يرمون سهامهم إلى أعالي السماء ليقتلوا من حلق فيها من تلك الكائنات ، ويخرجون سيوفهم من أغمادها رغبة بالقتال ، لأجل فخرهم وشرفهم.
وعلى الرغم من ردائة اسلحتهم ، وقلة مواردهم وجنودهم ، إلا ان سرعتهم وقدرتهم القتاليه كانت تفوق التصوارت.
وقد صرخت بأعلى صوتها ، حتى خرجت تلك النباتات الخضراء من الأرض ثم امسكت بمجموعة من تلك المخلوقات الغريبة حتى قتلتهم خنقًا باستعمال نبتاتها تلك ، كانت عينا ارامينتا بيضاء كأعين البقية كذلك بمنظر مهيب ، وقد كان انتولي يقاتل بسيف ترة وترة اخرى يقتلهم بأستعمال الرياح ، وقد تحول إد كذلك إلى ذئبه لوكاس وقد ابرز انيابه ومخالبه في وجه العدو ايضًا.
التفت ارامينتا إلى كلار التي كانت تتلو التعويذات بجوارها ثم نطقت :
- اين هو؟ ألم تجديه بعد؟
- لا لم استطع إيجاده ، ياه ارامين كل ذلك بسببك ، لم يكن سيذهب لو لم تستفزيه سلفًا!
- هل ترين هذا الوقت المناسب للعتاب؟ ، فقط اصمتِ وقاتلي!كانت ارامين تقول ذلك وهي تخنق احدهم كاد ان يقضي على كلار ، وفي الوقت نفسه كانت تحاول سلفًا تقليل عدد الضحايا من شعبها كما كان يفعل انتولي حتى صرخ رجلًا ما من الاستريين قائلًا : انهم لا يقتلون لا يقتلون!! .
وقد كان محقًا ، فهم يعودون للحياة بعد قتلك له بثوان ، هلع الجميع بعد كشفهم ذلك فهذا يستنزف الوقت والقوه ، حتى صرخ انتولي مؤنبًا اياهم: توقفوا عن الهلع وقاتلوا كما فعلتم سلفًا !
تمتمت كلار بتعويذاتها بغضب ، حتى قتل ذلك الضوء عددًا كبيرًا منهم ، ثم تلاه عودتهم للحياه ، لتنطق بغضب :ارامين لا يمكن ان نبقى هكذا ، سيمضي الوقت وسيتعب الجنود ثم نهزم شر هزيمة! ، يجب ان نجد حلًا بسرعة.
اغمضت ارامين عينيها بقلة حيله تبحث عن فكرة ما ، كانت قد ايقنت بأعماقها انه لو كانت إلينور هنا لكانت قد وجدت حلًا ما ، لكن الآن عليها هي تحمل مسؤولية التفكير هذه.
لكنّ هذا الجيش كان مكونًا من الاطفال والكبار بالسن ، لذا فنصف هذا الجيش كان قد تعب وزداد الحمل على الرفاق اضعافًا.
فحتى يوجين الذي قدرته على القتال اقل بكثيرٍ من الآخرين كان يحاول حماية اكبر عدد ممكن من الاستريين ، لكن في لحظة ما كان ذلك الطفل المدعو ألڤن قد تعب من القتال وهو يقاتل لنفسه ويحاول جاهدًا حماية جدته التي بدا واضحًا ان التعب قد اهلكها ، في تلك اللحظة التي ابتسم بها العدو بشر ليقترب منه ناويًا شر نية.
لكن حدث مالم يكن بالحسبان ، حين صُوب عليه شرارة من السماء ، وقد انفجرت منذ ان استقرت فوقه لترديه قتيلًا ، نظر ألڤن إلى السماء حتى تبين له ذلك الملاك الاحمر الناري، الكساندر!.
هبط الكساندر على الارض امام ألڤن وجدته المدهوشان ، استرخت اجنحته العملاقه، ونظر نحو صديقه بإعينه النارية تلك ، الجميع دون اي استثناء كان مدهوشًا منه ، خصيصًا ذلك الفتى الذي يقف قباله الآن وقد نطق بجمود منه : م..من انت؟
لكن الكساندر كان ينظر إليه بملامح خالية من المشاعر ، شيء ما فقط داخله اخبره بترك تحليقه لحماية هذا المخلوق ، شيء ما يسكن اعماقه المدفون اسفل حزنه العميق.
وبسرعة كان قد وصل خبر قدومه إلى ارامينتا والباقية ، ودون إي مبالغة كانت ارامين قد تنهدت براحة ، فربما هذا ما سيصنع الفارق في حربهم المشؤومة.
رفع الكساندر يده ليمسح على شعر ألڤن الذي بكى مردفًا :
- اخي الاكبر!! ، انا لا اصدق انك هنا الآن لقد بحثت عنك كثيرًا صدقًا كثيرًا ، جدتي انه اخي ارأيت لقد اتى؟
- نعم يا بني انا ارى!
أنت تقرأ
آستريا.
Fantasyقد تظن أنك شخصٌ يعيش على هامش الحياة ، لكنك لا تعلم أنك أصل الحياة لشعبٍ كامل رماه العالم الآثم في أوج الأحزان والألام ، يكمن هذا الشعب السقيم البائس بين المكان واللامكان في أرض بدت كأرض البؤساء ، دواء هذا الشعب هو أنت ، أسطورة قد خلدت كشعلة الأمل أ...