・・・・・・・・・・・・
لطالما كانت كلمات والدة جونغكوك ذاتها ولا يوجد أي جديد بها لكن لا يعلم الابن لما هذه المرة بالذات اخذ كلماتها بجدية فهو يفكر منذ أسبوعين بها ومهما حاول تجاهل تلك الأفكار فهي تعود.
الاكبر يعرف نفسه حق المعرفة وذلك ليس السبب الذي جعله يطلب من تايهيونغ البقاء بالمنزل بل لإنه يرغب بالشعور بإن لديه العائلة تنتظره عند عودته وهنالك من يتناول الطعام معه ويقلق ان تأخر .
السبب الأساسي في تعلق الأكبر بالأصغر هو ان تايهيونغ لا ينتظر منه أي شيء ولا يرغب بأن يمنحه أي مقابل وذلك هو ما يجعله ثمين لديه، فتايهيونغ الشخص الوحيد الذي يهتم لجونغكوك لذاته وليس لماله او اسمه او حتى جسده.
اطال الأكبر في التفكير بينما كوب القهوة بين يديه تحت نظرات تايهيونغ الذي هربت منه ضحكة لتتبعها اخريات لتتجه انظار جونغكوك له "ما الذي تفكر به بهذه الجدية؟" نفى الأكبر برأسه "لا شيء مهم" همهم الأصغر ليودعه ويغادر لعمله فهو حريص على ان يصل مبكراً لعمله.
عندما عاد تايهيونغ للمنزل في المساء وجد الأكبر موجوداً ، جلس بجواره ليسأله مباشرةً "ألست شخص يحب الحياة الليلية ؟" ابتسم جونغكوك ليبعثر شعر الأصغر بلطف ومن ثم احتوى وجهه بين يديه "أحب البقاء برفقة تايهيونغ أكثر من حبي للحياة الليلية".
جعد الأصغر وجهه بعدم رضى "لا يجب ان تعتاد على البقاء في المنزل فأنا سوف انتقل ليس وكأني سوف أبقى هنا للأبد" قلب جونغكوك عينيه بضجر "سوف أتأكد من عدم مغادرتك فأنا اعلم ما الذي سيحدث ما ان تعيش بمفردك سوف ترتبط بأسوأ شخص تجده حولك كما العادة".
نفى تايهيونغ برأسه وكم كان ذلك لطيفاً في عين الأكبر "كلا انا قررت سوف اشتري لنفسي كلب واتخذه حبيب وابن لي واكتفي به حتى مماتي" ضحك جونغكوك فهذه ليست المرة الأولى التي يسمع هذه الجملة بها "ألم يكن أرنباً في المرة السابقة والتي قبلها كان سلحفاة ان كانت ذاكرتي صحيحة؟".
حاول الأصغر ان لا يضحك على حاله ولكنه فشل "حالي ميؤوس منه " همهم الأكبر برضى "وحالي كذلك" همهم تايهيونغ مؤكداً على ما سمعه.
انتهيا من تناول العشاء ليذهب الأصغر لغرفته لارتداء بجامته البيضاء ومن ثم العودة للأسفل فهو قرر ان يكافئ نفسه بمشاهدة فلم هذه الليلة.
عندما وقعت عين جونغكوك على الأصغر وجده فاتناً ليس وكأنه المرة الأولى التي يراه يرتدي بجامة ولكن كان منظره خاطف للانفاس بالنسبة للاكبر للمرة الاولى !
شكر جونغكوك نفسه فهو انتبه لطريقة التي ينظر للأخر بها قبل ان ينتبه له الأصغر الذي كان يبحث بجدية عن فلم مناسب.
وقف جونغكوك ليبعثر شعر الأصغر بلطف ومن ثم ابتسم له "اعتذر تايهيونغ ولكني متعب لنشاهد فلم اخر سوياً لاحقاً" همهم تايهيونغ "ليست مشكلة، أتمنى لك نوم هانئ جونغكوكي" لم تكن المرة الأولى التي يسمع بها الأكبر اسمه بهذه الطريقة ولكنها المرة الأولى التي يتأثر بسبب نسبه له.
دخل غرفته ليجلس على سريره ويضع يديه على وجهه بينما انحنى بظهره للأمام وكل أفكاره ان يجد حل فتأثير كلمات والدته سيء والأسوأ في نظره ان انتبه تايهيونغ له فهو يعلم انه سيترك المنزل مباشرةً وربما يقطع علاقته به بالكامل.
تلك الليلة غرق الأكبر في التفكير ليبحث عن الحلول لهذه المشكلة التي من الجيد انه انتبه لها مبكراً فحتى وان فقد ذات يوم اهتمامه بالنساء للسبب مجهول وتوجهه للرجال للسبب اخر مجهول في نظره، تايهيونغ لايزال محرم عليه حتى في هذه الحالة.
لم تغفى عين جونغكوك للحظة تلك الليلة هو بحث عن اختبارات تأكد الميول واكتشف انه بالفعل لايزال كما كان دائماً، رأى العديد من التجارب لأشخاص مثله ولكنه لم يقتنع ووجد السبب الأساسي انه لم يهتم برغباته منذ اشهر فهو لم يلمس أي فتاة منذ ثلاثة اشهر وهي مدة طويلة بالنسبة له.
عند التفكير بالسبب لعدم لمسه لاحداهن لم يجد واحداً فهو توقف من تلقاء نفسه، اشرقت الشمس ولايزال في مكانه يبحث بداخله ولم يجد شيئاً يفيده.
فتح باب غرفة تايهيونغ ليجده نائم بينما يدفن نفسه داخل اللحاف وكم كان منظره ظريف لمن غطاه جيداً.
قرر جونغكوك التأكد ان كانت لديه بالفعل مشكلة حقيقة مع النائم بسلام امام عينيه ام انها مجرد رغبات لم تجد من يهتم بها .
・・・・・・・・・・・・
انتهى
أنت تقرأ
Everything | VK (مكتملة)
Fanfictionحيث إن كيم تايهيونغ يطمح للمثالية في كل شيء. -المسيطر ؛ جيون جونغكوك - الخاضع ؛ كيم تايهيونغ لا اقبل نهائياً بنسخ الرواية او تحويلها (≧◡≦) ♡ All rights belong to me ©XiWendyX