<< لا توجد مدينة مثالية ولا يوجد مجتمع كذلك ، كلها هذا محض حلم واهم >>
<< لا تتنح ، لا تتزحزح ، لا تتردد ، هذا العالم اقسى من ان يتحمل وهن شخص ما لذا قف ، وكن مرساة نفسك >>.
.
.امسك المدعو ألفن بيد ألكساندر المشتت من كل مايحدث ، نطق بنبرة ثابته " علينا ان نهرب!"
قبل ثواني معدودة كان كل شيء طبيعيًا ، لكن الآن كل تلك اللحظات تبدو مجرد وهم وسراب ! ، ماكان على دبابات ليسوا مخلوقات ذات منطق.
كان اسوء بكثير ، وبالنسبة لهذا الشعب العظيم كانوا اشبه بالجحيم الحي !، مناظرهم المفزعه وحركاتهم الاعقلانيه حيث بدؤا بتدمير كل شيء منذ ان وطئوا الارض من المباني والاشجار إلى المخلوقات كذلك.
الوانهم الداكنه ، واعينهم الخالية من الحياة ، احجامهم الهائل كذلك ، الجميع كان يتحرك هنا وهناك هاربًا بنفسه.
نزل احدهم من على تلك الدبابات يرتدي ملابسًا تشبه خاصة المهرج ، كان يضحك كالمجنون ناطقًا بين ضحكاته " اطفالي المحبوبين ، توقفوا تعلمون وقتنا محدود ، لنأجل اللعب الآن هيا"
توقفت حركتهم العشوائيه منذ ان نطق المختل بكلماته ، اقترب احد تلك المخلوقات ممسكًا بكف يده طفله صغيره.
كان تبكي طلبًا لنجده ، لكن صرخاتها وبكأها ليس لهما مُجيب ! ، اقترب ذلك الرجل منها يضحك باستمتاع ويمسح على ذاك المخلوق" طفلي العزيز! كم انا فخورًا بك " اضاف وهو ينظر ناحية تلك الطفله بطريقه غريبه" تبدو غنيمه مثاليه يترى هل نكتفي بها؟ هل ستعجب الزعيم يا طفلي ؟"
حجارة صغيره رُميت بيأس على يد المخلوق الغريب ، التفت ذاك الرجل نحو طفلًا صغير كان يبكي بيئس يرمي ما بيديه ناطقًا " اتركها ، اترك اختي ، اترك ازابيلا ايها اللعين!"
بدا بائسًا لا يملك مثقال امل لا يملك سوى المحاولة بيئس ، كل ذلك كان على مرأى الكس الذي بدا غير مدرك للموقف امامه.
الجميع ينظر إذًا لما لا احد يساعده؟ لما كل ذلك اليئس يخيم هنا؟ ، لما الجميع يبدوا كالموتى؟.
ومرة اخرى ، لم يستطع الكساندر التحرك ! ، لكن هناك من لا يصمت عن ظلم ، في هذا العالم البائس القذر ، هناك من يحاول ان يغير يحاول باستمرار كبطل بقصة خيالية.
أنت تقرأ
آستريا.
Fantasyقد تظن أنك شخصٌ يعيش على هامش الحياة ، لكنك لا تعلم أنك أصل الحياة لشعبٍ كامل رماه العالم الآثم في أوج الأحزان والألام ، يكمن هذا الشعب السقيم البائس بين المكان واللامكان في أرض بدت كأرض البؤساء ، دواء هذا الشعب هو أنت ، أسطورة قد خلدت كشعلة الأمل أ...