لطالما كان ألكساندر شخصًا طموحًا للغاية ، ممتلئ بحب الحياة ، شخصًا يحاول جاهدًا معانقت أحلامه.فقد رسم لنفسه طريقًا يسلُكه في الحياة ، لكن دائمًا سيضل للقدر الرأي المخالف في كُلِّ شيء ، و كوننا بشرًا قليلي العلم والخبرة لا يسعنا فهم حبكات القدر لنا.
لهذا سنضل نمشي على أوتار القدر سواء شئنا ذلك أم لم نشئ.
تمتم ألكساندر بتساؤل" ما الذي يعنيه أستري؟"
ليجيب أنتولي بتفاخر قائلًا" نحن الأقوى و الأكثر حكمة وخبرة لكن إن أردت معرفة كل شيء عنا فأتي لي بذلك الكتاب " أشار أنتولي للكتاب على المنضدة ليتقدم ألكساندر ويعطيه له.
أخذ أنتولي الكتاب ثم قام بتقليب الصفحات ليريهم أن جميع الصفحات فارغة فلا يوجد نقطة حبر في أي صفحة!.
أردف ألكساندر بتعجب" لقد كان هناك بضع كلمات هنا في صفحة الأولى " أومات إلينور تؤكد على كلامه.
عقب أنتولي قائلًا بنبرة مستنكرة" في الواقع لا تتشكل الكلمات في العادة سوى لشخصٍ أستري فقد صمم هذا الكتاب لشعبي فحسب" ثم أضاف بحماسه" هل تعلمان أهمية هذا الكتاب لا تقبع في كلماته بل في ما يجعلنا نراه".
رفعت حاجبها بأستغراب ثم أردفت" ما الذي يعنيه هذا الهراء الآن؟" أبتسم أنتولي ثم أجاب" تراقبا أنتما فحسب ، لكن كل ماعليكما فعله هو تركيز على معرفة حقيقة شعبي ، ركزا مهما حدث"
أمسك أنتولي الكتاب بيديه ثم بدأ بتمتمة بعدة كلمات وقد عاود المثلث على جبينه بالأشعاع مما جعل إلينور تجفل بخوف.
أمسك ألكساندر بيد أخته ثم همس لها " ركزي فحسب" أغمضت إلينور عينيها برهبة لتحاول التركيز أكثر.
بدأت أعين أنتولي بتحاول للأبيض المزرق ثم أردف وقد ظهرت الكلمات على صفحة الكتاب " فلتظهر لنا الحقيقة المخفية قبل شروق شمس ظلم وقبل بزوغ فجر الألم".
تابع أنتولي ترديد الكلمات ليبدأ المثلث على جبينه بالأشعاع بقوة أكبر وقد بدأت عروقه يديه بتحول لنفس اللون لتنتقل تلك الطاقة المتهيجة من أنتولي إلى الكتاب بيده وقد شع الكتاب بقوة كذلك!.
ماحدث بعد ذلك كان أشبه بأنفجار هائل للطاقة الصادرة من ذلك الكتاب، ليصرخوا ثلاثتهم وقد سقطوا على الأرض مغشيًا عليهم.
أنت تقرأ
آستريا.
Fantasyقد تظن أنك شخصٌ يعيش على هامش الحياة ، لكنك لا تعلم أنك أصل الحياة لشعبٍ كامل رماه العالم الآثم في أوج الأحزان والألام ، يكمن هذا الشعب السقيم البائس بين المكان واللامكان في أرض بدت كأرض البؤساء ، دواء هذا الشعب هو أنت ، أسطورة قد خلدت كشعلة الأمل أ...