جثث النيل*3*

162 11 4
                                    

اوصلها للفندق، شكرته واتجهت لغرفتها التي استأجرتها، مستلقية على سريرها تفكر في القضية...

كانت متأكدة من شيء واحد، ان هذه الجثة تعرضت لمادة كيميائية، منعتها من التحلل، وان الفاعل رماها في النيل لتظن الشرطة انها هشة وتدفن مكانها، ولا يكتشفوا انه تحوي مواد كيميائية...

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وصلا لحيهم، لتسانده مزن لتوصله بيته، دقت الجرس، لتفتح أخته، تلك التي تبغض مزن بشدة والعكس صحيح، صاحت ما ان رأته هكذا:

-كسرتهو يا بتاعت المصايب، اخوي الوحيد يا...

لتقاطعها مزن وهي مبتسمة باستفزاز وهي تدفع فارس ناحية أخته:

-خلاص استلمي اخوك الكسرتو..

لتردف وهي تصيح لام فارس:

-خالتي فتحية ، ولدك وقع من السلم في الجريدة، من الطابق التالت ، وانا رفعتو ليك، سوقتي بقروشي لرويال كير ، ووصلتو للبيت ، عشان بتك نسيبة تنبزني؟..

قالت جملتها الأخيرة باستنكار، ليأتيها صوت السيدة فتحية قائلة وهي تلحقها لتسترضيها:

-اصلك م بتقصري يا مزن يا بتي، امسحي كلام نسيبة في وشي، خشي اشربي شاي عليك الله ، كفاية انك تكلتي ولدي...

-لا ياخ العفو يا خالة، انا ماشة احلق سوسنتي ، اسي تلقيها قلقانة علي..

-تسلمي يا بتي سلمي لي عليها..

-ان شاء الله بوصل، سلام..

وغادرت وسط انذهال فارس من كذبها، و غادر وهو يسمع تأنيب امه لنسيبة، بسبب تلك الكاذبة، وتخيل لو علمت امه الحقيقة وما ستفعله في مزن وقتها...

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
جنودها احتلوا السماء، ليعلنوا عن صباح يوم جديد، استعدت للخروج، وقد طلبت سيارة تقلها من تطبيق " ترحال"، لتنزل لاستقبال الفندق، منتظرة تلك السيارة...

كانت الاجواء متوترة في الاستقبال، نسبة لالقاء رجل الاعمال، السيد نور قاسم الصالحي كلمة في قاعة للفندق، امام حشد غفير من الصحفيين، في مؤتمر صحفي ضخم..

وقفت خارج الفندق تنتظر وصول تلك السيارة، شعرت بان احد خلفها، لتتلفت، لكنها لم تجد اي شيء، لتعود لوضعيتها، ممسكة بالهاتف تنتظر اتصال من السائق...

لتجد سيارة سوداء تقف امامها، انزلت النافذة لتجد زوج من الاعين العسلية تحدق بها، وابتسامة صغيرة على شفتاه ، قال بهدوء:

-صباح الخير يا سعادة الرائد، اركبي اوصلك..

ابتسمت بمجاملة قائلة:

-انا فعلا طلبت عربية يا حضرة العقيد..

-لا لا، معقول بس ، انت ضيفتنا هنا يا دكتورة...

جثث النيل/دم بين الاروقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن