حائر ، تلك كانت الكلمة القادرة على وصف شعور ألكساندر في خضم كل ما يحدث في حياته.و ذلك الكم من المعلومات التي أدلى به أنتولي في الثلاثة الأيام الفائتة أصابته بالأرق ، حتى أصابه الضياع أكثر.
حتى أن إدواردو قد ملّ من صديقه الشارد طوال اليوم ، و قد أخبره أنتولي أن الرؤيا التي يرسلها شعبه له تنص على أن ألكساندر هو الحل لمأساة شعبه .
لكن كيف ؟ ، ذاتًا ما الذي يستطيع ألكس فعله لهم ؟ هو حتى لا يستطيع القتال.
كذلك كيف سيثق بأنتولي وهو مجرد شخص غريب؟ ، طوال ثلاثة أيام لم يتركه أنتولي بل ظل يلتصق به كظله في البيت في الجامعة أو في أي مكان ، ظل يحاول أقناع ألكس بإن يذهب معاه و لكن في اللحظة التي تاليها يخبره أن الذهاب معه أشبه بذهاب للحرب!.
كرهت إلينور كثيرًا أنتولي ، بل كانت تود قتله لالتصاقه المزعج بأخيها ، و كرهته أكثر خشيت أقتناع أخيها بفكرة الذهاب معه نحو المجهول ومع شخص لا يعرفونه حتى.
منذ أن عثر ألكس على الكتاب الغريب قد أختفى كابوسه المتكرر ، الكتاب ، الكابوس ، أنتولي كل تلك الأمور تشير إلى نتيجة واحدة غير واقعية لحدًا كبير بالنسبة للجميع.
أستيقظ ألكس في الصباح الباكر بخمول بسبب قلة نومه ، ثم ذهب ليتناول الفطور مع أخته و أردف بابتسامة " صباح الخير ألينور" أجابته القابع أمامه ليضيف مرة أخرى بتساؤل" ألم يأتي أنتولي بعد؟"
أردفت الصهباء بحنق" أتقصد ذلك الغراء؟ ، جديًا لنرتاح منه يومٍ واحد"قهقه ألكس لتضيف هي بعد ذلك " ألن تذهب للجامعة اليوم؟"
" لا لن أذهب ليس لدي محاضرة اليوم " لتعقب هي بعد ذلك قائلة " إذن سوف أذهب لشراء بعض مستلزمات المنزل ، أراك لاحقًا أخي".
خرجت إلينور لتترك الأخر يغوص في بحر أفكاره العميق ، لكن ما لبث إلا و قاطعه عدة طرقات على باب المنزل.
فتح ألكس الباب وقد توقع الضيف ليردف " أنتولي لم..." لم يكمل كلامه فقد خابت توقعاته عندما رأى رجلين أرتدوا زيًا موحد ، أردف الأول بطريقة رسمية " سيدي لقد تم الأتصال بنا لأصلاح صنبور المياة"
تمتم ألكس بتفكير" لم أتصل بهم هل من الممكن أن ألينور فعلت ، تلك الحمقاء كان بإمكاني أصلاحه" حمحم الرجل ليشعر ألكس بنفسه ويردف بأحراج " تفضلا بدخول"
دخلا الأثنان ليضف ألكس بعدم أهتمام " الحمام في الأعلى " ليذهب واحد منهما ويبقى الأخرعند ألكس ، ليردف ألكس بأستنكار " لما لا تذهب مع صديقك؟"

أنت تقرأ
آستريا.
Fantasyقد تظن أنك شخصٌ يعيش على هامش الحياة ، لكنك لا تعلم أنك أصل الحياة لشعبٍ كامل رماه العالم الآثم في أوج الأحزان والألام ، يكمن هذا الشعب السقيم البائس بين المكان واللامكان في أرض بدت كأرض البؤساء ، دواء هذا الشعب هو أنت ، أسطورة قد خلدت كشعلة الأمل أ...