11

5.9K 324 42
                                    



・・・・・・・・・・・・


الدموع كانت رفيقة جيني التي كانت ترفض هذه الخطبة وبسبب رفضها تم حبسها من والدها داخل غرفتها فهي اقسمت انها سوف تهرب من المنزل ان اجبروها.

والدتها من اختارت فستان خطبتها واهتمت بكل التفاصيل بينما والدة تايهيونغ كانت تهتم بكل تفاصيل قاعة الاحتفالات لتكون بمقام العائلتين.

تايهيونغ كان متألم فالذنب ينهشه فهو تخلى عن الفتاة التي ساعدته دائماً، مهما خفف عنه جونغكوك ذنبه بكلماته يعلم جيداً ان ما يفعله لئيم جداً.

اتفقت والدة جيني ووالدة تايهيونغ على شكل الخواتم المناسب، هما كانتا مهتمات بالتفاصيل كثيراً .

ارتدى تايهيونغ الملابس التي أرسلتها له والدته والتي كانت عبارة عن بدلة رسمية مرصعة بالأحجار الكريمة، افاقه من تأمل انعكاسه في المرآة صوت جونغكوك "هل نذهب سوياً ام كل منا بسيارته؟" ابتسم الاصغر بانكسار "سوياً فلا حال لي بقيادة السيارة الان" همهم الأكبر.

مكان الحفل كان جميلاً ويستحقه في نظر تايهيونغ ان يقيم به أفضل العشاق حفل خطبتهما وليس حبيبان مزيفان، وجد الشاب شاشة عرض ضخمة ليسأل والدته عنها "لما توجد شاشة هنا؟" اجابته والدته بحماس شديد "جونغكوك من احضرها لتعرضا أجمل ذكرياتكما كما انه اعد العرض بالكامل وكم وجدت فعلته شاعرية فما ان تفتخران بعرض مشاعر حبكم للعلن " تلك الكلمات كانت تنهش بداخل الأصغر الذي علم ان الأكبر فعل ذلك ليعرض بتلك الشاشة صور جيني وحبيباتها ان حاولت تشويه سمعته او فضح حقيقة انه مثلي.

اتى جميع الحضور ولكن نجمة الحفل والتي اتى الناس لحفل خطبتها لم تأتي وكان وجهه والدها يوحي بالقلق فابنته رفضت رفضاً تاماً هذه الخطبة واخبرتهم انها لن تخضع للأمر الواقع ابداً.

تأخر الوقت ولاتزال الشاشة تعرض صور الحبيبان بينما المدعوون لازالوا ينتظرون، تلك الليلة لم تأتي جيني ولم تتوقف اتصالات تايهيونغ بها امام انظار الاخرين ووالدها كان يعتذر لوالدين حبيب ابنته فهو يجد بتصرف ابنته إهانة للجميع.

انتهت الليلة دون قدومها ليتحدث والد تايهيونغ مع ابنه "ما الذي جعل حبيبتك لا تأتي؟! كيف لها ان تقلل من الاحترام لنا بهذه الطريقة؟" نفى الابن برأسه "لا أعلم لربما توترت بسبب الضغط سوف اذهب لرؤي..." بلهجة شديدة تحدث والده ليبتر كلامه "هذا ليس عذراً! ما فعلته مشين وغير قابل للإصلاح، انت سوف تهجرها ان لم تأتي هي وكل عائلتها للاعتذار مني ومن والدتك " انهى كلماته ليغادر تاركاً ابنه يتلقى التوبيخ من والدته التي لم ترحمه.

عندما انتهت السيدة كيم من افراغ غضبها بابنها اتى له والد جيني ليتحدث معه بجدية ويسأله عن ان حدث بينهما أي خلاف فما تفعله ابنته غير طبيعي ابداً.

تايهيونغ رمق بالعديد من النظرات وسمع للعديد من الهمسات هذه الليلة وما قاله له والديه كان كثيراً على شخص لايزال مجروحاً مما فعله به حبيبه السابق، هو ليس بتلك القوة التي يظهرها هو حساس ورقيق ولا يلوم جيني ولو قليلاً فهي ضحية.

كان جونغكوك مشغولاً بحديثه مع والديه عن عدم رغبته في الزواج والارتباط، هو كان محاصراً من والديه اللذان كان يتهرب بكل فرصة منهما ولكنهما وجد اليوم فرصة ليخبراه ان لا يكون شخصاً غير مسؤولاً واتخذا جيني وفعلتها مثالاً على ما يقولانه.

أوصل جونغكوك والديه لسيارتهما ليتمنى لهما ليلة سعيدة، بحث عن تايهيونغ ولم يجده في أي مكان هو سأل شقيقته عنه ووالديه ولكن لا أحد يعلم اين ذهب، هما اتيا سوياً وسيارة جونغكوك لاتزال هنا فاعتقد الأكبر ان الأصغر عاد للمنزل بمفرده.

عاد جونغكوك بالفعل لمنزله ولم يكن تايهيونغ به، هاتف الاصغر كان مغلقاً وذلك يقلقه بشدة والأفكار المظلمة تغزو عقله فلربما تايهيونغ يؤذي نفسه.

هو يعلم ان ما حدث اليوم كان كثيراً عليه تلك النظرات والكلمات الهامسة التي تناقلها المدعوين قد تجعل الأصغر يتخلى عن فكرة اظهار حقيقته للعلن للأبد وذلك ما لا يرده جونغكوك فهو يتمنى ان لا يخفي حقيقته وان يتفاخر بها.

تلك الليلة بحث الأكبر عن الأصغر في كل الحانات التي يرتادها هو ليشرب بينما يجلس تايهيونغ معه عادةً ليجده في احداها يجلس امام البار ويحتسي شرابه هو اعتاد ان لا يشرب سوى امامه في منزله ولكن الليلة شرب بدونه وامام اشخاص لا يعرفهم حتى هو تجرد من تلك المثاليات التي لطالما كان يحط نفسه بها.

سمح الأكبر لنفسه بالجلوس بجواره "ألم اخبرك ان تجيب على اتصالاتي وان لا تجعلني أغرق في افكاري السيئة؟".

ضحكة ساخرة كانت إجابة الاخر "أن النهاية اقتربت فلا بأس ان غرقت في افكارك السيئة الان ام لاحقاً فأنا هالك لامحالة " كاد ان يشرب من كأسه ولكن يد جونغكوك اوقفته "لقد شربت ما يكفي لنذهب لمنزلنا تايهيونغي".

أوصل الأكبر الأصغر لسريره وخلع له سترته وحذائه ليضع عليه الغطاء كاد ان يغادر الغرفة ولكن يد المستلقي امسكت بيده "ان تخلوا جميعهم عني انت رجاءً لا تفعل".

على الرغم من رغبة جونغكوك بترك تايهيونغ وحيداً لينظم أفكاره هو نام معه على ذات السرير ليأخذه بين احضانه ليخبره بكل وضوح عن مشاعره "لن اتخلى عنك ابداً".


・・・・・・・・・・・・

انتهى

Everything | VK (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن