Ch:25

122 12 34
                                    



كانا يقفان امام ذلك الوحش الجهنميِ ، يقف ألكساندر بشموخٍ و ثقةٍ لم يُعهدان منه ، ثم اردف كإشارة لبدأ القتال :
- ولما لا؟
تراجع ذئبُ إد إلى الخلف عدة خطوات ، ليعدو بسرعةِ إتجاه ذلك الوحش و يغرسٌ أسنانه الحادة في قدمه ، زئر الوحش بقوة مرعبةٍ زلزلت الارض حولهم ، هز قدمه بقسوةٍ ليطير إزاء ذلك ذئب إد في الهواء و يسقط على الارض يعويِ بألم.
غضب ألكساندر لما حصل لصديقه ، أغمض عينيه يُجمع ملئ إرادته ليضغط الزناد على لهبه ، وقد نجح في ذلك!.
وتأججت نيرانه في ظلمة المكان كشعلةٍ من الامل لأصدقائه ، أحمرت عيناه كالنيران في منظرٍ مُهيب ، وقد شعر الجميع بهالته تتغير وتصبح اشد سوداوية ، هالة مختلفة جذريًا عن هالته المعهوده.
أقترب من ذلك الوحش بسرعة ليقوم بلكمه في قدمه فهذا اقصى ارتفاع قد يصل إليه الكساندر ، لكنه كان كمن ينحت الجبال بأصبعه ، وبالنسبة لذلك الوحش كان محض بعوضة مزعجة كصديقه ! ، يزيحها بقدمه.
صدرت تشه ساخره من ذلك الرجل المقنع بعد سقوطه ارضًا تلاها قوله :
- ياه! ، لا استطيع التصديق هل قمت من مضجعي لأجل هذا؟
كان الكساندر لا يزال طريح الارض يستمع لحديثه الساخر بكرهٍ ، حتى اتاه صوتها المتألم دافعًا له حين نطقت بهمجيتها المعتاده :
- ايها السافل اللعين الكساندر ! هل ستسمح له بالاستهانة بك هكذا ؟ ، قم ولقنه درسًا وإلا انا من سيفعل ذلك بك انت!

ضحك بسخرية ازاء حديثها هذا ، فكيف لها ان تقول هذا بثقةٍ وهي طريحة الألم ؟ هي حتى لا تعلم اذ ماكنت ستخرج من هنا على قيد الحياة!
عقبت إلينور تمسح دموعها :
- ألكساندر نحن نثق بك ، نثق بكلاكما!
اكمل الجميع يتلو الكلمات المشجعة لكل من الكساندر و إد - او ذئبه ان صح التعبير- ، تحرك الذئب حالك السواد من مرقده يقترب من الكساندر ، وما إن اقترب حتى عواء بلطفٍ كالتشجيع ، لكنه دُهش حين قال له الكساندر بإبتسامة :
- واو ، انا لم اعلم انك تستطيع الحديث معي!
- هل تسمعني ؟ ايها المشتعل!
- لما انت مدهوش الا يسمعك الجميع؟
- لا يمكن لا أحد سماعي سواء ان كان مستذئبًا ، انا ادعى لوكاس ذئب إدوارد
- سررت بلقائك لوكاس لكن لنكمل حديثنا لاحقًا فيبدو ان ذلك الكائن يسير لناحيتنا!

كان الكساندر محقًا، هذا الكائن يتحرك بسرعة ناحيتهما ، وتخيل معي ان كائن بحجم بناية يتحرك بسرعة ناحيتك هذا هو الموت بعينه! ، و لم يعلم الكساندر ما يفعل من هول صدمته لكن سرعة بديهة لوكاس انقذته حين وضع رداء ألكس في فمه وتحرك مسرعًا ليتفدى ذلك الوحش!

لم ييئس الوحش ليقوم بمطاردتهما رغبةً في دهسهما بقدمه العمالقه ، هنا وهناك في منظرٍ مهيب ومضحكٍ في نفس الوقت ، كمطاردةٍ القط والفأر فعليًا.
ألتوى كاحل ألكساندر ليسقط على الارض بألم ، بدا لوكاس بالتودد إليه وهو يقول :
- إنه يقترب ارجوك انهض!
حاول الكساندر النهوض كثيرًا لكن قدمه ترفض ذلك ، وذلك الـ تارتاروس يقترب حذوهما كالمفترس تمامًا ،عواء لوكاس المستنجد كان قد ملئ المكان ، ارادت كلار البدأ بالتمتمة بتعويذاتها فهي الفرد الوحيد القادر الآن لكنّها بريبة توقفت وهي حائره لا تعلم ماذا تفعل ، فقد كان عليها ان تجمع طاقتها لنقلهم جميعهم وإلا سيقتلون ، وفي الوقت نفسها هما سيقتلان الآن!
اما الباقية فقد بدا وقتهم بالعد التنازلي ، ثانية تليها ثانية تنزف طاقتهم لتغذي ذلك الوحش الذي يلتهم رفاقهم في زوايه الأخرى ، تلفت إلينور بضياعٍ ووهن اصدقائها اخوها والشخص الذي تحب ! ، جميعهم في خطرِ محدق.
تحركت بسرعة وقد قادتها قدامها دون شعور منها ناحية اخيها وصديقه ، لكنها توقف حين سمعت كلام اخيها المبهم :
- إنني ادعو سيف آخيل العظيم ، السيف الذي توارثته اجيالنا جيلًا بعد جيل ، سيفٌ شعبنا ذو التبجيل!

آستريا.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن