Chapter 13

8K 226 16
                                    


(بعد ثلاثة سنوات)


وصلت الحافلة إلى الشارع الضيق الذي تسكن فيه زينب ترجلت من الحفله وأخذت  تشق طريقها إلى شقة في الدور الأول.
كان المنزل مكون من طابقين، الأول لجارته والثاني لها. طرقت علي الباب، وبعد عدة دقائق فتحت الباب سيد كبير في السن فسلمت عليه زينب بحرارة ومودة.

=//متوقفش بره ادخلى.... قالت السيدة زينب...

=//لا لا أرجوكي يا ست فتحية مش هقدر.... لازم اطلع عشان عندي مذكرة وغسيل ولازم اوضب البيت عشان الاسبوع الجاي كلها امتحانات...... هو فين.

فقالت السيدة =//ده انا لسه منايمه من نص ساعة تقريبا،، ده كبر وبقي شقي..... الظاهر انا ابوه كان شقي....
. فضحكت زينب...

=//طيب خلاص انا هطلع اعمل شغل البيت وبعده حنزل اخده...... بس حدخل  اطل عليه لحسن ده وحشني قوي قوي.... طول النهار وانا بفكر فيه..... دخلت زينب إلى غرفة ضيقة تحتوي على سرير منفرد، وتسريحه، ودولاب... وكان ينام على السرير طفلاً جميلاً.... أسود الشعر، زيتوني البشرة، بعيون عسليه.....  .... انخفضت وأخذت تمرر يدها على شعرها وأخذت تراقبه  وهو نائم =// ربنا يخليك ليا ومتحرمش من النظر اليك..    عشان انت اغلى حاجه عندى يا يوسف.....


🦋 🦋 🦋 🦋



(قبل ثلاثة سنوات) فلاش باك...

وصلت الحافلة التي تقل زينب الى موقف الحافلات، كانت الحافلة التي أقلته، متوجها إلى مدينة القاهرة..... عنده ايقنت  زينب انها لا يمكن أن تعيش في القاهره لآن شركة فخر في القاهر وايضا ولدها لديه منازل وشقق في القاهره ومحمود لديه مصنع اسمنت، والكثير من أفراد العائلتين يترددون على القاهرة ، فأدركت أنه لن تستطيع أن تعيش هنا، لأن حركاته ستصبح محدوده وهي لديه الكثير من الخطط فهي تخطط حتي تكمل  تعليمه، وتخطط للعمل وعيش حياته كما اردة له ان تكون يوم ما....

فقررت أن تأخذ الحافلة المتجه إلى الإسكندرية، ففيها توجد جامعه وهي مدينة مفتوحة ولن يعرفه احد، خصوصا ان فخر وأخيه ليس لديهم أي أعمال في الإسكندرية.

توجهت الى الحافلة ودفعت الأجرة وحملت حقيبة وقبل أن تنطلق الحافلة شعرت انه تشعر بالجوع فنزلت وابتعات سندوتش وزجاج مياه ثم صعدت الى الحافلة مرة أخرى.

.......

بعد ساعتين وصلت الحافلة التي تقل زينب الى الأسكندريه، ترجلت منها، وأخذت تسأل عن اقتراب أوتيل.

وصلت الى أوتيل ليس فارهة ولكنها سوف تقضي فيه ليلتها الاولي------- حتى تبحث عن شقة أو منزل للإيجار......

إرشاده العامل الي غرفته. وضعت حقيبتها ثم خلعت حذائها و استلقت على الفراش.

أخذت تسأل نفسها كيف ستعيش في مدينة لا تعرف فيه احد، ربما كانت حياته في منزل أهلها او منزل زوجه مليئها بالمشاكل والتحكمات من أهلها ثم زوجها ، ربما كانت تعاني من بعض الإهمال وسوء المعاملة ولكنها أصبحت وحيده وحرة.

⚘🦅◇صِـــــقَــــــرٍ ٱلُــــصِـ؏ــيَّــــﮃُ◇🦅⚘بّقَلميّ هٱلۂ  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن