10

6.3K 338 51
                                    

・・・・・・・・・・・・


تنهيدات مستمرة صادرة من جيون جونغكوك الذي اجبر على حضور حفل زفاف شقيقة تايهيونغ الصغرى ، هو يكرهه بشدة ان والدته سوف تجبره على التقرب من الفتيات الموجودات هنا .

لا ينكر انه يحب النساء ولكن لا يرغب في ارتباط ابدي وعلاقة جادة، هو يرغب بالحرية الدائمة والتي لن يجدها في الزواج في اعتقاده.

اطال الأكبر نظره في تايهيونغ اللذي كان يراقص حبيبته الوهمية والابتسامة المزيفة تعتلي وجهيهما ،يتمنى جونغكوك لو ان الأصغر يتخلص من هذه العلاقة المزيفة وان يجد الشخص المقدر له وان يمسك بيده ليخرج للعلن دون أي قلق وان لا يضيع وقته في إخفاء حقيقته.

اقتربت منه والدته "دعني اخبرك بشيء واحد انت لن تغادر الحفل دون ان تراقص فتاة على الاقل" هي كانت تعلم بافكار ابنها الحمقاء كما تعتقد "أي فتاة بإمكاني مراقصتها؟" همهمت والدته "أي واحدة عدا حبيبة صديقك".

توجهه جيون جونغكوك للعروس الجميلة جداً "أنستي الجميلة هل تسمحين لي بمراقصتك؟" هو طلب رقصة منها وزوجها يقف بقربها "بالتأكيد لن ارفض العرض المغري" هي كانت سعيدة بينما زوجها القى عليهم نظرات ساخطة خلال رقصتهما فمن ذا الذي يتجرأ بطلب رقصة من عروس بيوم زفافها!

انهى رقصته ليتمنى لها الحياة الزوجية السعيدة ويغادر الحفل بعد ان رمق والدته بنظرة المنتصر.

عاد تايهيونغ للمنزل مع اشراق الشمس ليجد معطف نسائي ملقى على الاريكة هو علم ان صاحب المنزل احضر فتاة ليقضي معها الليلة، فتح باب غرفته واخرج لنفسه بجامة ليرتديها عندما ينهي استحمامه .

ارتدى بجامته ليتناول افطاره بصمت بينما عينيه على المعطف الذي كاد ان يحمله احد المساعدين ولكنه نهاه "دعه مكانه وصاحبته سوف تحمله عندما تغادر المنزل" انحنى المساعد ليغادر بينما كان تايهيونغ يقرأ رسائل والدته الغاضبة لكونه أوصل حبيبته لمنزلها الليلة الماضية.

أنهى الأصغر قهوته ليجلس في الحديقة الخارجية قليلاً فالجو رائع، أطال في بقائه في الخارج ليشعر بجلوس جونغكوك قربه "صباح الخير، لما لم تنم بعد؟" ابتسم له تايهيونغ "لا يوجد سبب محدد".

استقام الأكبر ليمد يده للجالس "اذهب للنوم فليس من الجيد ان تبقى مستيقظاً لهذا الوقت" همهم الأصغر ليمسك بيده ويقف، عندما دخلا للمنزل لم يكن المعطف النسائي موجوداً ليعلم انه اطال في تفكيره فهي غادرت دون ان ينتبه لها، كان لديه فضول عن شكلها فمعطفها كان غريباً.

كانت مائدة الطعام معدة لإفطار الأكبر ليتمنى له الأصغر وجبة هنيئة ويصعد لغرفته للنوم ولم يطل في نومه فهاتفه لم يصمت من الرسائل والاتصالات ليغلقه بالكامل دون رؤية المتصل هو اعتقد انه سوف ينام الان بسلام ولكنه كان مخطئاً فجونغكوك فتح باب غرفته ليجلس في طرف السرير ويوقظه.

"تايهيونغ استيقظ" رغم تجاهله لصوت الاخر الا انه أيقظه بالقوة، بغضب تحدث الأصغر "ماذا! ماهو الشيء المهم لتوقظني من نومي بهذا الشكل!".

احتضنه الأكبر بشدة ليدفنه عميقاً بداخل حضنه " خطبتك ستكون بعد أسبوع ونصف فوالديك ووالديها أرسلوا الدعوات ودعوة والدتي وصلتها اليوم" لم يفهم الأصغر ما يقوله الاخر ليبتعد عنه "ما الذي تهذي به؟ هل تسمع ما تقول حتى؟"

"جيني في حالة رعب تامة واخبرتني ان اتحدث معك لتتحدث معها فهاتفك مغلق ولا تجيب على اتصالاتها" وضع تايهيونغ يديه على وجهه فهو لا يعلم حتى ما طريقه للخلاص "أخبرني بـ افكارك فأنت لست بمفردك".

"انا لا يجب علي ان اعترض، انا لا يجب ان اكشف، سوف اجعلها تسقط بمفردها كما قلت لكن انا خائف ان أكون انا من يسقط بمفردي" الدموع كانت متجمعة في عيني الأصغر وتنهمر على وجنتيه ليمسحها له الاخر "لن تسقط فأنت سوف تصل لحياتك الشخصية والعملية المثالية كما كنت تخبرني دائماً".

استجمع تايهيونغ شتات نفسه ليفتح هاتفه ويجد الاتصالات من حبيبته الزائفة و العديد من رسائل المباركة المرسلة لهاتفه من اشخاص مختلفين.

ارتدى ملابسه ليذهب للقاء الفتاة التي ستكون خطيبته في حديقة منزلها فوالدها منعها من الخروج بسبب وقاحتها عندما علمت بالامر .

جلست بقربه لتتحدث بهمس "ما الذي سوف نفعله؟ "هي كانت تتحدث بصيغة الجمع ولكن من كانت تجمع نفسها به تخلى عنها بالكامل "نقبل بالأمر الواقع فالدعوات بالفعل ارسلت".

جيني لم تكن تعتقد ولو للحظة ان تايهيونغ سوف يتخلى عنها فهما على ذات المركب سوياً، هي امانت انه لن يغدر بها هي وثقت به "ماذا تقصد؟".

رفع كفيه ببساطة "سوف نصبح خطيبان وربما زوجان فلا أرى أي مانع لحدوث ذلك انا وانتِ احباء منذ سنوات وحان وقت لتصبح علاقتنا ذات ارتباط أبدي" هو تحدث وكأنه حبيب حقيقي.

تلك الكلمات كانت كفيلة بجرحها بشدة، هو سوف يجعلها في وجهه المدفع هي فهمت ذلك جيداً "انت مجرد جبان كيم تايهيونغ" اختتمت كلماتها بصفعه نزلت على خده الايسر ودخلت لمنزلها.

عندما عاد تايهيونغ لمنزل جونغكوك وجده ينتظره في الحديقة ليعانقه فهو يعلم ان الأصغر محتاج لمن يشعره بانه ليس بمفرده "أحسنت صنعاً تايهيونغي" لم تتوقف دموع تايهيونغ سوى بسقوطه نائماً بين أحضان الأكبر الذي نام هذه الليلة بجواره فهو قلق من ان تأتي للأصغر أفكار سيئة.

تايهيونغ ليس معتاد على ان يكون خائن وهو أكثر من تجرع الخيانة في هذه الحياة ولا يرغب في ان يستيقظ ليجد الأصغر قد أذى نفسه من شدة تأنيب ضميره.

・・・・・・・・・・・・

انتهى

Everything | VK (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن