<<ما لم تكن النهاية سعيدة فإنها ليست النهاية>>
<<لا تحاول تحقيق هدفك دون ان تبذل المجهود ، فالهدف رهن للمجهود>>
.
.
.حركت مقلتاه المليئة بالثقة والحماسة بينهم ، ثم مالبثت عدة ثواني الا وقد نطقت وهي تراقب ردود افعالهم:
-يارفاق علينا وضع خطة والمقاتلة!كلًا من انتولي وألكس ابتسم ، وقد بدا جليًا انهما قد خططا لذلك ايضًا ، فلا احد يختلف على ان هذا هو سبب مجيئهم من الاساس ، لكن كان لإدوارد تعابيرٍ منزعجة وقد اجحظ بعيناه مردفًا :
- أكان عليك انتِ الاثنى الوحيدة بيننا قول ذلك؟ابتسمت بمكر وهي تنظر إليه ، حتى انها لم تزحزح تلك العينان الماكرة شبرًا واحدًا على رغم من مرور ثوانٍ عديدة :
- أليس هذا واضحًا ؟ ، انا الاذكى هنا ثم انني على عكسك فلن يكون حديثي مجرد حديث متحمس ، فقد قمت بوضع خطتي مسبقا ، إد الصغير.هذه المرة فقد اعتلت الدهشة وجوه الجميع ، فمن كان يتوقع انها قد تقوم بوضع خطة اساسًا ثم اين ومتى فكرت بذلك؟ ، حتى انها اخرجت من جيبها الايسر ورقة بيضاء ثم ملئت تفاصيل وجهها الناعم بالفخر قائلة وهي تعرضها عليهم :
- انظروا ! ، إن خطتي تقتضي بجمع المعلومات عن اعدائنا اولًا ، فإن قتال الاعداء دون إي معلومات اشبه بالدخول إلى عرين الاسد دون حماية! ، ثم وفي اثناء بحثنا عليكم ايها الشبان صقل مهاراتكم ، بتدريب مكثف يحرص على جعلكم اقوى اضعاف قوتكم الآن وكل ذلك خلال الشهر واحدًا!.جعد ملامح وجهه بتفكير ، فقد بدا الكلام غير منطقي مهما وزنه داخل عقله لذا عقب على حديثها قائلًا :
- اختي ! الا يعتبر شهرًا واحدًا قليلا للغايه لصقل مهاراتنا ومضاعفة قوتنا؟ انا حتى لا اعلم كيفية استخدام قوتي.مرة اخرى ابتسمت وقد اخرجت من جيبيها ثلاث اوراق بيضاء ، اعطت كل فردًا منهم ورقة واحدة ، ثم نطقت وهي تراقب تفاصيل وجههم المدهوشه:
-لقد اخبرتكم سلفًا لن يكون حديثي مجرد حديث! ، طوال رحلتنا معًا قمت بدراسة قتالاتكم لذا وضعت خطة لجعلكم اقوى على رغم من انني لا افقه شيئًا بالقتال ! ، ثم انني اعلم جيدًا أن التأني صفة الحكماء ، لكنني ولأسباب كثيرة قررت ما قررته ، فإن الارواح تزهق بهذه البلاد باستمرار وخارجه كذلك ، لذا وإن كان هناك فرصة ضئيلة لأنقذ روح واحده أليس علينا الحصول عليها؟.كانت قد القت خطابها بسلاسه على مسامعهم رغم ما خفي عليهم من سببٍ حقيقي و الذي جعلها تستعجل بخطتها هكذا ، فعلى رغم من كل شيء لا يزال منظره الباكي وكلماته تتردد داخل خلدها ، فهو يبدو كمن يحمل نفسه كل شيء ، يضع نفسه المسؤول عنهم ويحاول جاهدًا اخفاء مشاعره المتعبة تلك.
أنت تقرأ
آستريا.
Fantasyقد تظن أنك شخصٌ يعيش على هامش الحياة ، لكنك لا تعلم أنك أصل الحياة لشعبٍ كامل رماه العالم الآثم في أوج الأحزان والألام ، يكمن هذا الشعب السقيم البائس بين المكان واللامكان في أرض بدت كأرض البؤساء ، دواء هذا الشعب هو أنت ، أسطورة قد خلدت كشعلة الأمل أ...