كان يقف مع هاشم في غرفة الاجتماعات، ليسأله بلهفة فشل في اخفائها:
-روح وين يا رئبال؟..
تنحنح ليقول :
-في الرسبشن يا سعادتك..
فقال بشيء من العصبية:
-كيف تخليها براها يا سعادة العقيد؟..
-يا سعادتو بتك ممنوعة من السفر، ح تمشي وين يعني، وعشان تتأكد ارح تحت نشوفها..
لينزلا الطابق الأرضي الذي كان، خاوياً تماماً، من اي شخص...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ما ان صرخت مزن حتى سارعت روح بكم صراخها، لتقول بهمس وحدة وقد طوقت حركة مزن، فهي لجانب انها رائد وطبيبة، هي ماهرة في فنون الدفاع عن النفس:-اوعى تتكلمي، انت منو؟، ومبارياني ليه؟، انطقي..
لتبعد يدها لتسمع مزن التي تقول باستغراب، وتنظر لروح كأنها برأسين:
-م اتكلم، وانطق في نفس الجملة، يا بت انت عندك شيزوفرينا ولا شنو؟، لحظة ..
شهقت لتنظر لروح التي تتعجب من تلك البلهاء، لتقول كما لو انها اكتشفت كوكباً جديداً:
-انت بتتكلمي دارجي زينا..
تأفأفت روح وقلبت عيناها بملل، لتقول و قد لوت ذراع مزن:
-من الاخر كده، انت منو ، وبتراقبيني لشنو؟
-اه اااه، يا وهمية وأنا اراقب قردة زيك لشنو؟..
لتزيد من لوي يدها لتصرخ مزن قائلة:
-التوبة خلااص، انا مزن جلال الدين صحفية، شفتك جنب مكان الجريمة، فخليت صاحبي يشغل العسكري ودخلت انا..
لتقول روح بجمود:
-قصدك الاتكسر داك؟..
-م عارفة..
لتزيد من لوي يدها لتصيح مزن:
-اي اي، بس ياهو، والليلة كنت ماشة للمؤتمر ولمحتك صدفة، واتذكرتك من امس فبارتكم انت والعقيد لحدي ما وصلتوا، و بعداك مشيت بطريق فرعي، لقيت عربية واقفة، فلست بابها، وفكيت الفرامل وادسيت، والعربية جات مدردقة وضربت عربية زول تاني، فسيد العربية الاولى بحلف ان جرا الفرامل، وسيد العربية التانية حالف الا يدقوا، بس اتضاربوا والسكيورتي مشوا احجزهم وانا دخلت، يلا حكيت ليك فكي يدي ياااه...
تركت روح يد مزن وهي مستعجبة من خطط هذه الفتاة، أكانت تقول عنها غبية!، بل عبقرية حد الغباء، نظرت لروح قائلة وهي تدلك مفصل كف يدها:
-دورك؟..
نظرت لها روح بجمود قائلة:
-في شنو؟..
-في انك تحكي انت منو وكدا...
-على فكرة انت الكنت مراقباني م العكس، وعدي كمية الجرايم القلتيها مرة واحدة دي..
أنت تقرأ
جثث النيل/دم بين الاروقة
Umorismoكان دائماً عنواناً للحياة، لترقد الآن عليه الجثث، فيما يرقد عليه الآن سمي عليه.. "جثث النيل".. بقلم: تسنيم العوض المسلمي *روح*.. ----- ***** بين تلك الازقة بقعات دم،في الريف الشمالي، لترسم بوضوح.. "دم بين الاروقة" بقلم: تسنيم العوض المسلمي *روح*.. _...