كان يقف أمام المرآة في جناحه يحرك خصلاته السوداء المبلله بلطف ، يتذكر ما حدث قبل سويعات قليلة.حينما أفصح ذلك الساحر عن قراره بذهاب إذ أستطع هو هزيمة أمير آستريا! ، الامر الذي بدا غير معقول وضربٍ من الجنون.
وفور قوله لذلك أحتلت ملامح الجميع الغضب والازدراء ، ليردف آرخميدس بعد رؤيته لرد فعلهم " لا تهزمه إذن اطرحه أرضًا وأعدكم جميعًا ، أعدكم بنقلكم إلى آستريا حتى وإن استدعى ذلك قتلي"
أردف الكس بوهن " كيف ؟ كيف أستطيع فعل ذلك " رمى العجوز نحوه مخطوطة بدت قديمة للغاية و رثة وعقب "تسطيع فعل ذلك باستخدام هذه" بعد ذلك لم يتمكن احدهم من الرد فقد دلف العجوز نحو كوخه ليختفي الكوخ بأكمله.
همس لنفسه بعد ان عاد لواقعه ولمس الختم على كتفه " من أنا ؟هل أعرف نفسي على أي حال؟" ذلك الشعور الذي تخلل داخل وجدانه بأنه لا يعرف نفسه حق المعرفة جعله بقمة يأسه.
تقبل كل شيء ، و حاول مجاراة الحياة بكل ما يملك لكنه يفشل بأمتياز أمام حقيقة أنه لا يعرف حتى من يكون ، أبتسم بجفاء وهمس من جديد وهو ينظر نحو انعكاسه" أهناك المزيد مما تخفيه عني؟"
خرج بعد ذلك ليتجه نحو مقهى قريب من الفندق أتفقوا جميعهم على ذهاب هناك لمناقشة كل تلك الأمور الغريبة.
دلف إلى المقهى وبيده تلك المخطوطة لتلمحه اخته وتشير إليه بالقدوم نحوها.
جلس معاهم وقد كان ثلاثتهم قد أخذوا حمامًا مثله بعد ما حدث في الغابة و بدا أن الجميع استعاد نشاطه.
وضع المخطوطة على طاولة واردف" إذن قد تجيب هذه المخطوطة هنا عن أسئلتنا " همهم جميعهم وعقب إد بحماس " هيا فلتقم بفتحها "
فتح تلك المخطوطة القديمة ليتفاجؤ جميعهم فلم تحوي المخطوطة امامهم سوى على رسمة وعدة كلمات فحسب.
كانت الرسمة تشبه الرسومات الإغريقية القديمة ، فكان هناك متاهة صغيرة بدت وكأنها صنعت من الرخام يقف أمام تلك المتاهه رجلٌ يمسك بورقة ما.
لكن العجيب بالأمر أنه قد توسط تلك المتاهه كائن غريب كالمسخ تمامًا رأسه مائل وجسده كالحصان لكنه أخضر بالكامل ويقف بجانبه شخصًا ما قد ارتدى الدرع بالكامل كالفرسان في العصر الإغريقي.
وقد كان يشير بسيف نحو ذلك المسخ ، وقد كُتب تحت تلك الرسمة عدة كلمات بخط رديء قام بقرائتها أنتولي قائلًا "فلتخرج من الجحيم لتواجه مصيرك الأليم ، مرارًا وتكرارًا دون أن تشرق عليك شمس النعيم"
أنت تقرأ
آستريا.
Fantasyقد تظن أنك شخصٌ يعيش على هامش الحياة ، لكنك لا تعلم أنك أصل الحياة لشعبٍ كامل رماه العالم الآثم في أوج الأحزان والألام ، يكمن هذا الشعب السقيم البائس بين المكان واللامكان في أرض بدت كأرض البؤساء ، دواء هذا الشعب هو أنت ، أسطورة قد خلدت كشعلة الأمل أ...