Ch:27

137 14 19
                                    



ها قد دق جرس بداية النهاية ، وها قد تأهبت الجيوش وقرعت الطبول لتصفع الحياة سكان هذه الارض صفعة اكبر.
وقد تسلل الوجام إلى اعماق العامة ولم يكن لسكان ذلك القصر البائس الحزن على فقيدهم الراحل حتى ، فأقدارهم أبت ان تأتي كما أشتهت انفسهم.
وحين خرجت هِي لترى حال شعب كعادتها تسنَّى لها رؤية الفزع في وجوه الجميع ، اقتربت من احدهم لتسأله وهي تقطب جبينها بعدم استعياب :
- ما الذي يحدث هنا بحق الرب يا هذا؟
- انظري هناك فقط انظري

صعدت على سطح المباني البسيطة ليتسنى لها الرؤية بشكل اوضح ، وما ان تجلت لها الرؤية حتى اعتلت نبضات قلبها بخوف وأتمتمت :
- ارجوكم! ليس الآن!
فما تراه الآن ارامينتا هو جيشٌ كامل يبعدون عنهم كيلومترات بسيطة  ، بعضه يطير في السماء وبعضه يخرج من باطن الارض ، وحوش رهيبة بملامحٍ مشوهه وأجساد غريبه ، كائنات لم يُرى مثلها ابدًا.
لم تنتظر ارامينتا طويلًا  ، فقد تحركت تقفز فوق الاسطح بسرعة فائقه وكل ما يخطر على بالها انها ستقفد اخر ما بقي من شعبهم.
دلفت إلى القصر بسرعة ، نطقت فور ما رأتهم :
- لقد بدأو!
تأملت في وجوهم ، ملامح التي لم تتغير فقد كان فيها من الحزن ما يكفي ، وخاصة إد وانتولي اللذان احبها من كل قلبيهما ، وبعد عدم تلاقيها اي رد فعل عاودت الحديث بصراخ :
- بحق خالق السموات ، هل أتحدث مع جدران هذا القصر اللعين ام ماذا؟ ، اخبركم انها بدأت ذلك الجيش اللعين يقترب منا! وانتم هنا تبكون كالارامل؟!

اقتربت من أنتولي  لتعقب : - لا اهتم بما يفعله الآخرون اخي ، لا اهتم ان قاتلوا معًا ام لا فهذه الارض هي ارضنا نحن ، نحن الموكلون بحمايتها لا احد سوانا ، لنحارب لأجل ابانا المقتول غدرًا  ، لنحارب لأجل والداتنا التي لا يعلم حالها سوى الرب ، ولأجل كل شيء حدث او سيحدث  يا أخي!.
كانت ارامين تمد يدها ناحية انتولي ونظراتها حملة الاصرار والعزم ، امسك بيدها ليجيب :
- هذا المرة الأولى التي تناديني فيها بأخي! ، على اي حال انتِ محقة بكل شيء عدا شيء واحد اختي ، نحن بحاجة إلى رفاقنا اليس كذلك ؟.
- اه !، يبدو انه يجب على إد الصغير الانتقام لأخته الكبرى.
- سنفعل ذلك كلانا.
نطق يوجين كذلك : - في الواقع لم تكن علاقتي قوية مع إلينور ، ولست انحدر من سلالة الملكية ، لكنني كذلك جزءٌ من هذا الشعب ، ابي امي واخوتي جميعهم قتلوا لذا نعم انا ايضًا سأحارب لأجلهم ، ثم انكم ستمتون بسرعة دون مهاراتٍ الطبية الرائعه أليس كذلك؟
- بل سيموتون بدوني يا فتى انا الوحيده التي تستخدم الشعوذة هنا!.
ابتسمت وهي تنظر إلى كلار و يوجين الاشخاص الذين كانوا معها من البداية ، على رغم من انها كانت تشعر بالالم فهذه المرة الاولى التي يتحدث فيها يوجين عن اهله ، أعتقدت لوهلة انها كانت الاكثر ألمًا بينهم ، فأنى لها معرفة ماضيه وهو لم يتحدث ولم يشتكِي إطلاقًا؟
، لذا قمت بأحتضانه دون تفكيروقد ضحك هو بصدمة :
- اوه ما الذي يحدث هنا؟ هل الاميره المبجله مغرمة بي؟
- لا احد سيغرم بمعتوه مثلك!
كانت تلك كلار التي شاركتهم العناق انذاك.

آستريا.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن