في تلك الغرفة البيضاء داخل قصر الظلام ، استلقت هي على سريرها الأبيض تمسح اخر قطرات مطرها المنهمر.
وبينما هي تعيش داخل عالمها الخاص ، عالمها المكتظ بالأمنيات ، دلف هوَ بهيأة لا تليق سوى بالوحوش ، ليخرجها من سراحانها ذاك بكلماتِ زخرفت بالاوهام:
- كيف حال جلالتكِ بجناحها الجديد؟ ، اليس افضل حالًا من سابقه المليئ بالجرذان؟
- ليتك تركتني اتعفن بين الجرذان ، فرؤيتك كل يوم تشبه الموت الاف المرات.
- صدقيني اثينيا انا لن اسمح لكِ بالموت ، حتى يتبين لكِ كم كانت قراراتك خاطئه ، خاطئه للغاية اثينيا!
- ألم يحن موعد قتلك لي ؟ ، كم سأبقى اعيش من الدهر داخل جحيمك هذا؟ ، كم سأبقى بعيدة عن ولداي ؟ ،الا يكيفك ما تفعله بالعالم آريس كفى بك آثامًا كفى !
- اثينيا اثينيا ، لما لا تفهمين بحق الأله !، انتم قطعا لا تفهمون جُل ما أريده هو صُنع عالمٍ افضل ، عالمٍ يخلو من الآثام، صُنع عالم بلا تصنيفات الاستريين الغبيه! ، عالم صنع من الألم ليغدو بلا ألم ، أهكذا تجازون نُبلي؟.******
وضعت الطعام فوق النار ، تصنع لها وجبة خاصه وهي تحاول تجاهل نكات يوجين واستفزازته المتواصله لها ، حتى سئمت لتصرخ بملئ صوتها :
- يوجين بحق الخالق لقد سئمت منك ومن نكاتِ الاجداد تلك ، بربك لما لا تخبر احدٍ منهما لما انا بالذات؟نطق وهو يشير ناحية انتولي الذي يهيم بعالمه الخاص جالسًا على كرسيه :
- يافتاة هل يبدو لك ان هذا الشاب سيهتم بنكاتي؟
اشار مجددًا ناحية إدوارد الذي يكتف يديها وعلامات الانزعاج بادية على وجهه :
- اما هذا هو فقط ... طفلٌ كبيرمتذمر
صدع صوته يوبخه بزدراء :
- من تقصد بطفل يا انت؟
- ارأيتِ كلار؟ هذا ماقصده انتِ الشخص الوحيد الذي يهتم بنكاتي!
- لا تتعبني يوجين بحق الله ، انا لا افهم كيف ابدو مهتمه!دلفت هيِ تقاطع حديث - وإن كان يصح تسميته بالحديث - صباحهم المعتاد ، تحمل بيدها مخطوطة عثى عليها الزمان .
ابتسم فور جلوسها امامه ، لكن فور ما تواصلت ابصارهم تصنع بملامحه الغضب لينطق قبل ان تحادثها هي حتى :
- إلينور لا تحادثيني انا غاضب.
- من قال انها ستحادثك؟
طبعًا كان هذا إدوارد الذي انفجر ضحكًا بعد قوله وتلاه كُلًا من يوجين و كلار ، التفت تحادث إد لتوقف ضحكاته :
- إد الصغير ، لا شأن لك بهذا انا اريد محادثته!توقف الزمان لوهلة بالنسبة للجميع وخاصة إد الذي اعتلت ملامحه جميع انواع المشاعر السلبيه دفعة واحده ، لكن قاطع ذاك الصمت المطبق ضحك يوجين وكلا وسقوط يوجين على الارض قائلًا بين ضحكاته :
- يارباه ، هذه اسعد اوقاتِ حياتي كلها!
- هذا افضل من نكاتك الاف المرات يوجين!
- انا اعترف كلار اعترف!
ولم يستطيع انتولي التوقف عن النظر نحو إد بعلامات الانتصار التي جعلت ملامح الانزعاج تتضاعف الاف المرات ، نطقت إلينور ببراءة:
- يارفاق ما المضحك بما قلت انا لا افهم ، ثم توقفوا عن ضحك رجاء هذا يزعجني!
- نعم نعم ، إلينور محقة يارفاق توقفوا عن الضحك انتم تبدون كالاطفال!
أنت تقرأ
آستريا.
Fantasyقد تظن أنك شخصٌ يعيش على هامش الحياة ، لكنك لا تعلم أنك أصل الحياة لشعبٍ كامل رماه العالم الآثم في أوج الأحزان والألام ، يكمن هذا الشعب السقيم البائس بين المكان واللامكان في أرض بدت كأرض البؤساء ، دواء هذا الشعب هو أنت ، أسطورة قد خلدت كشعلة الأمل أ...