ألا تعتقدون أعزائي أن الفضول من أقوى المشاعر التي تنتابنا نحن البشر ؟ ، جديًا إن فضول الأنسان قد يتغلب على الخوف أو الحب أو حتى الإيمان!.فالبعض منا قد يدخل إلى بيتٍ مسكونٍ من قبل العالم الأخر بدافع الفضول متناسيًا -بقدر الإمكان- خوفه ، أو ربما تجربة أمورًا خارجة عن المألوف بدافع الفضول كذلك!.
لذا فجميعنا أنقدنا لفضولنا ذات مرة ، جميعنا يكمن داخلنا ذلك الكائن الفضولي الذي يجعلنا ننقاد له رغم معرفتنا بحمق قرارنا هذا لكننا نفعل ذلك على إي حال! ، كحال ألكساندر تمامًا إنما الفرق الوحيد هنا أنه قد أختلطت عليه كمًا من المشاعر المعقدة جعلته منقادًا رغمًا عن أنفه.
لذا و ظهر هذا اليوم أجتمع الأخوان أمام باب منزلهما المهترئ محملان بالأمتعة ، يستعدان لتوديع مانتاهن والذهاب نحو المجهول.
فالآن قد حان الوقت ليودع ألكس أماله بإكمال جامعته والحصول على وظيفة مرموقة ، فالقدر يرفض أن يعيش هو كشخص عادي ، أما هي فقد أختارت أن تتبع عالمها الوحيد -أخاها- رغم كل شيء.
فجأة طرق مسامعيهما بوق السيارة لينظرا نحو تلك السيارة الفاخرة وقد خرج منها أنتولي والذي بدا الآن كرجلًا نبيلًا حقًا.
منذ أن رأت إلينور السيارة الفاخرة لم تستطع كبح أبتسامتها وقد همت بذهاب لكن يد أخيها المتردد أوقفتها وقد همس " أليس علينا إحضار مسدس للحالات الطارئة؟" لتجيبه هي بضجر " بربك! أي مسدسًا هذا الذي سيقتل ذلك الكائن ؟ ، لا تتردد الآن وانت من أراد ذلك"
تركت يده وهمت برحيل بسعادة ليلحقها هو بتردد فذلك قرار لا عودة فيه وقد يؤدي بحياتهما بسببه كذلك!، لاحظ أنتولي تردد ألكس ليربت على كتفه و يردف" أعلم أن الأمر صعبٌ عليك ، وأشعر أنني أنانيٌ كذلك لجعلك تترك كل أحلامك هكذا ، لكن صدقني ما باليد حيلة ، لذا ثقي بي أرجوك أو على الأقل حاول ذلك! سأحميكما بروحي صدقني"
تلك النظرات المليئة بتأنيب الضمير من قبل أنتولي زحزحة جزءً من شعوره ليزفر الهواء ويدخل لتلك السيارة الفاخرة.
انطلقت السيارة ولكلاً منهم مشاعره الخاصة ، ما بين الراحة وتأنيب الضمير ، الشك و اليقين وكل تلك المشاعر المضطربة.
وبعد عدة دقائق - بدت كالساعات بالنسبة لهم- دلف ثلاثتهم إلى المطار ، وزع أنتولي عليهم جوازاتهم وأردف " أسمعا جيدًا ، الجوازات التي معاكما الأن مزورة لذا فلتبقيا حذرين حتى لا نكشف " كانت جوازتهم مزورة وقد بدت كجواز سفر لأشخاص أمريكين الأصل حتى أن الاسماء كذلك فألكس كان أسمه ثيو وأخته أسمها كرستيال بينما كان اسم أنتولي ستيف
أنت تقرأ
آستريا.
Fantasyقد تظن أنك شخصٌ يعيش على هامش الحياة ، لكنك لا تعلم أنك أصل الحياة لشعبٍ كامل رماه العالم الآثم في أوج الأحزان والألام ، يكمن هذا الشعب السقيم البائس بين المكان واللامكان في أرض بدت كأرض البؤساء ، دواء هذا الشعب هو أنت ، أسطورة قد خلدت كشعلة الأمل أ...