<<اعتقد ان العالم سيمتلئ بالبؤس ، الذي تسرب من ثقب في قلبي! >>
<<الامر أشبه ان تظن انك سماء ثم تكتشف انك مجرد لونٌ ازرق على طرف لوحة>>
.
.
.خرجوا من ذلك الكوخ الصغير باستعجال ، لقد انتظروا الليل بأسره للبحث عنه ، لكن فور خروجهم ثلاثتهم كان هو امامهم يلوح بيده ويبتسم ببلاهه" اهلًا يارفاق ما الأمر؟".
شدت إلينور على قبضتها ثم نظرت إليه و هي تبتسم بغرابه " اوه اهلًا بك" اقتربت إلينور منه بهدوء وما أن وصلت امامه حتى سددت له لكمة قويه على معدته" ايها الفاسق الكساندر! ، هل انت مراهقه حزينه تركها حبيبها؟ ، كيف لك انت تختفي بأول يومًا لنا هنا؟ هل تمزح هاه هل تمزح؟"
تأوه ألكساندر بألم ينظر ناحية أنتولي وإد المذعُوران ، " يارفاق ، تعلمان انكما جبانان؟" ابتسم إد بتفاخر ثم نطق " انا لست جبانًا كهذا ابدًا"
سددت إلينور له نظره حارقه جعلته يتراجع عن كلامه فورًا مردفًا" اختي الكبرى محقه هل انت مراهقه؟" ابتسم أنتولي مزعجًا إد " تؤ تؤ الست رجلًا يا هذا؟"
قطعت عليهم كلار مردفة بكلاسكيه" ايها الضيوف الكرام ، الفطور جاهز"
جلس الجميع على تلك المائدة صغيرة ، كلار بجانب ولدها ويوجين بجانبهم وعلى يمينه الكس و اخته ثم انتولي وإد.
نطق يوجين بتذمر " اوه كلار الحساء مجددًا ؟ هذا ممل " عقبت كلار بعصبيه " لقد وضعت بعض الخبز عليك ان تكون ممتن!"
قال يوجين بدرامية " يا إلهي متذمره وقبيحه كذلك! ، هذا يفوق تحملي !" غضب ارخميدس فجأه ليردف " انا فقط من يشتم ابنتي ايها الصعلوك"
تجاهلهم يوجين كليًا ثم اردف " يارفاق يارفاق ، هل تعلمون لما لون السماء ازرق؟ ، لانها فقط كذلك" بدأ يوجين بضحك بقوة لدرجة البكاء " يا إلهي لتحفظني ما خفة الدم هذه!"
فعليًا كان الجميع بحالة صدمة عدا كلار التي نطقت " هل انتِ طبيعي ؟ ماهذه النفسيه بهذا الصباح؟"
بدأ الكساندر بالقهقه فجأة مردفًا بين ضحكاته" انا اسف لا استطيع التحمل انا اسف " الجميع بدا بضحك بعد ذلك ، و تناول الحساء البسيط.
حتى قاطع عليهم دخولها ، فتحت الباب على مصراعيه دون ان ترفع بصرها إلى اي منهم ، جلست على كرسي قرب الزاويه ثم شرعت بمسح سكينها بقطعة قماشية.
أنت تقرأ
آستريا.
Fantasyقد تظن أنك شخصٌ يعيش على هامش الحياة ، لكنك لا تعلم أنك أصل الحياة لشعبٍ كامل رماه العالم الآثم في أوج الأحزان والألام ، يكمن هذا الشعب السقيم البائس بين المكان واللامكان في أرض بدت كأرض البؤساء ، دواء هذا الشعب هو أنت ، أسطورة قد خلدت كشعلة الأمل أ...