صدمة اخرست الجميع، فما حدث ليس بهين!، آفاق فؤاد سريعاً من الصدمة ليصيح بالضباط لقبض كمال وزوجته.....
ثبات واهي من الشيخ، فدموعه تتلألأ في عينيه، بينما تبكي شفق بهسترية، فهذان والداها مهما كانا سيئين، والصدمة والاستغراب من نصيب مزن، روح، فارس، رئبال وحرم، من تدخل ليث، الذي يبتسم بثقة وانتصار ينافيان سنه، واخيراً تلك النظرات الحازمة القاسية من قبل الجد..
أمسكت الشرطة بكمال وزوجته، لتقاطعهم وفاء التي انتبهت للتو صائحة بتساءل:
-والضحية الرابعة؟..
التفت الجميع لكمال الذي ابتسم بخبث، فحتى أن لم ينجُ يكفيه أن يحرق افئدتهم!، فيال حقد بني ادم!، عند تعاسته يتمنى التعاسة للجميع!..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانا يجلسان في الخارج، فعند انشغال الجميع بامر القضية، تسللا من النافذة الخلفية لحجرة الجد وخرجا، عندما امر ليث باغلاق الانوار..اشارت له ملك بتنفيذ الخطة، فتح رويد هاتفه وهو ممسك بآلة تكبير الصوت، (سماعة ياخ😹✋)، بينما كانت ملك ايضاً تمسك هاتفها ، وهاتفها مرتبط بآلة تكبير صوت اخرى..
عدت إلى ثلاثة وغمزت لرويد، ليضغطا على شاشات هاتفهما وتنطلق الاصوات..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت الشرطة قد كبلت كمال بالفعل، ورئبال لجأ للقوة ليجعله يعترف، فلكمه على انفه، واوقعه ارضاً واخذ يرفعه من الارض ويلكمه مجدداً، وكمال لايزال مصراً على عدم الاعتراف..بينما كانت هندية من نصيب مزن وروح، خاصة بعد معرفتهما بامر تحريضها لشفق بخطف ازواجهما، لم تتحمل شفق ليأخذها جدها في احضانه ذاهباً بها بعيداً في احدى الحجر، معهما حرم، ووفاء تقف قلقة فهي لا تعرف أين والدها؟!!..
لكمتها روح لتسقط ارضاً، لتتولى مزن زمام الامور من هنا، بالقفز فوق هندية، حاول فارس التدخل، ليجد فؤاد يقترب منهما، ليجد اخيراً فرصة لضرب هذا الفؤاد، جره من يده اوقفه امامه ولكمه في انفه صائحاً:
-اختى مرتي يا حيوان!..
حاول رجال الشرطة التدخل لفض هذه الاشتباكات، لكنهم دفعوا بعيداً، فهذه الاشتباكات لا تتحمل تدخلاً، (خلوا الموضوع الاساسي واضاربوا🌚اتفشوا غايتو🌚✋)، قطع ما بحدث صوت غريباً عالياً..
اصوات رياح عاتية، رغم عدم هبوبها في الواقع!!، توقفت اصوات الرياح، ليحل محلها اصوات صياحات نسائية مرعوبة، فضت الاشتباكات تلقائياً ليهرع الكل للخارج، ماعدا مزن الجالسة فوق هندية، وتمسك بها من حجابها من الخلف، وتضرب رأسها بالارض..
(مزن دي اكتر شخصية بتكيفني😹م بتخلي حقها😹💪)..خرج الجميع من الديوان، ليجدوا المكان خالياً لكن صوت الصياح لازال مستمراً، عقد فارس حاجبيه بتعجب، اتجه لمصدر الصوت ليجد احدى سماعة الصوت المكبرة قرب الباب، يخرج منه صوت صيحات انثوية، رفعها والتفت ليجد رئبال ممسكاً بآلة اخرى، وقبل ان يستوعبا ما يحدث، التفتوا ليجد كمال قد استغل الموقف وركض هارباً، ليهرعوا خلفه بسرعة..
أنت تقرأ
جثث النيل/دم بين الاروقة
Humorكان دائماً عنواناً للحياة، لترقد الآن عليه الجثث، فيما يرقد عليه الآن سمي عليه.. "جثث النيل".. بقلم: تسنيم العوض المسلمي *روح*.. ----- ***** بين تلك الازقة بقعات دم،في الريف الشمالي، لترسم بوضوح.. "دم بين الاروقة" بقلم: تسنيم العوض المسلمي *روح*.. _...