كانت الساعة السابعة صباحا عندما كانت زينب تجلس على مائدة الإفطار بمفرده ولم تكن مرحبه بفكرة تناول الطعام فكلما تذكرت ما حدث ليلة أمس بينها وبين فخر تشعر بالغثيان والقرف، فعرضت عليه الخادمه تناول بعض من عصير البرتقال الطازج فقبلت زينب العرض وبينما ترتشف العصير شعرات أنه لم تكن بمفرده وعندما أدرت وجهه رأت فخر يقف على باب غرفة الطعام، وشعرت بانقباض في احشائه و كأن نار اندلعت دخل امعائها.
بادره فخر قائلا :
=//صباح الخير.....
اردت زينب أن ترد التحية ولكنه شعرة بعقده في حلقها ، فنظر إليها فخر وضحك وتقدم إلى رأس المائدة وجالس ونظر إلى زينب بغرور وزهاء الفاتح المنتصر.
=//انا بكلمك......!!! ليه مبترديش......
شعرة زينب وگأن الكلمات جمدت على طرف لسانها ولم تقوى على الرد فكلما نظرت إلى. فخر تتذكر ما حدث ليلة امس، كلما نظرت إلى فمه وهو يتحدث تذكرت ما فعله به، كلما نظرت الى اصابعه تذكرت ما فعلتها به ليلة امس، حاولت أن تستجمع شجاعتها وترد عليه.
=//صباح الخير....
=//نمتي كويس ليلة امبارح....
شعرت زينب وكان فخر يلمح الى ليلة أمس فبادرته بالقول
=//ا ـــــ ا لسه بتعود على البيت، انا مش من الناس اللي بيتعود و بسرعة على المكان الجديد.
=//الاحسن انك تتعودي عليه بسرعه عشان بعد كده مش هتعرفي غيره....... فهمني......... قال فخر هذه الكلمات وهما وقفً،ففزعت زينب من معنى كلمته المبهم فوقفت و. بادرته بالقول
=//افهم من كلامك اني مش حروح لأي حته تانيه..=//اه...... بيتهيألي كلامي واضح
=//طيب انا عايزه أزور أهلي، وممكن لما يكون عندك شغل في القاهر اجي معك اروح اشوف ماما....
نظر فخر الدين إلى زينب نظرة استفسار وقال=//يعني ايه تزوري امك...... تروحي لاهلك.......
=//زيارة عائلية يعني مرة في الأسبوع مثلاً...... قالت زينب وهي تشعر كأنه صوت ضربات قلبه أصبحت بصوت مسموع...
=//انتي مش حتخرجي من البيت ده يا زينب.....لاابوكي، ولا امك..... اللي عايز يسأل عنك او يشوفك يتفضل اهلا وسهلاً...... خروج من البيت لاءءء...... شعرات زينب بغضب شديد وقالت بصوت مرتفع الى حد ما
=//هو انا في سجن، ولا محكوم عليها بالإعدام..... يعني ايه مش حشوف اهلي...
شعر فخر بالغضب من صوت زينب المرتفع، وتحرك من مكانه إلى مكان وقوف زينب وقاما بشده من زرعها وحصرها الى باب الغرفه، لتشعر بحرارة أنفاسه على وجهه ، ويديه الخشنة علي بشرتها الناعمة، واحتكاك جسده الصلب بجسدها الضعيف الواهن، حاولت ان تهرب من نظرة عينه التي تشبه عيون الصقر،، حاول فخر ان يتكلم الا انه لم يقوى على أن ينبس بكلمة واحدة.
لعنة من بين أنفاسه، أمسك بذراع زينب إليه ليقربه منه، كان على وشك أن يقبلها إلا أنه توقف فجأة، ينحيه عن طريقه ويغادر مسرعاً، دون كلمة واحدة.
أنت تقرأ
⚘🦅◇صِـــــقَــــــرٍ ٱلُــــصِـ؏ــيَّــــﮃُ◇🦅⚘بّقَلميّ هٱلۂ
عاطفيةانه صرع ملوك الصعيد، صرع علي المال والسلطة، هل يمكن للحب ان ينبت وسط كل هذه الكراهيه والخوف. أجبرت زينب علي الزوج من فخر الدين الشاذلي لتجنيب العائلتان صرع مميت كيف ستعيش في مستنقع من الكراهيه والخوف......... هل ستقع في حب زوجه والد أعدائه...