Ch.2

1.6K 102 114
                                    





أستيقظت بفزع على صوت تحطم الزجاج ، تلفت حولي بهلع بحثًا عن مصدر الصوت لأرى الزجاج المنتشر أثر قذف النافذة بشيء بدا ثقيلًا للغاية.

هرعت إلى النافذة أردت معرفة من قذف ذلك الشيء لي ، كانت ليلة سوداء لا يُرى بها سوى نور عامود الإنارة الخافت الذي تقف بجانبه امرأة بهيئة تدب الرعب في القلب


كان تلك المرأة من الكابوس تحمل بين يديها رأسها ، هرعت إلى داخل الغرفة بهلع و بدأ صدري بالصعود والهبوط أثر تنفسي الغير منتظم


لقد رأيت ذلك المشهد مرارًا وتكرارًا في حلمي طوال شهرًا كامل ولكني لم أعلم أن الأمر سيكون بهذا الرعب على أرض الواقع!


دلفت تلك الصهباء بعجلةٍ لتردف بقلقٍ جليًا على ملامحها وهي تنظر بأنحاء الغرفة " أخي ؟ ما الذي حدث؟ "

لم أستطع نطق كلمة واحدة حتى ، كنت أرجف بخوف شديد وأشير على النافذة كالمجنون لتردف إلينور محاولة تهدئتي قائلة " حسنا فهمت سوف أرى فلتهدأ أنت فحسب"

نظرت إلينور من النافذة لتعقب بتعجب " لا شيء هنا أخي!" دفعتها بعيدًا دون قصد لأنظر أنا الأخر و فعليًا تلك المرأة قد اختفت تمامًا كما في الحلم

سقطت على الأرض بوهن أقسم لأختي انني رأيتها بتلك الهيئة ،عانقتني إلينور وربتت على كتفي لتهدئتي ، وقفت هي بعد أن هدأت قليلًا لتأخذ ذلك الشيء الذي تسبب بتحطم النافذة.




أردفت لي بتعجب وهي تقلبه بين يديها قائلة " اخي أنه كتاب ، وهو يبدو ثقيًلا لدرجة تحطيمه لنافذة " نظرت لما بين يديها كان كتابًا قديمًا و قد بدا عتيقًا للغاية صُنع غلافه من جلدٍ بني اللون ، سحبت ذلك الكتاب من بين يديها لأرميه حيث كان

كانت هذه الليلة مرعبة للغاية لدرجة تجلعني أود أن أفقد ذاكرتي وحالًا ، خرجنا من الغرفة لأقفل الباب بالمفتاح قفلتين و جديًا لا أريد الدخول لها أبدًا على الرغم من أنها غرفتي.




أردفت إلينور لي قائلة " أخي أظن أنك كنت تهذي فقط بسبب كوابيسك تلك لذا لا تقلق أرجوك وبجدية أعتقد أن أحدهم يحاول المزاح معك فحسب فلتحاول النوم على الأريكة سأبقى بجوارك طوال الليل أن أردت" بحق الله هل سأنام أنا اليوم حتى ؟ أظن أنني لن أنام عدة ايام بسبب ما رأيته

أخبرت إلينور بأنني سوف أنام و أنني كنت أهذي فحسب لتذهب للنوم وتتركني على الأريكة أتأمل سقف الغرفة بهدوء




يمتلئ رأسي بتسؤلات عديدة منذ رؤيتي لذلك الكابوس فهل نرى الكوابيس نفسها عادة مرارًا وتكرارًا طوال شهرٍ كامل؟


آستريا.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن