويخرجها من جحيم عمها ومراته وبنته بس كل ايلى محتاجه اثاث  جديد للشقه وفلوس علشان التكاليف بتاعت الفرح وكدة

محمود بهدوء ودهشه: صح وانتى ايه دخلك بالموضوع
أسراء: انا هديك أثاث شقه كبيرة وغالى تقدر تبدله باثاث جديد وكمان فلوس تقدر تتجوز بيها
محمود بصدمه : وانتى هتساعدينى ليه
اسراء: المساعدة دى مش من جيبى دى حاجة تبع ست طيبه اتوفت وداه اثاث شقتها وصاحب العمارة لو سيبته هياخدة حرام انتى اولى بيه ايه رأيك يا استاذ محمود
محمود بعزه نفسه : لا طبعا انا مقبلش على نفسى اخد حاجة بتاعت حد
إسراء فى محاوله لاقناعه: اسمعنى بس يا استاذ محمود الاثاث غالى وخسارة نسيبه لصاحب العمارة وانت اولى بيه تتجوز انت والغلبانه ايلى عمها بيعذبها
محمود بتساول: طيب وانتى ما تاخديهوش ليه
إسراء بابتسامه والم: انا اخت من الست دى اكتر من الاثاث والفلوس بكتير
محمود بدهشه: ايه هو ايلى اختيه
آسراء ببساطه: الحب والعطف ماما زينب ساعدتنى كتير وعمرى ما هنسه المساعدة دى اسمع يا استاذ  محمود دى فرصتك علشان تتجمع انت وحبيبتك فى بيت واحد وتقدر يا سيدى تعتبر الفلوس دين عليك وتطلع كل فتره صدقه على روح ماما زينب الله يرحمها
محمود بتفكير وقد لاحت فى باله صورة حبيبته المسكينه: موافق
إسراء بابتسامه: تمام بكره تيجى الشقه ومعاك عربيه تاخد الاثاث وكمان فيه مبلغ انا عارفه انك محتاجة
محمود بسعادة : ربنا يكرمك انتى بجد استجابه دعوتى من ربنا ايلى دايما بدعيها
إسراء بابتسامه: انا معملتش حاجة انت ربنا بيحبك داه العنوان تيجى بكرة بعد العصر وتاخد كل حاجة
محمود بابتسمه: تمام شكرا خالص
وودعوا بعض على وعد اللقاء غدا