<<هيّ أرق من الرقة وألين من اللين ، لكنّ داخل قلبها ذاك تراكمت الأحزان ، حتى سدت الطريق إليه وبات الوصول إليه مستحيلًا>>
<<لازلت أتذكر تلك المرة التي كتمت في صراخاتي ، لكن في كل ليلة-منذ تلك المرة - تنام فيها العيون وتهدئ الاصوات ، تأتي إلي صراخات المكتومه كصدى لا نهاية له!>>
.
.
.كان لازال يقف واضعًا قدمه فوق ألكساندر ، ينظر إلى الجميع ببرود ، ثم مالبث إلا وأن صوب بكلتا يديه عليهم ، اراد تفتيتهم إلى اجزاء لا ترى كما فعل مع ذلك الرجل.
في تلك اللحظات لم يكن ألكساندر غاضبًا كما حدث بالمرة الأولى ، كان يائسًا يجزم على انه قد قام بتوريط نفسه بأمورًا اكبر منه.
لكنه اراد ولو لمرة اخيرة ان يحاول التغير ، ان لا يسمح لروحه ان تيئس الآن فهاهو قد حرك الكثيرين لا يجب عليه ان يستسلم الآن.
امسك بقدم ذلك الرجل يحاول اشعل نيرانه لكنها فجأه تأبى ذلك ، اخذ يتمتم تحت انفاسه :
- هيا ، هيا الكساندر اشعل نيرانك هيا ارجوكما الامر؟ ، لما لا تشتعل نيرانه وهو امام الجحيم نفسه؟ ، ألم تشتعل سلفًا حين كان بخطر؟ ، لما توقفت بوقتٍ كهذا؟
كانت يدا ذلك الرجل تصوب ناحية العامة ، ابتسم وهو ينظر إلى وجوهم الهلعه كان تغذيه ، تغذي ظلمه ،ودون رحمة قد قتل الكثرين بثوانٍ.
الجميع كان يصرخ بندم ، على اي حال لما وقفوا بوجه شخص مثله؟ ، ما الذي كانوا يعتقدونه؟.اراد ان يكمل بظلمه كان يفكر لو ان لا يبقي عليهم احد ، بالنسبه إليه وجودهم وعدمهم واحد بل ان قتلهم يزيده متعة! ، لكن حدث مالم يكن بالحسبان.
تلك النيران قد تأججت بغضب ، بغضب الجميع ، ابتعد الرجل ولو انه شخصٌ غير هذا الرجل كان قد هلع من منظر ألكساندر فقد وقف وهو كتلة من النيران ، فلم تكن يدا فقط ماتشتعل ، كان جسده باكمله يجسد اللهب.
ابتسم ذلك الرجل باستمتاع:
- واو ! ، هذه ليست نيران يستطيع اشعلها إي ساحر نيران صحيح؟ ، انت لست بساحر ولست استري أليس كذلك؟.لم ينطق ألكس بشيء كان ينظر إليه بغضب فحسب حتى اكمل الرجل حديثه بابتسامه:
- لكن ! ، لم يكن لنيرانك ان تفعل شيء لشخصٍ لا يقتل على المستوى القريب اليس كذلك؟ ، مهما كانت قوية هي لن تصيبني.
أنت تقرأ
آستريا.
Fantasyقد تظن أنك شخصٌ يعيش على هامش الحياة ، لكنك لا تعلم أنك أصل الحياة لشعبٍ كامل رماه العالم الآثم في أوج الأحزان والألام ، يكمن هذا الشعب السقيم البائس بين المكان واللامكان في أرض بدت كأرض البؤساء ، دواء هذا الشعب هو أنت ، أسطورة قد خلدت كشعلة الأمل أ...