Ch.16

146 18 22
                                    





<< لا توجد مدينة مثالية ولا يوجد مجتمع كذلك ، كلها هذا محض حلم واهم >>
<< لا تتنح ، لا تتزحزح ، لا تتردد ، هذا العالم اقسى من ان يتحمل وهن شخص ما لذا قف ، وكن مرساة نفسك >>

.
.
.

امسك المدعو ألفن بيد ألكساندر المشتت من كل مايحدث ، نطق بنبرة ثابته " علينا ان نهرب!"

قبل ثواني معدودة كان كل شيء طبيعيًا ، لكن الآن كل تلك اللحظات تبدو مجرد وهم وسراب ! ، ماكان على دبابات ليسوا مخلوقات ذات منطق.

كان اسوء بكثير ، وبالنسبة لهذا الشعب العظيم كانوا اشبه بالجحيم الحي !، مناظرهم المفزعه وحركاتهم الاعقلانيه حيث بدؤا بتدمير كل شيء منذ ان وطئوا الارض من المباني والاشجار إلى المخلوقات كذلك.

الوانهم الداكنه ، واعينهم الخالية من الحياة ، احجامهم الهائل كذلك ، الجميع كان يتحرك هنا وهناك هاربًا بنفسه.

نزل احدهم من على تلك الدبابات يرتدي ملابسًا تشبه خاصة المهرج ، كان يضحك كالمجنون ناطقًا بين ضحكاته  " اطفالي المحبوبين ، توقفوا تعلمون وقتنا محدود ، لنأجل اللعب الآن هيا"

توقفت حركتهم العشوائيه منذ ان نطق المختل بكلماته ، اقترب احد تلك المخلوقات ممسكًا بكف يده طفله صغيره.

كان تبكي طلبًا لنجده ، لكن صرخاتها وبكأها ليس لهما مُجيب ! ، اقترب ذلك الرجل منها يضحك باستمتاع ويمسح على ذاك المخلوق" طفلي العزيز!  كم انا فخورًا بك " اضاف وهو ينظر ناحية تلك الطفله بطريقه غريبه" تبدو غنيمه مثاليه يترى هل نكتفي بها؟ هل ستعجب الزعيم يا طفلي ؟"

حجارة صغيره رُميت بيأس على يد المخلوق الغريب ، التفت ذاك الرجل نحو طفلًا صغير كان يبكي بيئس يرمي ما بيديه ناطقًا " اتركها ، اترك اختي ، اترك ازابيلا ايها اللعين!"

بدا بائسًا لا يملك مثقال امل لا يملك سوى المحاولة بيئس ، كل ذلك كان على مرأى الكس الذي بدا غير مدرك للموقف امامه.

الجميع ينظر إذًا لما لا احد يساعده؟ لما كل ذلك اليئس يخيم هنا؟ ، لما الجميع يبدوا كالموتى؟.

ومرة اخرى ، لم يستطع الكساندر التحرك ! ، لكن هناك من لا يصمت عن ظلم ، في هذا العالم البائس القذر ، هناك من يحاول ان يغير يحاول باستمرار كبطل بقصة خيالية.

آستريا.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن