موظفون يعملون، اصوات ماكينة التحرير، وماكينة التصوير، رحل مصطفى بعد ان اعاد كلماته للمرة التاسعة بعد الالف، كلماته التي حفظتها المقصودة بها عن ظهر قلب...
عاد فارس يحمل الملف بيده، تلفت ذات اليمين وذات اليسار، أين هو الأستاذ مصطفى؟، كاد أن يرحل متجها إلى مكتبه، لكن اوقفه صوت مزن الهاتف:
-اصبر يا فارس تعال ، ثواني..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت تقف قربه في غرفة المراقبة الخاصة بالفندق، امامهما مجموعة من الشاشات تعرض ما نقلته كاميرات المراقبة..لاحظ رئبال ان هنالك ، خمس وأربعين دقيقة سحبت من شريط المراقبة، خمس وأربعين دقيقة فيها سر الاختفاء، القى نظرة للموظف الذي يرتجف خوفاً، الغريبة انه لم يكن بالداخل عندما، دلف رئبال وروح..
وبحدس ضابط، شعر بامر مريب اشار للفتى بالاقتراب، قال بحزم:
-اسمك ، ومهنتك؟
تعلثم الموظف وارتبك ، ثم قال بصوت مهزوز:
-أنا جمال عبد الوهاب، حارس آمن هنا..
-كانت نبطشيتك هنا امس..
-أأأ لا، اي اي كانت نبط...
لم يكمل كلامه من جراء، تلك اللكمة التي تلقاها من رئبال، تردى للخلف ، ليمسكه رئبال من تلاليب ملابسه صائحاً بغضب:
-انت ح تلعب علي يا ولد، دكتور ريمون وين؟..
كان الرجل يرتجف خوفاً وصاح بنبرة خوف واضح:
-م عارف..
ليقاطعه رئبال بلكمة قوية، لينزف فمه بقوة، إثر سقوط احدى أسنانه الدائمة..
-دكتور ريمون وين؟..
قالها بصوت كفحيح الأفعى، كانت روح تراقب المشهد ببرود، لتمل فتدخلت، أمسكت الرجل من ياقته من الخلف بقوة شدته، فافلت من بين يدي رئبال، لكمته من تحت ذقنه بقوة ، ليترنح للخلف، مدت قدمها لتعثره ، سقط على الأرض بقوة...
ركلته بقدمها على بطنه، تحت نظرات رئبال المصدوم من قوة تلك المتغطرسة، تأوه بألم، وخرجت دماء غزيرة من فمه، اثر تلك الركلة، امسكته بقوة من تلاليب ملابسه، واقفته، كانت مسكتها اقوى من مسكة رئبال، قالت بهدوء وثبات، وبرود مستفز:
-أنا بسأل مرة واحدة، وين مستر ريمون؟..
لن اقول ان الرجل قد خاف، بل دب الرعب والهلع في اواصله من تلك الفتاة فتأتأ قائلاً :
-الصالحي، الراجل الكان عنده مؤتمر هنا،هو العمل كل شيء..
نظرت له روح باشمئزاز ، القته على الأرض ليتصدم بها بعنف، صرخ رئبال بالعساكر:
-شيلوا الحيوان ده من هنا...
ليتجه إليه اثنين من العساكر ، حملاه حملاً فذاك الرجل، لن يقدر على حمل قدامه ثلاثة أيام متواصلة...
أنت تقرأ
جثث النيل/دم بين الاروقة
Umorismoكان دائماً عنواناً للحياة، لترقد الآن عليه الجثث، فيما يرقد عليه الآن سمي عليه.. "جثث النيل".. بقلم: تسنيم العوض المسلمي *روح*.. ----- ***** بين تلك الازقة بقعات دم،في الريف الشمالي، لترسم بوضوح.. "دم بين الاروقة" بقلم: تسنيم العوض المسلمي *روح*.. _...