جثث النيل/دم بين الاروقة

دم بين الاروقة*2*

كان الصمت حليف الموقف، تتجاهله تماماً بعد ما تفوه به بلا قصد، بينما استغل ذاك الصغير الماكر الوضع، ممسكاً بيد امه، يمد لسانه لرئبال بين الفينة والاخرى..

فتح لهما ابن صديقه، ذاك الصغير مجهول الهوية، لا يحمل لا صفات امه ولا طباع ابيه، ذاك الصغير الذي يكبر ابنه بعامين..

ابتعد لهما عن الباب قليلاً، سامحاً لهما بالدلوف، رحب بهم بابتسامة صغيرة ورزينة، ليستقبلهما في ردهة المنزل، تسلل لآذنهم صوت شجار مزن وفارس وملك الذي اعتاد عليه سكان الحي، ليتجه الابن لتلك الاسرة التي كان الجنون اهم صفاتها ، منبئاً اياهم بقدوم الضيوف..

ليحرك كلاً من رئبال وروح رأسيهما ، بحيرة من ذاك الصبي، بينما اتجه ليث لغرفة والديه بهدوء تام، اخبرهما بقدوم روح ورئبال ، واتجه لغرفته.....

عندما سمعت بقدومه، تركت والديها تحث قدميها على الاسراع لتدرك رويد قبل أن يمنعاه والدها، الذي ركض خلفها كي يمسكها..

ليتركاها تمد ذراعيها بكسل، تنهدت بتعب وهي تسمع طقطقت عظامها، تحركت للخزانة، جرت عباءة استقبال سماوية، مع حجاب ابيض ذو لمعة خفيفة، واتجهت لدورة المياه لتستعد..

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كان يحاول اللحاق بها، فهذه الصغيرة ستسبب له الجلطة بلا شك..

ادركت الردهة لتصيح وهي تجري ناحية روح:

-خالتو..

انحنت روح لتستقبلها بذراعين مفتوحين، وضحكات رنانة من هذه الصغيرة التي تحمل وبلا شك كل صفات امها المجنونة..

-نعم يا عيون خالتو انت!..

حملتها روح بين يديها، وهي تلتفت لفارس الذي وقف وهو يتنحنح مستعيداً رباط جأشه، وهو يطلق نظراته النارية ناحية ابنته..

تهللت اسارير وجه رويد، وهو يطالب امه بانزال ملك له، تحرك فارس ناحية رئبال محيياً اياه، استقبلهم فارس واخذوا يتبادلون اطراف الحديث..

بينما انفرد رويد بملك يخبرها باخر مستجداته في دروس الدفاع عن النفس، التي يتلقاها من امه..

دخلت بهدوء لا يشبهها، وابتسامة صغيرة تزين ملامحها، تحمل بيدها صينية للضيافة، قربها ابنها يحمل طبق مزخف به قطع من الحلوى،( شيالة ياخ😹😹)..

قدمتهم بهدوء، ثم جلست قرب روح، قرصتها لتنتفض روح، ثم غمزت لها هامسة بمشاكسة :

-بقينا ندبس الطرحة عديل..

توردت وجنتي روح، هامسة بخجل:

-انت عارفة، أن رئبال من م اتزوجنا بحاول احجبني، شوية شوية، اول ختيت الطرحة في راسي تاني لفيتها، تاني التدبيس م بقى لي مشكلة..

غمزت لها مزن مجدداً بمشاكسة هامسة:

-يا عيني على البسمع الكلام..